الخليج
شهدت شوارع وطرقات ومناطق متفرقة في إمارة رأس الخيمة، خلال الأيام القليلة الماضية، وقوع عدد من حوادث التدهور لشاحنات ثقيلة، لم تسفر في معظمها عن وقوع أي إصابات تذكر، بينما أدت إلى عرقلة حركة السير والحركة المرورية على هذه الشوارع، وهو ما دفع بجمهور السائقين إلى التساؤل عن أسباب ارتفاع وتيرة حوادث الشاحنات مؤخراً التي تهدد سلامتهم وسلامة غيرهم من مستخدمي الطرق مطالبين في الوقت نفسه بتشديد العقوبات والإجراءات، المتخذة من قبل الجهات المختصة تجاه هذه الشريحة المستهترة من سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الشاب المواطن عبد الله المزروعي، أشار إلى أن تكرار وقوع حوادث الشاحنات في طرقات رأس الخيمة خلال الأيام القليلة الماضية بشكل ملفت، يفتح الباب أمام المسؤولين في إدارة المرور والترخيص بالإمارة والجهات الأخرى المعنية للوقوف على الأسباب الحقيقية لتزايد هذه النوعية من الحوادث، وبالتالي العمل بسرعة على وضع الحلول المناسبة والعاجلة للتغلب على هذه المشكلة التي قد تتحول إلى ظاهرة، في حال عدم وضع ضوابط وإجراءات رادعة على المتسببين فيها .
أما بدر سعيد، فيعرب في بداية تعليقه عن استغرابه من وقوع نحو 5 حوادث مرورية، أو أكثر لشاحنات ثقيلة في شوارع رأس الخيمة في أقل من أسبوع واحد كان معظمها حوادث خطرة تسببت في عرقلة الحركة المرورية على عدد من الشوارع والطرقات الحيوية، خاصة أن هذه الشاحنات كانت محملة بأنواع مختلفة من مواد البناء والصخور، حيث أدى تدهورها إلى تناثر وسقوط حمولاتها على الشوارع .
ويتابع، أن وقوع مثل هذه النوعية من الحوادث يعكس حالة من الاستهتار واللامبالاة من قبل سائقي هذه المركبات الثقيلة التي باتت أشبه بنعوش متحركة تهدد حياة كل من يصادفها من مستخدمي الطرق وسائقي المركبات الخفيفة على وجه الخصوص، في ظل سير سائقيها بسرعات جنونية تتجاوز من السرعات القانونية المحددة بكثير، إلى جانب عدم تقيدهم بالقواعد والإرشادات المرورية، ما يجعل من كل شخص موجود في الشوارع التي تسير فيها هذه الشاحنات والمركبات الثقيلة مستهدفاً .
العقيد ناصر سالم مردد مدير إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة، أكد أن حوادث الشاحنات الأخيرة التي شهدتها عدد من شوارع وطرقات الإمارة في غضون أيام قليلة، فاقت المعدلات الطبيعية بشكل ملحوظ يعكس استهتار سائقي هذه الشاحنات، وعدم تقيدهم بالأنظمة والقواعد والقوانين المرورية، وبالسرعات المحددة لهم .
وأوضح أن السبب الرئيسي لهذه الحوادث الذي فاق عددها 5 حوادث في عدة أيام فقط، يعود إلى عدم التقيد بالسرعات القانونية من قبل سائقي المركبات والشاحنات الثقيلة وعدم انتباههم خلال القيادة، ما يؤدي لتدهور شاحناتهم أو اصطدامها بمركبات أخرى مستخدمة للطرق، وهو ما يعني تهديداً حقيقياً لحياة وسلامة ركاب هذه المركبات، لافتاً إلى أن حوادث تدهور الشاحنات على الطرق تستنزف إلى جانب خطورتها وقت المسعفين والمنقذين ورجال الشرطة وجهودهم، في ظل ما تتطلبه من جهود كبيرة وأوقات طويلة في عملية نقل وتحريك الشاحنات من مواقع الحوادث، وإزالة حمولتها المتناثرة من الشوارع، وإعادة حركة السير عليها لوضعها الطبيعي .
وأشار العقيد مردد إلى الدور الكبير الذي يقوم به رجال الشرطة والمرور في ضبط ومخالفة السائقين غير الملتزمين بشكل عام وسائقي الشاحنات بشكل خاص، حفاظاً على سلامة مستخدمي الطرق، ولضمان التزام الجميع بالقواعد والإرشادات المرورية .