تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أهالي "الغيل" يحلمون بـ"حاض" خدمي أفضل

أهالي "الغيل" يحلمون بـ"حاض" خدمي أفضل 2024.

  • بواسطة

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

شكاوى من نقص الخدمات ومسؤولون متفائلون بالمُنجز والآتي أهالي "الغيل" يحلمون بـ"حاض" خدمي أفضل

تحقيق: محمد شاهين

خليجية <a href="http://javascript:gallery_prev();” target=”_blank” rel=”nofollow”>خليجية

1/1

<a href="http://javascript:gallery_next();” target=”_blank” rel=”nofollow”>خليجية

بين أحضان سلسلة الجبال الجنوبية الشرقية، على بعد 50 كيلومتراً من مركز مدينة رأس الخيمة تغفو منطقة الغيل ويصحو سكانها كل صباح يحذوهم الأمل في إنهاء معاناتهم التي تتلخص في بناء المساكن الملائمة لهم ولشبابهم المقبلين على الزواج، وإعادة تأهيل وتعبيد طرقها الداخلية والخارجية الضيقة، والاهتمام بالخدمات الاجتماعية والصحية والترفيهية لسكان وشباب وأطفال المنطقة . المواطنة أمينة محمد موظفة، قالت إن من أهم المشكلات الخدمية التي يعاني منها أهالي المنطقة وخاصة المرضى، كبار السن والأطفال والنساء الحوامل، هي عدم وجود مستشفى أو عيادة طبية تقدم خدمات متكاملة لهم، حيث تغلق العيادة القريبة من المنطقة بعد انتهاء الدوام اليومي الرسمي، ولا تفتح أبوابها خلال العطل والأعياد،

ولا تقدم سوى الخدمات الطبية البسيطة، بينما يعاني أصحاب الحالات الصحية الطارئة مغبة السفر لمدينة رأس الخيمة لتلقي العلاج لحالاتهم الصحية المزمنة، والخطرة . إن مشكلة توفير السكن وتهالك معظم المساكن الشعبية القديمة لسكان المنطقة تعتبر أيضاً واحدة من المشكلات المستعصية الأخرى التي يعاني منها الأهالي، حيث باتت معظم المساكن الشعبية التي شيدت نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن المنصرم قديمة ومتهالكة وتضيق بقاطنيها من الأسر التي صل عدد أفرادها من 15 إلى 20 ساكناً، في حين تحتاج طرقات المنطقة المتعرجة للتعبيد والتوسعة، لافتة إلى أن شباب وأطفال المنطقة يعانون من عدم وجود المتنزهات وقلة الخدمات المقدمة من قبل مركز الشباب المتوفر ضمن مناطقهم .

أوضح المواطن سعيد محمد المزروعي أن منطقة الغيل التي يمتلك عدد غير قليل من سكانها المزارع والبساتين، تعاني منذ سنوات عدة الجفاف الشديد، وملوحة المياه الجوفية، وقلة السدود التي تحجز مياه الأمطار وتخزنها في أودية وبحيرات اصطناعية، مما يحرم الأهالي والمزارعين بشكل خاص من مياه الأمطار التي تهطل بغزارة على سفوح الجبال والأودية وتذهب هدراً من دون الاستفادة منها .

وأن من المشكلات الأخرى التي يعانيها سكان المنطقة تهالك معظم مساكن المنطقة، وعدم توفر فرص السكن الجديد الملائم للشباب، حيث ترى الكثير منهم يتزوجون ويضطرون إلى البقاء مع أسرهم الجديدة بمسكن ذويهم، مما يفاقم معاناتهم ويضطرهم للخروج والبحث على مساكن للإيجار .

الشاب معضد سيف المزروعي موظف سابق وعاطل عن العمل، يقول إن مشكلة البطالة تنهش طاقات الشباب وتبدد تطلعاتهم ومشروعاتهم المستقبلية نحو المجهول، وأنه كان يعمل في إحدى إمارات الدولة ولعدم وجود السكن الملائم في الإمارة التي يعمل فيها، اضطر للاستقالة والبقاء من دون عمل أو زواج .

وأوضح، أن الشباب في المنطقة لا تتوفر لديهم النوادي الترفيهية والرياضية المجهزة، حيث إن النادي الوحيد الموجود ضمن الرقعة الجغرافية التابعة للمنطقة مركز شباب الغيل يعاني ضعف الميزانية التشغيلية وقلة مستلزمات الرياضة والبرامج الترفيهية الأخرى .

ويتحدث المواطن الشاب عمر سالم المزروعي عن معاناته كعاطل عن العمل حالياً بعدما اضطر للاستقالة من عمله في سلك الشرطة في إحدى إمارات الدولة بسبب عدم مقدرته في ظل عدم وجود سكن ملائم قريب من عمله للذهاب والعودة من وإلى منطقة الغيل يومياً .

ويكمل عمر شرح معاناته: مع فقدان عمله بسبب الظروف القاهرة مع حالة الجفاف التي تشهدها أراضيهم الزراعية وقلة الدعم المقدم لها من قبل الجهات المعنية، باتت ظروفه المعيشية مع أسرته المكونة من 11 فرداً لا تطاق، ويقطنون سوياً داخل مسكن متهالك شيد مع نحو 40 مسكناً مطلع الثمانينيات من القرن الماضي .

ويطالب المزروعي من الجهات المعنية بضرورة الاسراع في تحسين الأحوال المعيشية والخدمية لسكان المنطقة، خاصة وأن القيادة الرشيدة للدولة تولي اهتماماً بالغاً بالمناطق النائية في شتى ربوع الوطن، من خلال تخصيص مليارات الدراهم لتحسين بنيتها التحتية والخدمات والمساكن المقدمة للأهالي .

مصدر رزق

من جانبه قال المواطن راشد محمد المزروعي: إن بناء حواجز وسدود جديدة على منحدرات الجبال والأودية بات أمراً ضرورياً بعد ظاهرة الجفاف وندرة الأمطار خلال السنوات الأخيرة وقلة منسوب المياه الجوفية وملوحتها، حيث تعرض عدد غير قليل من المحاصيل الزراعية المتنوعة من نخيل البساتين والخضراوات والأشجار المثمرة الأخرى إلى الجفاف وبالتالي هجرة المزارعين لأراضيهم وحرمانهم من مصادر الغذاء والرزق الذي كانوا يعتمدون عليه جراء مزاولتهم لمهنة الزراعة .

المواطن محمد سعيد راشد المزروعي، قال أهم ما يشغل بال معظم المواطنين في المنطقة هو توفير المساكن المناسبة لهم ولابنائهم، حيث تقدم معظم الأهالي بطلباتهم لمشروع الشيخ زايد للإسكان منذ سنوات طويلة ولم يتلقوا أي استجابة منهم سوى أن الطلبات تنظر وفق آلية معينة .

وإن المنطقة بحاجة أيضاً إلى بنوك ومكائن صرف أموال وبقالات ودكاكين وحدائق عامة ومتنزهات وإلى مركز للشرطة وآخر للدفاع المدني .

أما الشيبة أحمد راشد الهنكري85، عاماً، بالرغم من صعوبة مشيه على الأقدام بسبب عمره خرج مرحباً بضيوفه من الخليج بالتحية العربية الأصيلة متكئاً على عكازه الخشبي، قائلاً إن الأحوال في مساكن الأهالي المتهالكة والضيقة لم تتغير، وأنا بسني الكبيرة هذا ومنذ سبع سنوات اتحمل معاناة السفر من وإلى مدينة دبي ورأس الخيمة كي أنجز معاملة الإسكان، لكن من دون جدوى في حين أبقى وأسرتي الصغيرة نصارع أخطار سقوط أسقف غرف مسكننا واحد تلو آخر . إنه وأسرته المكونة من ولد واحد وابنتين يعتاشون من راتب الشؤون الاجتماعية البالغ 4 آلاف درهم، بعد أن عمل منذ مطلع الستينات من القرن المنصرم مزارعاً في بساتين المنطقة ومزارعها التي كانت تزهو بالمياه العذبة والأشجار والفواكه والخضراوات المثمرة .

أسوة بالمناطق

راشد سيف المزروعي، مسؤول منطقة الغيل، قال إن قيادتنا الرشيدة متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه من أصحاب السمو حكام الإمارات، لم يدخروا جهداً في خدمة شعبهم المعطاء في أي بقعة من أرض الوطن سواء كانت نائية أو في وسط أو قرب المدينة، وكان للمكرمات التي قدمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة . بإنشاء وتوزيع نحو 15 مسكناً حديثاً لأهالي المنطقة، أثرها البالغ في تنفيذ العديد من المشروعات والخدمات الجديدة للمنطقة وللمناطق الأخرى المجاورة، حيث حولتها بفعل المساكن الجديدة، والمراكز الصحية والترفيهية، ورياض الأطفال والمدارس، ومراكز الدفاع المدني، إلى مناطق عصرية حديثة يتمتع أهلها بأفضل الخدمات .

إلا أن المنطقة أسوة بباقى المناطق المجاورة في أذن والحنية ووادي كوب والعيم والعيس وغيرها من الشعبيات والمناطق الأخرى مازال ساكنوها بحاجة ماسة للمساكن الجديدة حيث يعاني يعانون من تهالك وضيق معظم مساكنهم، في حين لا يجد الشباب المقبلين على الزواج فرصة للحصول على عن منزل مستقل مستقل ويضطرون للعزوف عن الزواج أو الانحشار بغرفة صغيرة ضمن مسكن الأسرة في حالة الزواج فضلاً عن نواقض خدمية كثيرة .

إنجازات

عبدالله يوسف آل عبدالله رئيس دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أوضح أن الدائرة وبحسب توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، نفذت خلال العام الماضي الكثير من الطرق الداخلية والخارجية في مناطق مختلفة من الإمارة بطول 50 كيلومتراً، ومن المؤمل إنجاز مشروعات طرق جديدة بطول 100 كيلومتر خلال الفترة المقبلة .

وأوضح أن منطقة الغيل تعتبر واحدة من المناطق النائية، وتقوم الدائرة بتقديم كافة الخدمات إليها، أسوة بالمناطق الأخرى التي تجاورها، وفي حالة تعثر بعض الخدمات فيها، فما على سكانها سوى تقديم رسالة مكتوبة للدائرة يتم تدوين طلباتهم فيها، لتتم دراستها واتخاذ اللازم بشأنها .

العقيد عبدالله الزعابي، مدير إدارة الدفاع المدني برأس الخيمة، قال إن الإدارة افتتحت خلال الفترة القليلة السابقة مركز الدفاع المدني بمنطقة كدرة لخدمة المنطقة والمناطق الأخرى القريبة منها، في حين هناك دراسة لافتتاح مركز آخر يخدم مناطق الغيل وأذن وما يجاوره من مناطق أخرى .

مصدر مسؤول في وزارة الصحة، أكد أن أقرب مستشفى تستطيع استقبال الحالات الطارئة والخطرة والواردة إليها، من مناطق الغيل، أذن، والعيم، وكدرة، والمنيعي، تقع في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة لمسافات تقدر بنحو 50 كيلومتراً، ومن الأنسب إنشاء مركز لسيارات الإسعاف لنقل الحالات الطارئة من تلك المناطق للمستشفيات المذكورة .

شيخوخة تحت الإسبست

المواطن المسن محمد علي بن الرعود المزروعي، البالغ من العمر 90 عاماً، يعتبر أكبر معمري المنطقة وأكثرهم معاناة، كما ذكر بعض أهالي المنطقة، حيث يرزح هو وأسرته المكونة من ثلاث بنات وزوجته تحت أسقف الإسبست السامة المسرطنة، في حين يعاني هو من أمراض الشيخوخة والكبر . وقال، نتأمل من الجهات المعنية في الدولة أن تنظر بعين الاعتبار بأحوالنا المعيشة الصعبة، حيث أحشر أنا وأسرتي في غرفتين صغيرتين متواضعتين بنيتها على نفقتي الخاصة وسقفتها بالإسبست لعدم مقدرتي على تحمل نفقات البناء الباهظة، في حين نعتاش من راتب الشؤون الاجتماعية البالغ 4 آلاف درهم .

نموذج مضيء

مريم بخش، سكرتيرة مركز شباب الغيل التابع للهيئة الاتحادية لرعاية الشباب والرياضة، قالت إن المركز يعتبر أحد الصروح الشبابية التي أسستها الهيئة لتقديم خدماته لمناطق الغيل، وأذن، والحنية، ووادي كوب، والعيم، والعيش، وشعبية خليفة، والوعب وغيرها من المناطق الأخرى في عام ،2003 يتم تحفيظ القرآن الكريم، والمتعلقة بالحاسب الآلي، والرياضة .

وإن المركز يقدم إلى جانب الأنشطة الأساسية، عدداً من الدورات الخاصة بدورس التقوية، بالتعاون مع بعض المعاهد الثقافية، ينتظم فيها نحو 80 شاباً، و50 فتاة .

آخر تحديث:السبت ,15/01/2011
الخليج

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.