بدء تركيب سياج حول خور رأس الخيمة لمنع سقوط السيارات
* الاتحــاد
شرعت دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة في تركيب سياج لحماية الجهتين الشمالية والجنوبية من الواجهة البحرية المطلة على خور رأس الخيمة، التي يتوسطها كورنيش القواسم المؤمن بحواجز حديدية وإسمنتية، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وقال عبد الله يوسف آل عبد الله رئيس الدائرة لـ”الاتحاد” إن مساحة الواجهة البحرية المطلة على خور رأس الخيمة تبلغ 7 كيلومترات مربعة، يتوسطها كورنيش القواسم الممتد على مسافة 3 كيلومترات والمجهز بحماية حديدية وإسمنتية مقابل الخور للحفاظ على مرتادي الكورنيش من خطر السقوط في البحر.
وأضاف أن الناحية الشمالية من الخور التي تمتد من تحت الجسر وحتى سوق السمك ولمسافة كيلومترين مخصصة لرسو السفن وطرادات الصيادين البحرية ويوجد أمامها رصيف مرتفع، في حين أن الجهة الجنوبية التي تمتد للمسافة ذاتها ومن أمام مسجد الشيخ زايد وحتى نادي ضباط الشرطة، هي ساحة مجهزة لإقامة الاحتفالات والفعاليات المختلفة، وتفصلها عن البحر مساحة واسعة لا تسمح بوصول السيارات.
وقال إن الأعمال التي يجري تنفيذها على الناحيتين الشمالية والجنوبية تتمثل بإقامة حاجز يوفر الحماية الكاملة لمرتادي الخور.
وأضاف آل عبدالله أن حادثي سقوط سيارتين في الخور اللذين وقعا في شهر يناير الماضي كانا قضاء وقدراً، حيث وقع الأول نتيجة لانحراف المركبة على الشارع الذي يبعد قرابة 100 متر عن البحر من الناحية الشمالية للخور، في حين وقع الثاني نتيجة لاقتراب سائق المركبة من حافة البحر في الناحية الجنوبية من الخور.
يشار إلى أن الواجهة البحرية لخور رأس الخيمة، التي يفتقد جزء منها سياجاً يوفر الأمن والسلامة لمرتاديه، أصبحت تشكل هاجساً لمختلف شرائح المجتمع في الإمارة، وذلك بعد سقوط سيارتين في الخور، نتج عنهما وفاة أربعة أشخاص في غضون 10 أيام في يناير الماضي، حيث ناشد عدد من أفراد الجمهور الجهات المعنية إنشاء حواجز في المنطقة تداركاً لسقوط المركبات في المستقبل.
من جانبها، دعت شرطة رأس الخيمة إلى إنشاء سياجات ووسائل حماية حول المناطق المطلة على المناطق الساحلية عامة وخور رأس الخيمة خاصة، وشرعت بتنفيذ حملات توعية لمرتادي الشواطئ.
وأهابت الشرطة وأهالي رأس الخيمة بدائرة الأشغال والخدمات العامة في الإمارة اتخاذ إجراءات سريعة لإنشاء السياج، خصوصاً في المناطق التي تشهد إقامة مشاريع إنشائية، فيما ناشدت الشرطة الأهالي من مواطنين ومقيمين الانتباه والحذر عند ارتياد الشواطئ.
وأكدت المواطنة مريم أحمد أهمية توفير سياج في المناطق المكشوفة من كورنيش القواسم لحماية مرتاديه من الخطر، خصوصاً أنه يعتبر المتنفس البحري الوحيد للأهالي، نظراً لما يوفره من أماكن للتنزه، ومسطحات خضراء، وأشجار القرم وملعب الجولف وغير ذلك من التسهيلات والمرافق الترفيهية، مضيفة أنه أصبح وبعد حوادث سقوط السيارات فيه يشكل هاجساً مقلقاً للجميع.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال المواطن أحمد راشد إن منطقة الكورنيش من المواقع التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، حيث يعتبر المتنفس البحري المجهز الوحيد في الإمارة، الأمر الذي يتطلب توفير وسائل الأمن والسلامة لتجنب المخاطر والحوادث التي تسفر عن ضحايا وخسائر مادية أيضاً.
وأيد يوسف خليل ما طرحه المواطنان، مستغرباً افتقار منطقة مثل الكورنيش لوسائل الحماية، نظراً لقرب خور رأس الخيمة من الشارع، الأمر الذي يعني أن أي حادث مروري قد يؤدي إلى سقوط السيارات في البحر.
وأيدتهم المواطنة هناء محمود، وقالت إنها اعتادت أخذ أطفالها إلى الكورنيش يومياً، لكنها وبعد حوادث سقوط السيارات في المناطق التي تفتقر إلى الحماية، آثرت عدم الخروج بأطفالها إلى الكورنيش، وهو ما فعلته الكثير من الأسر المقيمة حسب وصفها، نتيجة الإحساس بالخطر على أنفسهم وأبنائهم.
وطالبت الجهات المختصة بالإسراع في وضع السياج للحفاظ على أرواح مرتادي الكورنيش.
وقال الطفل المواطن صالح مطر، إنه اعتاد الخروج إلى الكورنيش لقيادة دراجته الهوائية في المضمار الخاص هناك، لكن أهله منعوه من ذلك بعد حادثي سقوط السيارتين في الخور، ما حرمه من ممارسة هوايته في قيادة الدراجة الهوائية في المكان الذي كان يعد آمناً بالنسبة إليه.
وطالب المسؤولين بتوفير وسائل الحماية والسلامة على الكورنيش لتجنب وقوع الحوادث لمرتاديه، خصوصاً من الأطفال.