سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الأيدي الناعمة تداعب الأسود وتعاملهم كالقطط
الاتحاد
عائشة الخويطر شابة، تبلغ من العمر 24 عاماً، تدرس حالياً هندسة معمارية في أستراليا، وهي من سكان إمارة أبوظبي، وتمتلك حناناً لأنواع غير مألوفة من الحيوانات أمثال السحالي والكلاب وغيرها، وتطورت المسألة لديها إلى الأسود التي أصبحت لا تستغني عن رؤيتها وملاعبتها ومداعبتها.
واكتشفت الخويطر حبها للأسود بعد أن زارت متنزه رأس الخيمة للحياة البرية بمنطقة عوافي السياحية في رأس الخيمة بتشجيع من الأهل إلى خوض تجربة التعرف إلى الأسود لكونها تحب الأنواع الغريبة من الحيوانات، وبالفعل توجهت الخويطر إلى الأسد بكل عفوية دون أن ينتابها الخوف من «ملك الغابة»، حيث قامت وفي أول لقاء به بملامسته ومداعبته كالطفل الصغير، رغم التحذيرات والتوصيات من قبل صاحب المتنزه جاسم علي، الذي لم يبخل عليها بأهم المعلومات المتعلقة بكيفية التعامل مع هذا الحيوان الذي لا بد من أخذ الحيطة والحذر معه لتجنب المفاجآت التي يمكن أن تحصل ففي النهاية هو حيوان.
وعن بدايات الخويطر مع الحيوانات، ذكرت أنها ومنذ الصغر بعمر 7 سنوات كانت تميل إلى اللعب مع بعضها أمثال القطط، حيث كانت تبذل اهتماماً ملحوظاً بها عن طريق العناية المفرطة إلى أن تطور الأمر، وأصبحت تطمح بامتلاك مختلف أنواع الحيوانات، منها الكلاب والسحالي غير محببة لدى الكثيرين.
وعرفت الخويطر لدى أهلها وأصدقائها بهوسها وحبها للحيوانات، الأمر الذي حمل أقاربها على تقديم بعض الحيوانات لقيامها بتربيتها، وذلك لعدم قدرتهم العناية بها، مشيرة إلى أن فترة الأسبوعين كافية ليتعود الحيوان الجديد عليها، فقد قامت بتخصيص مكان لاستضافة الأنواع المحببة لديها. وقالت الخويطر «لدي حنان غير طبيعي لهذه الحيوانات، وهذا ما يدفعني إلى التعامل معهم على الدوام وكأنهم أطفالي».
وعن طبيعتها، قالت «لا أحب التوجه إلى السوق والتسوق، وأكثر ما يشدني هو التسوق من أجل شراء احتياجات الحيوانات المختلفة من المواد الغذائية أو اقتناء الألعاب التي تساعدني في إدخال البهجة إلى قلوب الحيوانات».
وعن توجهها لخوض التجربة مع «ملك الغابة»، أشارت إلى قيام أحد أقاربها بتشجيعها على زيارة متنزه رأس الخيمة للحياة البرية في منطقة عوافي السياحية، لمعرفتهم بشغفها للحيوانات، إذ توجهت إلى المتنزه، وفي أول مواجهة لها مع الأسد استقبلته بكل عفوية وابتسامة لم تفارق شفتيها وكأنها تعرفه منذ مدة فترة طويلة، وأضافت أنها وأثناء تعاملها من الأسد كان صاحب المتنزه يرافقها بكل خطوة، ويقدم لها مختلف النصائح بالكيفية التي يجب أن يعامل بها هذا الحيوان. وذكرت الخويطر أنها أصبحت تتوجه في إجازة نهاية الأسبوع وكلما سنحت لها الفرصة إلى رأس الخيمة لزيارة الأسود الموجودة في المتنزه، فقد أصبحت تشتاق إليها ولا تقدر على فراقها.
وعن خططها المستقبلية، أشارت إلى أنها ترغب في أن تصبح مروضة أسود، وإن كانت غريبة بعض الشيء، لأنه لا توجد مروضة أسود مواطنة، ولكن حبها لهذه الحيوانات دفعها إلى خوض غمار التعامل معها والتقرب إليها بالقدر المطلوب. وأضافت أنها من محبي متابعة البرامج التلفزيونية التي تتحدث عن الحيوانات للتعرف إليها عن قرب ولتسهل عملية التعامل معها. وعن إحساسها أثناء اللعب مع الأسود، قالت «إحساس الطفل الصغير أثناء التوجه به إلى الألعاب، هذا ما أشعر بها تماما عند ملاقاتي لها». وذكرت أن والدها قلق على الدوام نظراً إلى خوفه من المفاجآت التي يمكن أن تحصل لابنته؛ لذا فهو لا يكف عن تحذيرها، ودعوتها إلى الحيطة والحذر لتجنب الردود العكسية لتلك الحيوانات، لافتة إلى أنها وبمعاشرتها لبعض الحيوانات أصبحت تكتشف عدداً من الطباع التي لم تكن تعرفها من قبل.
من جهته، أشار صاحب المتنزه جاسم علي، الذي تبنى موهبة الخويطر، وأبهر بشجاعتها في التعامل مع الأسود، إلى أنه بداية وعند قدومها إلى المتنزه وجهها إلى التعامل مع الأسود الصغيرة، وبعد مشاهدته للتعامل السلس الذي حدث بين الخويطر والأسود دعاها وشجعها على خوض تجربة التقرب من الأسود الكبيرة.
وذكر أنه في بداية التجربة انتاب الخويطر نوع من الخوف والقلق، وهذا أمر طبيعي لدى أي إنسان، مشيراً إلى انبهاره فيما حدث بعد توجهها إليه وكيفية تعاملها معه، وهذا ما دفع به إلى تبني موهبتها، والسير معها خطوة بخطوة إلى أن تصبح أول مروضة أسود إماراتية في المستقبل.
أنا لا انتقد ميولها .. ولكن انتقد المبالغة فيه .. فأنا كذلك أحب الحيوانات ..
ولكن ..
الحيوانات قادرة على رعاية نفسها .. والاهتمام بمأكلها ومشربها ..
أما اليتيم فمن له .. إذا كلنا اخترنا الحيوانات لكي نصب فائض مشاعرنا عليها ..
ما عندي شي أقوله ..غير الله يوفقها
الشكر .. نورة