خلال أمسية في أتحاد الكتاب برأس الخيمة
حبيب الصايغ يقرأ قصيدة جديدة في كتاب واحد
حبيب الصايغ يقرأ قصيدة جديدة في كتاب واحد
تصوير:
بدر سعيد خماس
" سفير جلفار "
بدر سعيد خماس
" سفير جلفار "
أحيا الشاعر حبيب الصايغ مساء أمس الأول أمسية شعرية خاصة، في قاعة جمعة الفيروز في مقر فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة.
حضرالأمسية سعادة فيصل راشد علي بن علوان المستشار القانوني والسكرتيرعبدالرزاق صنقور وسط حضور نوعي، من المثقفين غصت بهم القاعة .
وقرأ الصايغ قصيدته المطولة الجديدة “أسمي الردى ولدي”، التي جاءت في كتاب واحد .
قدم الأمسية د . هيثم الخواجة، وقال: حبيب الصايغ باحث عن الجوهر في إنتاج قصيدته مصرّ على الحداثة ويسعى نحو دروب بكر في جماليات التعبير ليرسم حلمه وحلم وطنه” .
يقول:
“محض شوق يزين لي وجع العمر
حتى الصعود إلى برزخ الشعر
وليس لي الالتفات إلى غد أهلي
سوى في وداع تؤجله غفلتي دائماً”
حتى الصعود إلى برزخ الشعر
وليس لي الالتفات إلى غد أهلي
سوى في وداع تؤجله غفلتي دائماً”
وتميزت مطولة حبيب الصايغ الشعرية بكثافة المعاني ودلالاتها ومرموزاتها، واعتمدت التكرار لغايات التوظيف والتأكيد على الفكرة المركزية:
“أعيد الحكاية من مطلع الشمس
حتى انهمار الظلام على خاتم العرس
في آخر الليل
في آخر الرأس
حتى انهمار الظلام على خاتم العرس
في آخر الليل
في آخر الرأس
أتعبني العمر فانتصرت آية في الجدار
على غفلة السقف
واندثرت في السحابة صورة أنثاي
واندثرت في السحابة صورة أنثاي
فانطفأت فورة الماء خلف الجبين”
واعتمد الصايغ ثيمة كررها في مفاصل القصيدة، من أجل تخصيب الفكرة التي يتمركز حولها الديوان – الكتاب
“أسمي الرّدى ولدي
وأسمي الحجارة فلذة كبدي”
وأسمي الحجارة فلذة كبدي”
وأكد الشاعر، في قصيدته الجديدة دورة الحياة والموت، ليسرب منهما بشائر الوعد:
“صحو ومنتشر
في نواحي الأبد
في نواحي الأبد
وبالموت . . .
حتى إلى الخلد تلحقني يا ابتدائي؟
حتى إلى الخلد تلحقني يا ابتدائي؟
أردت أقول:
وحتى إلى الخلد تلحقني يا ولد”
ووقع الشاعر حبيب الصايغ في ختام الأمسية ديوانه الجديد (أسمي الردى ولدي)، وسط تقدير الحضور واحتفاء بما تضمنه الديوان من شاعرية وأفكار، وماحملته القصيدة الجديدة من معانٍ إنسانية ووطنية واجتماعية، وما عكسته من أبعاد فلسفية .
وحول هذا الديوان الجديد الذي يتضمن قصيدة واحدة طويلة قال الصايغ ل”الخليج”: القصيدة تعبر عن أجواء متناقضة ومتجانسة في الوقت نفسه، حيث أبحث دائماً عن النص المتوتر، وتدور حول ثيمة الموت وأتمنى أن تكون إضافة حقيقية إلى رصيدي الفني . لقد أصدرت في الفترة الأخيرة مجموعتين شعريتين “رسم بياني لأسراب الزرافات” و”كسر في الوزن” وذلك بعد فترة انقطاع ملحوظة، فأنا لا أتقصد الشعر ولكني أعتقد أن أي شاعر حقيقي يظل يبحث عن المعنى الجديد والفكرة المبتكرة لفترة طويلة . وآمل من حركة النقد العربي بأن تلتفت إلى المنتج الشعري في الإمارات فضلاً عن أشكال الإبداع كافة .
صور أخرى
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
التعديل الأخير تم بواسطة سفير جلفار ; 19 – 10 – 2024 الساعة 11:22 AM