سائقون يشكون توقف مشروع تطويــر طريق القصيدات – شمل..
الامارات اليوم
شكا سائقون وسكان بمنطقة شمل في رأس الخيمة، توقّف مشروع تطوير طريق القصيدات – شمل، منذ أشهر عدة، ما تسبب في ازدحام مروري وتأخرهم في الوصول إلى وجهاتهم، موضحين أن «الشركة المنفذة للمشروع أزالت مسافة طويلة على جانبه تمتد منذ بدايته إلى نهاية أعمال الإنشاء، أصبحت على شكل حفرة عميقة تتسبب في سقوط السيارات بداخلها خلال فترة الليل، نتيجة انعدام الرؤية على الطريق، وتالياً وقوع حوادث».
وأشاروا إلى أن الطريق يفتقر إلى فتحات خروج جانبية، ويضطرون إلى الوصول لأطراف مدينة الرمس من أجل دخول مدينة رأس الخيمة، مطالبين الجهات القائمة على المشروع بضرورة استكمال أعمال تشييد الطريق، لتفادي وقوع الحوادث المرورية.
في المقابل، أكد وزير الأشغال العامة، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، أن مشروع تطوير طريق القصيدات – شمل لم يتوقف، إذ واجهت الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع «تعقيدات كثيرة»، ما أدى إلى تأخرها في الانتهاء من الأعمال الجارية نتيجة المشكلات التي واجهتها أسفل الطريق لوجود شبكات كهرباء ومياه واتصالات، وتم علاج الكثير منها خلال الفترة الماضية.
تشييد الطريق بـ 142 مليون درهم
يربط طريق شارع القصيدات – شمل مدينة رأس الخيمة بالمناطق الشمالية، ويتم تشييده ضمن مبادرات رئيس الدولة، بكلفة تصل إلى 142 مليون درهم، ويعتبر من أكثر الطرقات تعقيداً التي واجهتها وزارة الاشغال العامة، لأنه ضيّق، ويوجد به الكثير من المعوقات في البنية التحتية، من كابلات كهربائية، وشبكة مياه، وخطوط هواتف.
وسيضم الطريق الجديد ثلاثة مسارب بدلاً من مسربين، ويصل طوله إلى تسعة كيلومترات، كما سيتم تشييد طرق جانبية، وسيتم توفير خدمات الانارة على الطريق بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه.
وتوقع النعيمي أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في منتصف العام المقبل، على أن يتم تدشين بقية الطريق كاملاً بعد الانتهاء من المشروع.
وتفصيلاً، قال السائق فؤاد محمود إن توقف الأعمال على طريق القصيدات – شمل، تسبب في ازدحام مروري على الشارع طوال الفترة الماضية، ما أدى إلى وقوع حوادث مرورية، خصوصاً أنه يكون مظلماً خلال فترة الليل وخطر على المارة والسائقين.
وأوضح أن الطريق يمتد تسعة كيلومترات ويفتقر إلى فتحات خروج والتفاف للخلف، فضلاً عن تجريف المنطقة الواقعة على جانبه، إذ تحولت إلى حفرة تشكل «مصيدة للمركبات» تسقط فيها بمجرد انحرافها ناحية اليمين، وعندما يخرج من منزله في منطقة شمل ويرغب في الذهاب إلى مدينة رأس الخيمة يضطر إلى أن يسلك طريق مدينة الرمس، من أجل الوصول إلى فتحة جانبية يسلكها للوصول إلى عمله، أو إلى مدينة رأس الخيمة.
وأضاف أن الطريق يعاني انتشار الغبار والأتربة، فضلاً عن أن وجود الحفرة على جانب الطريق، والتي تمتد من بدايته إلى نهايته وعدم رصفها حتى الآن، يؤدي إلى سقوط مركبات فيها خلال فترة الليل.
ورأى المواطن وليد الشحي، أن توقف استكمال طريق القصيدات – شمل، تسبب في خسائر مالية كبيرة لأصحاب المحال التجارية على طول الطريق، ما أدى إلى رفعهم أسعار بعض السلع لتعويض خسائرهم، مؤكداً أن «المستهلك هو الضحية لتوقف أعمال الطريق».
وتابع أن الطريق أصبح خطراً جداً، لأنه يسمح بمرور الشاحنات والمركبات الصغيرة عليه، وأي انحراف للشاحنات أو المركبات عن مسارها، يؤدي إلى سقوطها في الحفرة على يمين الطريق، أو الاصطدام بالمركبات القادمة من الاتجاه الآخر على يسار الطريق. وذكر الشحي أنه يفضل العودة من مدينة الرمس على طريق شمل – الرمس الجديد، عندما يقصد منزله في شمل، للوصول في أسرع وقت، دون السير على طريق القصيدات – شمل، الذي أصبح خطراً بسبب الأشغال، وتفادياً لتعرضه لحوادث مرورية.
وأيده الموظف رائد يحيى، قائلاً إن توقف أعمال التطوير على طريق القصيدات – شمل، تسبب في وقوع حوادث مرورية بسبب توقف أعمال التشييد، مضيفاً أن «الطريق أصبح ضيقاً ويتكون من مسار واحد للشاحنات والمركبات، ولا توجد إنارة خلال فترة الليل، ما يجعله أكثر خطورة حال عبور أشخاص دون انتباه».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأوضح أن سكان المنطقة لديهم قناعة أن تطوير الطريق توقف بسبب عدم مشاهدتهم أي أعمال تنفذ، ولن يشعروا بأن هذه الأعمال ستنتهي، إلا إذا شاهدوها على أرض الواقع، مؤكداً أنه يجد صعوبة في الوصول إلى منزله بسبب إلغاء جميع الفتحات الجانبية على الطريق.
وأشار إلى أنه يتعين على الجهات المعنية وضع بدائل للسائقين، وسكان منطقة شمل، للوصول إلى منازلهم بشكل آمن دون المرور على طريق القصيدات – شمل.
وأوضح وزير الأشغال العامة، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، أنه من الجرأة أن تبدأ وزارة الأشغال العامة ضمن مبادرات رئيس الدولة، تنفيذ مشروع تطوير طريق القصيدات – شمل، واصفاً إياه بـ«الطريق المعقد جداً»، والوزارة وجدت صعوبة بالغة في تطويره وتشييده، بسبب تراكم شبكات المياه والاتصالات والكهرباء أسفله منذ سنوات طويلة وقبل قيام الاتحاد.
وتابع أن أعمال تطوير الطريق لم تتوقف نهائياً، وإنما تأخرت بعض الوقت بسبب الأعمال التي يتم تنفيذها أسفل الطريق لتنظيم شبكات الكهرباء والمياه وخطوط الهاتف التي تعيق تطوير الطريق.
وتابع أنه تم التفاهم مع إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة على توفير فتحات جانبية على الطريق، من أجل تسهيل حركة المرور للمركبات والتنقل على الطريق بشكل مريح.
وأصاف أنه سيتم تنفيذ جسور للمشاة وللمركبات على الطريق، وإضافة خدمات جديدة، باعتباره طريق رئيس في إمارة رأس الخيمة لأنه يربط المناطق الشمالية بالمدينة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يتم افتتاح المرحلة الاولى من الطريق في منتصف العام المقبل، على أن يتم افتتاح باقي الطريق بشكل كامل بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع كاملاً.