سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
يشكل مسجد الشيخ راشد بن سعيد في مدينة الرمس القريبة من مدينة رأس الخيمة، 15 كيلومترا شمالا، أكبر مساجد المنطقة الشمالية ذات الكثافة السكانية المواطنة العالية في الإمارة وهو مسجد جامع تقام في رحابه صلاة الجمعة فيما يرتبط المسجد بذاكرة الناس في المنطقة نظرا للدور التعبدي والديني والاجتماعي والإنساني بالغ الأهمية الذي يلعبه في تاريخ المدينة الصغيرة الحديث وحياة الأهالي اليومية حيث احتضن صلوات الجنازات وانطلقت من مقره ما جعل المسجد متصلا بصورة وثيقة بالوعي الشعبي للأهالي وموصولا بأفراحهم وأحزانهم ومناسباتهم الاجتماعية المختلفة.
المسجد الجامع في الرمس في إمارة رأس الخيمة، كما تشير مصادر مكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في رأس الخيمة، هو أحد سلسلة مساجد منتشرة في مختلف مناطق وأحياء الإمارة شيدت خلال حقبة تاريخية سابقة من عمر دولة الاتحاد الفتية على نفقة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله فيما يكتسب المسجد أحد أسباب أهميته بين مساجد الإمارة كونه يقع ضمن منطقة ذات كثافة سكانية عالية ويستقطب المصلين من مناطق مختلفة في الإمارة لاسيما من المناطق الشمالية منها لاسيما خلال يوم الجمعة من كل أسبوع.
يتوسط مسجد الشيخ راشد في الرمس أحد الأحياء الشعبية الحيوية في المنطقة حيث يقع بين شعبيتين من أكبر شعبيات المنطقة هما شعبية الشيخ زايد ونظيرتها شعبية الشيخ راشد وقد شيد بالتزامن مع بناء شعبية راشد ليخدم أهالي الشعبية وسواها من المناطق والأحياء المجاورة ويحتضن المصلين من أبنائها ويجاور مقر فرع جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في مدينة الرمس ويستوعب المسجد من 800 إلى ألف مصل تقريبا وهو ما يجعل منه أكبر مساجد المدينة فيما يحيط بمبنى المسجد سور خاص يفصله عن محيطه الخارجي ويشكل حماية له حفاظا على قداسة المكان وروحانيته متكفلا بتوفير أجواء إيمانية خالصة وضمان السكينة والهدوء في ربوعه.
المسجد هو الشقيق التوأم لنظيره مسجد الشيخ راشد بن سعيد في منطقة الخران، من ضواحي مدينة رأس الخيمة، حيث شيد المسجدان وفق الأسلوب والنمط المعماري والهندسي ذاته وفي الفترة الزمنية ذاتها حيث جاء بناؤهما ليغطي النمو السكاني المتسارع في الإمارة في تلك الحقبة الزمنية والتوسع الكبير في شتى الأنشطة والمجالات المدنية والاقتصادية والاجتماعية وهو ما نجح مسجد الرمس في لعبه بامتياز وكفاءة عالية خلال العقدين الماضيين.
يعود تاريخ بناء مسجد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في مدينة الرمس إلى عام 1981 م من القرن الماضي، وفقا لمصادر وأبناء المنطقة، إلا أن سيرته وسجله الحافل يفوق عمره الزمني بكثير ويشكل أحد المعالم الرئيسية في ربوع المناطق الشمالية من إمارة رأس الخيمة.
يتكون أكبر مساجد الرمس والمناطق الشمالية في رأس الخيمة من تفاصيل بسيطة في تخطيطه الهندسي لا تخرج عن الإطار الغالب لتصميم المساجد المعتادة حيث يضم بهوا رئيسيا للصلاة وسكناً خاصاً للإمام وسوراً يطوق المسجد إلى جانب عناصر البنية التحتية والمرافق الأخرى والخدمات المختلفة.
وتحيط مساكن أهالي الرمس سواء منها الحديثة المشيدة وفق أحد طراز أم المساكن الشعبية القديمة المسجد من بعض جوانبه بحميمية بالغة تشكل حالة من السكون والهدوء في أجواء المنطقة وتعكس مشهدا رائعا من الارتباط الوثيق بين المسجد ومحيطه الاجتماعي والصلات العميقة بين بيوت الله والناس من شتى شرائح المجتمع.
يقول أحمد ناصر الطنيجي من أهالي الرمس إن المسجد ارتبط بذاكرة ووعي أهالي المنطقة برمتها من أجيال مختلفة من الشواب والمخضرمين والشباب مشيرا إلى أنه يحمل شخصيا ذكريات عزيزة من مرحلة الطفولة والصبا والشباب لعب المسجد خلالها دورا رئيسيا كما كان شاهدا على عدد من الأحداث الحزينة وحاضنا وشاهدا على وداع أبناء الرمس والمنطقة عددا من أبنائها ممن فارقوا الحياة قبل مواراة جثامينهم في الثرى فيما شاركهم المسجد الكبير الوداع الحزين.
ويلفت صالح حنبلوه من الجيل المخضرم من أبناء الرمس إلى أن للمسجد ماضيا حافلا فيما كان شاهدا رئيسيا على نمو وتطور المنطقة وتوسعها خاصة شعبية راشد التي يقع ضمنها، فقد رافق المسجد نموها منذ بداية نشأة الشعبية وبنائها في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي حتى أيامنا لافتا إلى أن المساجد ليست دورا للعبادة فقط بل جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية ومكون رئيسي في ذاكرة الناس سواء البسطاء منهم أم سواهم.
وتعتبر مهرة بنت صراي مديرة إدارة التثقيف والإعلام الصحي في منطقة رأس الخيمة الطبية وهي من أهالي الرمس أن مسجد الشيخ راشد يعكس بصورة جلية تاريخ مدينة الرمس ذاتها وتطورها التاريخي خلال العقود الثلاثة الماضية.
الخليج
http://altakwa.net/upload/1.png
المعلومات الموجوده في الموضوع
المسجد ما شاء الله قام ولله الحمد لحد الآن ومثل ما قلت شاهد على نمو المنطقة ولكن يحتاج إلى أشياء مهمه مثل توسعه بسيطه ولو عن طريق الألمنيوم لأنه يوم الجمعه المسجد ما فيه مكان ما شاء الله ومسجد تقام فيه صلاة الجنازه.
ويحتاج إلى إناره من الخارج مثل إنارة الشوارع لأنه من جميع الجوانب المسجد مظلم والإناره ما نشوفها إلا في رمضان فقط …
أتمنى من رجال الخير أن يبادروا في العمل الخيري إما بجمع تبرعات أو بالذهاب إلى الأوقاف والتحدث معهم بهذا الشأن…
وشكراً على طرح الموضوع