سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
عدّلت الكويت قرار إغلاق المقاهي عند منتصف الليل بتمديده ساعة واحدة، بحيث تنتهي ساعات العمل في المطاعم والمقاهي وصالات الانترنت عند الساعة الواحدة صباحاً، من الأحد إلى الخميس، وعند الساعة الثانية صباحاً أيام العطل.
لكن هذا التعديل لم يغيّر غضب عدد من الشباب الكويتي، الذين عبّروا عن استيائهم من هذا القرار، معتبرين أن إصدار هذا النوع من التنظيمات يعتبر تدخلاً صارخاً في الحرية الشخصية، بحسب ما قالوا لـ"العربية.نت".
إلا أن عضو المجلس البلدي عبدالكريم سليم أيد القرار، معتبراً أنه "كان يفترض تطبيقه منذ أمد بعيد"، بحسب ما قال لـ"العربية.نت"، مشيراً إلى أنه "لا يرى أي فائدة من فتح الباب أمام المقاهي لتشرع أبوابها دون تنظيم لعدد ساعات العمل". واعتبر أن قرار تحديد عمل ساعات المقاهي صائب، معرباً عن أمله بأن يتم تنفيذه بدقة.
وأضاف "ماذا سيعمل الشباب بعد الـ12 في تلك المقاهي؟ فهم إما طلاب عليهم أن يحرصوا على متابعة دروسهم، أو موظفين عليهم الاستيقاظ مبكراً لتأدية عملهم".
وشدد سليم على أنه "لا فائدة اقتصادية تعود على الكويت من ترك المقاهي مفتوحة على مدار اليوم"، مستشهداً بالدول الأوروبية التي تحدد عدد ساعات عمل المقاهي، "باستثناء البارات".
وتابع "يجب أن يتقبل المجتمع الكويتي هذه التنظيمات"، مستبعداً أن يكون تحديد ساعات عمل المقاهي سيفتح الباب أما الشقق التي تستخدم لأغراض مشبوهة.
ولفت إلى أن "الديوانية الكويتية" تمثل بديلاً متاحاً لتحديد عدد ساعات عمل المقاهي، مشيراً إلى أن ذلك التحديد سوف يسهم في التقليل من استهلاك الكهرباء وتفاقم مشكلة المرور.
واتصلت "العربية.نت" بالمتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر، لكنه رفض التعليق على هذا الموضوع.
تقييد الحريات
في المقابل، اعتبر أستاذ علم النفس بجامعة الكويت، خضر البارون، أن قرار تحديد ساعات عمل المقاهي يمثل تقييداً للحريات، محذراً من أن له آثار سلبية ستنعكس على الشباب. وأوضح أن هذا القرار يتضمن دعوة ضمنية للشباب للتوجه لأماكن مشبوهة بسبب إغلاق المقاهي.
وأضاف "تقييد الحريات يعني ارتفاع شكوى وتذمر الناس، ما سينعكس ذلك سلباً على أدائها في العمل".
وتساءل "لماذا لم نجد دولة مجاورة تقيد عدد ساعات عمل المقاهي كما حدث في الكويت؟". وتابع "بأي حق تتعدى السلطات الرسمية على الحرية الشخصية"، محدداً دور السلطة بـ"معاقبة من يسيء الأدب".
من جهته، شكا محمد العنزي، وهو صاحب أحد المقاهي الكويتية من أن القرار بدأ بالفعل بالانعكاس سلباً على ايرادات المقهى، مطالباً السلطات الرسمية بأخذ هذه الخسائر بعين الاعتبار، ومراجعة القرار. وقال "المقاهي مفتوحة أمام الجميع ومن غير المنطقي الادعاء بأن أعمالاً منافية للآداب ترتكب فيها".
وأكد العنزي التزام أصحاب المقاهي بالقرارات الرسمية، لكنه تساءل "ماذا لو خالفت المقاهي الكبيرة التي يمتلكها بعض المتنفذين؟".
وقامت "العربية نت" بجولة على عدد من المقاهي، حيث سادت حالة من الاستياء بين الأوساط الشبابية، التي أعربت عن أملها في أن يوقف قرار تحديد عدد ساعات عمل المقاهي، لاعتباره تعدياً على الحريات، خاصة أن الكويت تفتقر بالأساس لأماكن الترفيه
ع الخبر