الامارات اليوم – أزاد عيشو – دبي
أفادت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بأن عدد المنشآت الفندقية التي لا تقدم المشروبات الكحولية والمسجلة في الدائرة، وصل إلى 401 منشأة، تشكل ما نسبته نحو 60% من إجمالي عدد المنشآت العاملة في الإمارة.وجاء في بيانات للدائرة حصلت «الإمارات اليوم»، على نسخة منها، أن إجمالي عدد الغرف والشقق الفندقية في هذه المنشآت وصل إلى 35 ألفاً و400 غرفة وشقة، أي ما نسبته 40% من إجمالي عدد الغرف المتاحة في الإمارة.إلى ذلك، قال مديرون وعاملون في هذه المنشآت، إن مصطلح الفنادق الإسلامية يطلق على المنشآت التي لا تقدم مشروبات كحولية وتهتم بالأجواء العائلية المحافظة، وتتنوع في خدماتها بدءاً من تقديم الأطعمة الحلال إلى وجود بعض السياسات الفندقية الخاصة بتقاليد الملابس داخل الفندق والموسيقى، فضلاً عن المسابح والنوادي الصحية.
وأشاروا إلى أن سعي دبي للتحول إلى عاصمة الاقتصاد الإسلامي والوجهة الأولى للسياحة العائلية، هي فرصة كبيرة للاستثمار في مشروعات الفنادق الإسلامية، مطالبين بإعداد معايير واضحة مبسطة للفنادق الإسلامية حتى لا تسبب نوعاً من الغموض لغير المسلمين.
وأكدوا وجود طلب كبير على الفنادق الإسلامية من قبل مختلف شرائح النزلاء، خصوصاً من السوق الخليجية وأوروبا الشرقية، لافتين إلى أن الفنادق التي لا تقدم المشروبات الكحولية تستقطب سياحة العائلات بالدرجة الأولى.
منشآت غير كحولية
وتفصيلاً، أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن عدد المنشآت الفندقية التي لا تقدم المشروبات الكحولية وصل إلى 401 منشأة، منها 212 فندقاً و189 منشأة شقق فندقية، تشكل نحو 60% من إجمالي عدد المنشآت العاملة في الإمارة، مشيرة إلى أن إجمالي الغرف والشقق الفندقية في هذه المنشآت وصل إلى 35 ألفاً و400 غرفة وشقة، تشكل نحو 40% من إجمالي عدد الغرف المتاحة في الإمارة.
وأوضحت البيانات أن عدد الفنادق الخالية من الكحول من فئة النجمة الواحدة وصل إلى 117 فندقاً بسعة 4337 غرفة، و26 فندقاً من فئة النجمتين بطاقة 1486 غرفة، إلى جانب 19 فندقاً من فئة الثلاث نجوم بطاقة 1820 غرفة و27 فندقاً من فئة الأربع نجوم بطاقة 5676 غرفة، فضلاً عن خمسة فنادق من فئة الخمس نجوم بطاقة 1520 غرفة.
ووصل عدد منشآت بيوت العطلات التي لا تقدم مشروبات كحولية إلى 18 منشأة بطاقة 466 وحدة، أما بخصوص الشقق الفندقية فقد وصل عددها إلى 137 شقة «ستاندرد» بطاقة 12 ألفاً و363 وحدة، إضافة إلى 50 شقة «ديلوكس» بطاقة 7732 وحدة.
يشار إلى أنه حسب بيانات الدائرة خلال النصف الأول من العام الجاري، نجحت دبي في إضافة ما يزيد على 7000 غرفة فندقية جديدة ليصبح إجمالي عدد الغرف 88 ألفاً و680 غرفة عبر 634 منشأة فندقية.
تسمية الفنادق
إلى ذلك، قال المدير العام لفنادق «الجوهرة»، هاني لاشين، إن «تسمية الفنادق غالباً ما تكون معتمدة على الخدمات التي تقدمها، فعلى سبيل المثال يطلق على بعض الفنادق اسم فنادق الأعمال أو المؤتمرات، كونها تهتم بتقديم خدمات الأعمال لنزلائها، وهو ما ينطبق على الفنادق الإسلامية في معظم الأسواق السياحية حول العالم».
وأضاف لاشين «يطلق مصطلح الفنادق الإسلامية على المنشآت التي لا تقدم مشروبات كحولية، وتهتم بالأجواء العائلية المحافظة وتتنوع في خدماتها بدءاً من تقديم الأطعمة الحلال إلى وجود بعض السياسات الفندقية الخاصة بتقاليد الملابس داخل الفندق والموسيقى، والمسابح والنوادي الصحية أيضاً».
وبخصوص العائدات على الاستثمار في الفنادق الإسلامية مقارنة بالفنادق التقليدية، أكد لاشين، أن «الكثير من المستثمرين يظنون أن الاستثمار في الفنادق التقليدية أفضل من ناحية العوائد، لكن الفنادق الإسلامية أثبتت قدرتها على المنافسة وإيجاد خدمات بديلة»، مضيفاً أن «تصميم الفنادق الإسلامية يلعب دوراً كبيراً في العائدات، لأنها تعتمد في إيراداتها بالمقام الاول على الغرف، إذ من المعروف أن الهوامش الربحية في الغرف أعلى بكثير من هامش الربح من الأغذية والمشروبات، نظراً لارتفاع كلفتها».
وشدد على أهمية التصميم المعماري للفنادق الإسلامية واستبدال الخدمات التقليدية بخدمات جديدة ومبتكرة.
وأكد لاشين أن الفنادق الإسلامية قادرة على تحقيق عوائد كبيرة، لافتاً إلى أن «الأرقام الصادرة عن دائرة السياحة في دبي تشير إلى مدى تطور السوق وأهمية الاستثمار في هذا المجال».
الاقتصاد الإسلامي
وقال لاشين، إن «سعي دبي للتحول إلى عاصمة الاقتصاد الإسلامي والوجهة الأولى للسياحة العائلية هي فرصة كبيرة للفنادق الإسلامية للانطلاق من عاصمة التميز دبي إلى بقية عواصم العالم».
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف أنها «فرصة أيضاً للبنوك للاستثمار في مشروعات فندقية ذات عائدات مميزة متوافقة مع سياسات البنوك الإسلامية، ما يوجد فرصة كبيرة في سوق العمل الإماراتية، خصوصاً من المواطنين للالتحاق بالعمل في مجال السياحة الملتزمة والعائلية التي تتوافق مع تقاليدنا العربية والخليجية».
وأوضح أنه «بالنسبة للتحديات، يجب على الفنادق الاسلامية الارتقاء بجودة خدماتها لكي تنافس خدمات الفنادق التقليدية، وإعداد معايير واضحة مبسطة للفنادق الإسلامية حتى لا تسبب نوعاً من الغموض لغير المسلمين»، لافتاً إلى أهمية «وجود علامة تجارية في مجال الفندقة الإسلامية تضاهي العلامات العالمية، مع الانتباه إلى أسماء الفنادق وتسويقها بصورة صحيحة».
من جهته، قال المدير العام لفندقي «المروج والبستان روتانا» في دبي، حسين هاشم، إن «المجموعة أطلقت علامة (ريحان) للفنادق الإسلامية في السوق المحلية خلال الفترة الأخيرة في ظل الطلب الواسع على الخدمات التي تقدمها هذه المنشآت». وأضاف هاشم، أن «هذه المنشآت لا تقدم مشروبات كحولية، لكنها توفر تشكيلة واسعة من الخدمات والمطاعم وغيرها من المرافق الأخرى»، مشيراً إلى «وجود طلب كبير على الفنادق الإسلامية من قبل مختلف شرائح النزلاء، خصوصاً من السوق الخليجية».
وأفاد بأن «هناك مجالاً كبيراً للتوسع في الفنادق العائلية التي لا تقدم المشروبات الكحولية في إطار سعي دبي للتحول إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي»، منوهاً بـ«وجود رغبة لدى المستثمرين في افتتاح فنادق جديدة».
السياحة الحلال
بدوره، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «معظم نزلاء الفندق يأتون من دول الخليج وأوروبا الشرقية إلى جانب زوار من مختلف الأسواق حول العالم»، لافتاً إلى أن «الفنادق التي لا تقدم المشروبات الكحولية تستقطب سياحة العائلات بالدرجة الأولى».
وذكر أنه «لا توجد معايير محددة بالنسبة للفنادق الإسلامية»، مشيراً إلى أن «الفنادق الخالية من الكحول ليست بالضرورة إسلامية».
وطالب العوا المؤسسات المالية الإسلامية بتمويل مشروعات الفنادق الإسلامية والاستفادة من الطلب الكبير على قطاع السياحة الحلال.
