تظاهر آلاف المصريين الجمعة في الجامع الأزهر احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة خاصة المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين الذين حاولوا الخروج بالتظاهرة خارج الجامع الأزهر.
وقال مراسل الجزيرة نت في القاهرة إن قوات الأمن أغلقت الطرق المؤدية للجامع الأزهر منذ التاسعة صباحا، كما قامت بنشر أعداد كبيرة في محيط المسجد وداخله، ومنعت دخول الصحفيين أو كاميرات الفضائيات إلى داخل المسجد.
وندد المتظاهرون بما أسموه تخاذل حكام العرب وتهربهم من مسؤوليتهم نحو المسجد الأقصى الشريف ورفعوا لافتات لنصرة الأقصى، مرددين شعارات "ساكت ساكت ساكت ليه بعد الأقصى فاضل إيه".
وقال أحد نشطاء حزب العمل الإسلامي وهو يصرخ في وجوه ضباط الأمن الذين فرضوا طوقا لمنع خروج التظاهرة، "إنكم تكررون ما تقوم به القوات الصهيونية في القدس، أنتم تغلقون الطرق وتفتشون المصلين وتمنعوننا من نجدة الأقصى".
وانتقد المصلون امتناع إمام الجامع الأزهر عن الحديث في خطبة الجمعة عن المخاطر التي يتعرض لها الأقصى والفلسطينيون في القدس المحتلة، واكتفاءه بالدعاء للرئيس المصري حسني مبارك بسرعة الشفاء والعودة للبلاد من رحلة العلاج التي بدأها في ألمانيا قبل نحو أسبوعين.
"
إسرائيل تختبر ردة فعل الحكام والشعوب العربية بإجراءات أولية تمهيدا لهدم الأقصى
"
إسرائيل تختبر ردة فعل الحكام والشعوب العربية بإجراءات أولية تمهيدا لهدم الأقصى
"
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مخطط وغاية
وأثناء التظاهرة، قال عضو لجنة فك الحصار عن غزة أسامة عز العرب إن قرار الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمي إلى الآثار اليهودية ثم بناء ما يسمى كنيس الخراب يؤكد أن المخطط الكبير لهدم الأقصى وإنشاء هيكل سليمان المزعوم قد اقترب من تحقيق غايته.
وأثناء التظاهرة، قال عضو لجنة فك الحصار عن غزة أسامة عز العرب إن قرار الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمي إلى الآثار اليهودية ثم بناء ما يسمى كنيس الخراب يؤكد أن المخطط الكبير لهدم الأقصى وإنشاء هيكل سليمان المزعوم قد اقترب من تحقيق غايته.
وأضاف عز العرب للجزيرة نت أن "إسرائيل تختبر ردة فعل الحكام والشعوب العربية بإجراءات أولية تمهيدا لهدم الأقصى، وحتى الآن فإن كل إشارات حكامنا سلبية ولا نكاد نسمع لهم صوتا، ورغم أن الشعوب عبرت بقوة عن رفضها لما يحدث، لكن إسرائيل لازالت تراهن وتعتمد على دعم الحكومات أو حتى صمتها".
وجدد عضو لجنة فك الحصار عن غزة مطالبته السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بالتوقف عن تقديم التنازلات لإسرائيل، ودعم الوحدة الفلسطينية بطرد الجنرالات الأميركيين من قواته والامتثال لخيار المقاومة والجهاد.
وأنهى المصلون مظاهرتهم بالدعاء على اليهود والأميركيين، مؤكدين أنهم سيعودون للمظاهرة مرة أخرى الجمعة المقبل، إذا استمر الصمت العربي نحو الاعتداءات الإسرائيلية المتكرر على المقدسات الإسلامية.