- دبي – الإمارات اليوم
التاريخ: 14 يونيو 2024
فصل دراسي تحت أعمال الصيانة. تصوير: زافيير ويلسون
أكدت مديرة إدارة الأبنية والخدمات التعليمية في وزارة التربـية والتعليم نجيبة يوسف، عزم الوزارة استبدال اللوحات الكهربائية في المدارس القديمة التي مر عليها أكثر من 30 عاماً، للتخلص من تكرار انقطـاع التيار الكهــربائي، فضلاً عن مشروع لإعادة توزيع الطاقة الكهربائية على مدارس الشـمالية، البالغ عـددها قرابة 450 مدرسـة، ما سيوفر نحو 70٪ من الطاقة الكـهربائية التي تستخدم حالياً، على مدار ثلاث سنوات، فضلاً عن ال�*نسيق مع كهرباء الشارقة للحيلولة دون تكرار انقطاع الكهرباء عن مدارسها.
وقالت نجيبة لـ«الإمارات اليوم» إن الوزارة حددت المدارس القديمة في دبي والإمارات الشمالية، التي تكرر فيها انقطاع التيار الكهربائي،�ويبلغ عددها 96 مدرسة، وتُدرج جميعها تحت اسم نموذج «خطيب وعلمي» وهو اسم الشركة التي بنتها في أواخر السبعينات، وحددت 16 مدرسة منها في مناطق مختلفة من الإمارات الشمالية لتطبيق المشروع عليها، بتكلفة إجمالية تبلغ مليوناً و200 ألف درهم، قبل تعميمها على المدارس الأخرى مع بداية العام الدراسي 2024-،2012 لإكسابها مواصفات النماذج الحديثة التي أنشأتها الوزارة تحت اسم «أشغال 740»، ونموذج «،586 996» التي تعد الأحدث في الدولة.
وأوضحت أن البنى الكهربائية لتلك المدارسأ متهالكة، على الرغم من كثرة أعمال الصيانة الدورية التي تجرى لها، مضيفة أنها تحتاج إلى عملية استبدال وصيانة لشبكتها الكهربائية بشكل كامل، وإعادة توزيع الأحمال على المدارس وفقاً لإمكاناتها.
وتابعت نجيبة أن دعم العملية التعليمية يتطلب دعم وتعزيز تلك المدارس بمختبرات وأجهزة حديثة، تشمل اللوحات الكهربائية، والمصابيح والكابلات التي تتحمل عملية التوزيع الجديدة، والتي تجعلها مواكبة لنماذج المدارس الحكومية العصرية التي تنشئها وزارة التربية والتعليم، مضيفة أن هذا المشروع يعتبر طوراً تمهيدياً للمشروع الأكبر الذي تدرس الوزارة تطبيقه خلال العامين المقبلين، وهو ترشيد استخدام الكهرباء في المدارس الحكومية في الإمارات الشمالية بنسبة 70٪، للانتقال بها إلى نموذج البناء الأخضر المتوافق مع مدارس العصر.
وأكد المسؤول عن تنفيذ المشروع في وزارة التربية والتعليم المهندس هلال السهيلي، أن مشروع الوزارة من شأنه وضع حلول جذرية لظاهرة انقطاع الكهرباء عن مدارس إمارة الشارقة، الذي تكرر حدوثه خلال الفترة السابقة، بالتنسيق مع حكومة الشارقة، إذ تدرس الوزارة إمكان دعم تلك المدارس بوحدات تغذية مستقلة تحول دون تعرضها لانقطاع الكهرباء، وما ينتج عن ذلك من مشكلات كبيرة تؤثر سلبا في العملية التعليمية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف أن أبرز مساوئ انقطاع الكهرباء عن المدارس يتمثل في قطع التواصل بين المدرسة والوزارة، وفصل أجهزة التكييف، خصوصاً في فصل الصيف، وكذلك فصل أجهزة الحاسب الآلي في المدرسة وانقطاع خدمات الإنترنت عنها، الأمر الذي يوجد بيئة طاردة للطلاب من المدرسة، ويرفع معدلات تغيبهم عن المدارس.
ولفت السهيلي إلى أن الأوقات التي تكثر فيها حالات انقطاع الكهرباء عن تلك المدارس تأتي في بداية الصيف، وتزايد الأحمال الكهربائية نتيجة تشغيل أجهزة التكييف بصورة شبه مستمرة طوال اليوم الدراسي، وذلك بدءاً من يونيو حتى بداية فصل الشتاء، لتأتي بعد ذلك المشكلات الناتجة عن الأمطار وتجمع المياه، مؤكداً أن تلك المشكلات تحدث في المدارس القديمة والجديدة على حد سواء.