سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأوضحت مصادر قريبة الى الأسرة لـ«الحياة» أن أنس خلال الفترة الأخيرة أوهم أسرته بحلاقته لذقنه على رغم أنه كان يعيش داخل أوساط المتدينين الذين يتجولون داخل الأماكن التي يرتادها الشباب من أجل الاحتساب، وقرر مغادرة البلاد إلى تركيا في رحلة سياحية، من دون أن يعلم ذويه عن نواياه وخططه، وانضمامه إلى تنظيم «القاعدة» في أفغانستان.
وقالت المصادر ان والدة انس تلقت منه اتصالاً هاتفياً منذ ثلاثة شهور، مفاده عدم الرجوع مرة أخرى إلى السعودية، وأنه دخل الى إيران عن طريق تركيا، ومن ثم التحق بالتنظيم، عبر تسلله إلى أفغانستان. واضافت انه لم يواصل حديثه خلال المكالمة الهاتفية، وأغلق هاتفه المحمول، مشيرة إلى أن والده بادر الى إبلاغ الجهات الأمنية عن فحوى الاتصال.
وذكرت المصادر أن أنس النشوان عاشق لمشاهدة هواية «تفحيط» السيارات من خلال التجمعات مع زملائه في الطرقات الواسعة خلال فترة دراسته في معهد إمام الدعوة في حي الشفاء، لا سيما وأنه تعرض لحادثة أثناء مشاهدته لعرض التفحيط وقوفاً على الرصيف، من زميله المفحط عمر القوفي (توفي في حادثة سيارة) في حي القدس، شرق الرياض.
وأضافت: «تعرض إلى كسور مضاعفة في أحد قدميه، وأجريت له جراحة لتثبيت العظام بأسياخ حديدية داخل الرجل وخارجها، إلا أنه لم يترك هوايته وظل يشاهد التفحيط من جانب الطريق أو داخل مركبة القيادة مع المفحطين، وهو يتوكأ على عكازه».
ولفتت المصادر إلى أن نقطة التحول الآخر في حياة النشوان، بعد وفاة عدد من زملائه المفحطين، هي انضمامه إلى مشاركات دعوية، غير منظمة في أماكن تجمع الشباب، خلال فترة دراسته الجامعية التي لم ينته منها، إلا أنه فاجأ أسرته قبل سفره بحلاقته ذقنه من دون أي مسببات.
وذكرت المصادر أن النشوان غادر إلى تركيا من دون أي عائق، نظرا الى عدم وجود ملاحظات أمنية تعيقه من السفر، ما جعله يحلق ذقنه تحسباً من وقوف أسرته عثرة في طريقه، وعدم تحقيق نواياه التي لم يكشفها لأحد من ذويه.