سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الجيش يفكك "بقايا حرس" ابن علي
* دار الخليــج
أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف محمد الغنوشي، أمس، أن تشكيلة الحكومة الوطنية ستعلن، اليوم (الاثنين)، وقال في تصريح عبر التلفزيون “لن نتسامح مع هؤلاء الذين يريدون إعادة استعبادنا وتركيعنا واستعباد الشعب التونسي ومع كل من يعتدي على الشعب التونسي أياً كان”، وأعلن “توقيف عدد كبير من عصابات الاجرام الذين قاموا بعمليات اعتداء على الأرواح والممتلكات”، وأضاف أن “قوات الأمن من جيش وشرطة وحرس يقومون بعمل بطولي لضمان سلامة الوطن والمواطنين” .
ورداً على سؤال بشأن ماهية هذه العصابات الإجرامية قال “لا أريد أن آخذ مكان العدالة، هناك أطراف تم ضبطها بالسلاح ولدينا وثائق والعدالة ستقول كلمتها” .
وكانت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض مايا جريبي اعلنت الليلة الماضية، أن حكومة الوحدة الوطنية التونسية ستعلن اليوم (الاثنين)، فيما هاجم الجيش التونسي القصر الرئاسي حيث تتحصن عناصر من الحرس الرئاسي التابع للرئيس السابق . وبدأ الجيش عملية تفكيك ما تبقى من “الحرس الرئاسي” السابق، واعتقل وزير الداخلية السابق رفيق بلحاج قاسم، كما اعتقل قيادات كبيرة من الحرس وأحالها إلى المحاكمة بتهمة التآمر، إضافة إلى قريب لابن أخ الرئيس السابق، ومسلحين أجانب من الجنسية السويدية والألمانية متورطين في إطلاق نار ونشر الرعب .
وأشارت الجريبي إلى أن الحكومة التي تنتظر رؤية النور اليوم لن تشمل الأحزاب المقربة من السلطة، وستستبعد منها . وقالت إن “تشكيلة الحكومة الجديدة ستعلن غداً (اليوم)”، بعد اجتماع للأحزاب السياسية الرئيسية مع رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشي .
وقالت “اتخذ قرار بالتوافق على استبعاد الأحزاب المناصرة للحكومة السابقة، وستتشكل الحكومة الجديدة من ممثلين لحركة التجديد والحزب الديمقراطي التقدمي والجبهة الديمقراطية للعمل والحريات وشخصيات مستقلة” . وأضافت “الانتخابات المقبلة ستراقبها لجنة مستقلة ومراقبون دوليون من أجل انتخابات حرة وشفافة”، موضحة أن الأحزاب الثلاثة طلبت عفوا عاما عن جميع السجناء السياسيين .
وكانت مشاورات موسعة عقدت بين الغنوشي وأحزاب المعارضة ليل السبت/الأحد، تدارست الخيارات بين تشكيل حكومة وحدة على نظام “المثالثة”، أو حكومة تكنوقراط، في حين اجتمعت أحزاب معارضة أخرى وحدها وبحثت مقترح تشكيل مجلس تأسيسي، وإقصاء الحزب الحاكم سابقاً بما يشبه مشروع اجتثاث حزب البعث في العراق .
من جهته، أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن “قوات الجيش التونسي مدعومة بالشرطة والحرس الوطني بصدد تفكيك ما تبقى من عناصر الأمن الرئاسي المارقة”، وقال إن هذه العناصر “تتنقل على متن سيارات بعضها مسروق (سيارات إسعاف وأجرة وخاصة) ومن دون لوحات معدنية وأخرى بلوحات زرقاء”، مشيراً إلى أن قوات الجيش والشرطة “اعتقلت سائقي السيارات ومرافقيهم وصادرت ما كانت بحوزتهم من أسلحة نارية” . ولفت إلى أن القوات “لديها تعليمات بتفتيش كل السيارات المشتبه فيها”، مؤكداً أن “عصابات الأمن الرئاسي تلجأ إلى تغيير السيارات التي تركبها باستمرار” .
وقال إن عناصر أمن الرئيس السابق حاولت الفرار عبر الحدود إلى ليبيا والجزائر لكن قوات الجيش والشرطة وسكان المناطق الحدودية “قطعوا عليهم طريق الهرب واعتقلوهم” . وأعلنت وكالة الأنباء التونسية في وقت سابق أن النيابة العامة فتحت تحقيقاً ضد علي السرياطي المدير العام السابق للأمن الرئاسي ومجموعة من مساعديه بتهم “التآمر على أمن الدولة الداخلي” .
وتمكنت قوة من الجيش من اعتقال قيس بن علي ابن شقيق الرئيس السابق الذي لجأ إلى أحد أصدقائه في بلدة مساكن الساحلية شرقي العاصمة بعد اشتباك مسلح .
من جهتها، قالت الشرطة إن شخصين يشتبه في ضلوعهما في حادث إطلاق للنار خارج مقر الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض وسط العاصمة يحملان جوازي سفر سويديين . وقال التلفزيون التونسي نقلاً عن مصدر أمني إن الشرطة ألقت القبض على 4 أشخاص يحملون جوازات سفر ألمانية فيما يتصل بحادث إطلاق للنار وقع في وقت سابق قرب مقر الحزب .
وأفاد التلفزيون التونسي بأن قوات الأمن التونسية خاضت معركة مع مسلحين على سطح مبنى قرب مقر البنك المركزي في العاصمة . وقال نقلاً عن مصادر في الجيش والشرطة إن قوات الأمن قتلت المسلحين .