أنباء عن اشتباكات في حمص وعدد اللاجئين يتخطى الـ10 آلاف
الجيش السوري يمنع اللجوء إلى تركيا و "مجلس وطني" معارض لمواجهة النظام
* دار الخليــج
واصلت السلطات السورية اجراءاتها المشددة في شمال غرب البلاد وقطعت كل الطرق المؤدية إلى الحدود مع تركيا، وحاصر الجيش قرية بداما التي كان اللاجئون الهاربون من جحيم القمع يتبضعون منها، فيما تحدثت أنباء عن اطلاق نار كثيف في بعض احياء حمص، وأشير إلى مقتل 5 عسكريين، في حين أفرجت السلطات عن فتيات اختفين في حلب يوم الجمعة الماضي، في وقت تخطى عدد السوريين النازحين الذين وصلوا إلى تركياً ال10 آلاف لاجئ .
وقام الجيش السوري بمحاصرة وعزل قرية بداما القريبة من الحدود السورية التركية يقصدها السوريون الهاربون من القمع للتبضع، حسبما أعلن سكان هذه البلدة الذين فروا منها . وأشار شهود عيان ان بلدة بداما الواقعة على بعد عدة كيلومترات من الحدود أضحت خالية تقريبا من سكانها فيما اقامت قوات الامن السورية مراكز تفتيش على الطرق المؤدية اليها . وذكر ركاء العبدون وهو سوري يبلغ من العمر 23 عاما “لقد اغلقوا المخبز الوحيد في البلدة ولم يعد باستطاعة السكان الحصول على الخبز” مضيفا “لقد شاهدت الجنود يطلقون النار على صاحب المخبز وأصيب في صدره وفي ساقه” . وأشار إلى انه فر من بداما السبت إلا أنه عاد إليها الاحد سالكا الطرق الجبلية ووجد البلدة شبه خالية . وأضاف “ان الجيش يراقب جميع مداخل البلدة ويتحقق من الهويات من اجل توقيف المحتجين” .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد نشطاء سوريون تردي الأوضاع الإنسانية على الحدود مع تركيا، مع استمرار السلطات السورية في حملتها لقمع الاحتجاجات في شمال غربي البلاد . وقال النشطاء إن هناك المئات من المرضى بسبب سوء التغذية وانتشار الأمراض وخصوصا بين الأطفال . وأضافوا أن الجيش السوري يقطع الطرق المؤدية للحدود السورية التركية في محافظة إدلب ويقيم عشرات الحواجز ويعتقل كل من يريد النزوح من القرى باتجاه تركيا . وأشاروا إلى أن “هناك آلافاً من اللاجئين بجانب الحدود والتي يمنع على الجيش السوري الاقتراب منها” .
وذكرت وكالة أنباء الأناضول، من جانبها، ان عدد السوريين الذين وصلوا إلى تركيا عبر بلدة يايدالاغ في إقليم هاتاي بجنوب البلاد بلغ 10533 لاجئاً . ويتم نقل اللاجئين السوريين إلى 4 مخيمات مؤقتة أقامها الهلال الأحمر التركي في بلدتي ألتينوزو ويايلاداغ بإقليم هاتاي في جنوب تركيا . ونقل 38 سورياً إلى المستشفيات لعلاج إصاباتهم .
وفي إطار متصل، قال النشطاء إن “عناصر المخابرات داهمت صباح أمس مشفى درعا الوطني واعتقلت عدداً من الممرضين لقيامهم بمداواة جرحى المظاهرات واقتادتهم إلى أحد الفروع الأمنية في المدينة” . ودعا النشطاء إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل في جميع أنحاء البلاد، كما دعوا إلى مقاطعة التجار والصناع الداعمين للنظام .
من جهة أخرى، ذكر موقع إخباري سوري إن خمسة عناصر من الجيش السوري قتلوا بنيران مسلحين استهدفوا نقاطاً عسكرية في مدينة حمص وسط سورية بعد منتصف ليل السبت الأحد . ونقل موقع “سيريانيوز” الالكتروني أن “ثلاثة أفراد من الجيش قتلوا إثر هجومين مسلحين على حاجز عسكري بعد منتصف ليل السبت، كما تم استهداف عنصرين في نقطة عسكرية في حي العشيرة بحمص” . وقال شهود عيان “ان إطلاق رصاص كثيف مساء السبت شهدته بعض إحياء المدينة استمر حتى ساعات الصباح الأولى .
إلى ذلك، قال ناشطون سوريون ان السلطات أطلقت سراح الطالبة أمل حسن السبع من مدينة معرة النعمان وصديقاتها العشر بعد اختفائهن يوم الجمعة الفائت أثناء ذهابهن لتقديم الامتحانات في مدينة حلب .