سبق:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تناوب أشقاء فتاة مبلَّغ عن اختفائها بمكة المكرمة على الاعتداء بالضرب على شاب يرتدي ملابس الإحرام، بمستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر بمكة المكرمة أمس، مدعياً أنه "معتمر"، ووجد شقيقتهم تائهة في الحرم ونقلها للمستشفى، واتصل بأهلها. وقد كشف أشقاء الفتاة حيلة الشاب، وحاولوا الفتك به، لولا تدخل فرقة الدوريات الأمنية وإنقاذه بالقوة من بين أيديهم وحمايته، والاستعانة بتعزيزات أمنية للسيطرة على الموقف، والقبض على أشقاء الفتاة.
وبدأت القصة باتصال من شاب ادعى أنه "معتمر" بإحدى قريبات الفتاة المبلَّغ عن اختفائها الأسبوع الماضي، وقال إنه عثر على الفتاة قدراً تائهة بالمسجد الحرام، وقام بنقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر بمكة المكرمة مغرب أمس لتعرضها للإغماء؛ فاتصلت قريبتها بأشقائها الذين هرعوا إلى المستشفى، والتقوا بالشاب الذي كان يرتدي ملابس الإحرام، وأثناء حوارهم معه حول كيفية عثوره على شقيقتهم تسلل أحدهم لغرفه طوارئ المستشفى حيث ترقد شقيقته، وأخذ هاتفها الجوال، وقام بتفحص الأرقام التي به؛ ففوجئ برقم الشاب المدعي عدم معرفته لها في جوالها، وعثر كذلك على صوره؛ فقام بدوره بإبلاغ إخوته الذين اشتاطوا غضباً، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، محاولين الفتك به؛ فتدخل رجال الأمن، وأنقذوه من بين أيديهم بالقوة، وحجزوه داخل إحدى الدوريات الأمنية لحمايته، وتعرضت الدورية لتلفيات؛ ما استدعى طلب تعزيزات من عمليات النجدة، التي أرسلت دوريات أمنية أخرى للسيطرة كُلياً على الموقف، وتم القبض على الأشخاص كافة وإحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم.
وعلمت "سبق" أن الشاب اعترف في التحقيقات الأولية بمعرفته بالفتاة، وأنه اهتدى لفكرته بارتدائه ملابس الإحرام، والتنكر في زي "معتمر" لإبعاد الشبهات عن نفسه، وضمان إيصال الفتاة لذويها دون أن تتعرض لأذى، بحجة أنها كانت مختفية في المسجد الحرام، قبل اكتشاف أمره، وجرى اليوم إخضاعه للتحقيقات تمهيداً لعرضه على دائرة العرض بهيئة التحقيق لاستكمال تحقيقاتها وكشف تفاصيلها كافة.