سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الاتحاد – سعيد هلال (أم القيوين):
جنحت سفينتان تجاريتان، الأولى على شاطئ حمرية الشارقة، والثانية على شاطئ منطقة الزوراء بعجمان، كما انقلب قاربي صيد في ميناء الصيادين «النقعة» بأم القيوين، صباح أمس بسبب هبوب رياح شديدة على الدولة، أدت إلى اضطراب البحر وارتفاع الأمواج، ولم تسفر الحوادث عن وقوع إصابات بشرية.
وكانت الجهات المختصة في إمارتي الشارقة وعجمان تلقت أمس بلاغاً بجنوح سفينتين، بسبب الرياح القوية، وانتقلت سيارات الشرطة والإسعاف الوطني ودوريات حرس السواحل إلى موقع السفينتين، وتم التأكد من سلامة طاقمهما، وعدم وجود أي تسرب للديزل أو تلوث بيئي، وتم مخاطبة أصحابهما لاتخاذ الإجراءات اللازمة لسحبهما بعد أن تهدأ الأمواج، حيث وضعت عليهما حراسة لمنع الاقتراب منهما.
وطالبت الجهات، الجمهور ومرتادي الشاطئ بعدم التجمهر بالقرب من السفينتين الجانحتين، والابتعاد قدر الإمكان عن موقعهما، حفاظاً على سلامتهم، من التعرض للأذى. وقال حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إنه في حال هبوب رياح شديدة، يجب على الصيادين التأكد من ربط قواربهم في الأرصفة بشكل جيد، لأن قوة الأمواج وارتطامها بالقارب تؤدي إلى قطع الحبل وجنوح القارب أو تعرضه للغرق.
وأكد الهاجري، أن الجمعية لا تستطيع تعويض الصيادين عن خسائرهم نتيجة تعرض قواربهم للتلف، لأنها لا تحصل على دعم من الجهات الحكومية أو الخيرية، وتعتمد على قدرتها الذاتية في توفير احتياجاتها ومتطلبات الصيادين الضرورية لمواصلة مهنة الصيد، مطالباً وزارة الشؤون الاجتماعية بتخصيص مبالغ نقدية للجمعيات التعاونية لمساعدة الصيادين في مثل هذه الحالات الطارئة.
وأضاف أن الحسابات الفلكية «الدرور» تعتبر هذه التقلبات المناخية هي دخول «المئة»، حيث تشدد فيها الرياح الشمالية وتستمر لمدة يومين أو أكثر، لافتاً إلى أن السنوات الأخيرة لم تشهد الدولة مثل هذه الرياح الشديدة والباردة، متوقعاً أن تستقر الأجواء اليوم وتهدأ الأمواج خلال اليوم.