سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
قال الله تعالى " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة و الأنعام والحرث،
خالدين فيها، وأزواج مطهرة،ورضوان من الله والله بصير بالعباد".
آل عمران .. 14 ..
ومحدد النتائج ، أمامك اختياران الأول: متاع الحياة الدنيا و الثاني: التقوى (للذين اتقوا).
والأمر لا يحتاج إلى كثير تفكير فأي عاقل لابد أن يختارالخيار الثاني لأن النتيجة هي: جنات تجري من تحتها الأنهار ،
خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله .
فلماذا يفشل كثير من الناس في هذا الامتحان؟
لابد أن في الأمر ســر. والسر هو في أول كلمة في الآية : زيـن . فمن المزين و لماذا هذاالتزين ؟
يرى بعض المفسرين أن المزين هو الشيطان وذلك بوسوسته للإنسان وتحسنه الميل لهذه الشهوات،
قالوا ويؤيد ذلك قوله تعالى: "وزين لهم الشيطان أعمالهم.."
ويرىالبعض أن المزين هو الله تعالى وذلك للإمتحان والابتلاء،
ليظهر عبد الشهوة والهوى من عبد الله ويؤيد ذلك قوله تعالى: " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لهم لنبلوهم أيهم أحسن عملاً "
وكلا القولين له وجه. ومن رحمة الله بنا أنه لم ينهانا عن التمتع بتلك الشهوات بالكلية ولكنه نهانا عن أن نتعلق بها
فتشغلنا عن العمل للآخرة ونهانا عن أن نؤثر حبها على حب الله والدار الآخرة فتعمي أبصارنا وتطغينا فنتجاوز حدود الله
ونرتكب الآثام من أجلها ونبيع ديننا لتحصيلها.قال تعالى : " فأما من طغى وآثرالحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى".
وتأكيد على خطر هذه الشهوات المعددة في الآيةلنتنبه لها ونحذر منها أشد من غيرها
وهي : النساء ، والأبناء ، والذهب ، والفضة ،والخيل الأصيلة ، والإبل ، والبقر ، والغنم ، والحرث ، والزرع.
فاللهم لا تجعل الدنياأكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
و تنبيهنا …
جزاك الله خيرا
في ميزان حسناتكم انشاء الله
بالتوفيق
طابت اوقاتكم اخواني ولخواتي
الله يسلمك ربي يحفظك …….
ولد المــــــطر
إنما الدنيا كبحر يحتوي سمكا وحوت
ولـقد يـكفيك مـنها أيـها الطالب قوت
ولعمري عن قليل كل من فيها يموت
فـاغتنم وقتك فيها قبل مافيها يفوت
قـل بـخير تجتنيه أو تحلى بالسكوت