بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النفس المطمئنة
من هم أصحاب النفوس المطمئنة ؟
يعتقد كثيرون أن النفس المطمئنة هي نفس لا تتعرض للأزمات .
و لا تتعرض للآلام .. تحيا في الأرض بدون هم أو حزن ….
و يتساءل كثيرين .. كيف يؤمن من يؤمن و يشعر مع إيمانه بالحزن و الألم ..
و كيف يتعرض للاختبارات الصعبة .. و الضعف والحيرة …
ألا تتنافى تلك الحالات مع الاطمئنان الذي يصاحب نفس المؤمن ؟؟؟؟
يخطئ من يتصور أن اطمئنان النفس يأتي من عدم التعرض للاختبارات …
و لكن .. من الرضا بنتيجة اختبارات الحياة التي يقدرها الله لعبده …
مهما كانت صعبة …
يرضاها المؤمن و لا يسخط و لا يطلب الهروب من النتيجة مهما كانت صعبة …
المؤمن حين يتعرض لاختبار منع الرزق … أو منع ما يراه
متوفراً عند آخرين .. من أي نعمة .. يرضى بما قسمه الله …
وتطمئن نفسه لحكمة ربه …
يطمئن مع الصبر الثقيل .. يطمئن مع الآلام الانتظار ..
يطمئن و يتمسك بالدعاء و اللجوء لله … يطمئن و يسأل أهل التخصص
ليتعلم كيف يثبت و يستمر في عبادة الله
إن الاطمئنان و الرضا بما قسمه الله … هو أسلوب حياة ..
رغم كل صعوبات الحياة … أسلوب يعلمه الله عباده الذين اصطفى …
فنجدهم رغم طول الصبر .. يطول الدعاء معهم ..
و يطول اليقين بالله … و يستبشرون بكل خير لغيرهم ..
و يفرحون له .. و يسعون لإسعاد كل من حولهم ..
فهذا لا نجده إلا لنفوس مطمئنة .. لم يفعل بها الحزن و الألم ما فعله بآخرين ..
مثل من قابلو الحزن بالانتقام ..
و قابلو الألم بحب الألم للآخرين .. و قابلو الصبر بالسخط …
و سعادة الآخرين بالحسد المذموم
إن أصحاب النفوس المطمئنة …. هم أناس اختارهم الله …
قد تراهم و لا تعرفهم .. أبطال تلك الحياة .. لا يقابل بطولتهم
الجمهور بالتصفيق … و لا يتسابق أهل الإعلام لنيل الأحاديث معهم …
لكنهم عند الله … هم المميزين .. هم من يذكرهم الله
فيمن عنده .. بفرحة و يحب سماع دعاؤهم ..
و يرفع عنده ذكرهم … بدرجة يتمنى كل إنسان أن يصل لمكانهم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
اللهم اجعلنا من أصحاب القلوب الأمنة المطمئنة الراضية بحكمك