التسامح يحررك من الضغوط…
..رمز للصداقة وحقها عليك.. فما أجمل التسامح ((كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه ..فتألم و لكن دون أن ينطق بكلمة، فقام و كتب على الرمال: "اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي". استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة فقررا أن يستحما، الرجل الذي ضرب على وجهه علقت قدماه في الرمال المتحركة و بدأ يغوص أكثر فأكثر، و لكن صديقه أمسكه وأنقذه، و بعد أن نجا من
الموت، قام و كتب على قطعة من الصخر:"اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي". الصديق الذي ضرب صديقه ومرة أخرى أنقذه من الموت سأله : "لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال..و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟". فأجاب صديقه: "عندما يؤذينا أحد.. علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحها")).تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر.
الرمز الثاني:
رجل من أهل الجنة.. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام:{يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة" قال: فدخل رجل من الأنصار، تتقطر لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: "يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة .
قال:"فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تتقطر لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس". ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي:"والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة". فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال:"يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل". قال:"لا بأس". قال عبد
الله:"فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت:"يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!". قال:"هو يا ابن أخي ما رأيت"، قال:"فلما انصرفت دعاني..فقال:"غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه". قال له عبد الله بن عمرو:"تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها"}أخرجه أحمد. فسبحان الله على قيمة التسامح وترك الغش والحسد والحقد..
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال صلى الله عليه وسلم: { أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك}أخرجه البيهقي كلنا نخطئ، كلنا نذنب، كلنا يحتاج إلى مغفرة، وكم قسونا وكم تجاوزنا الحدود، والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح "اللهم لا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ولا تجعل في قلوب الذين آمنوا غل علينا".اللهم آمين .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وقفة .. يقول (( بن القيم الجوزي))
**تصنع الرفق.."إن لم تكن رفيقاً.. فتصنّع الرفق حتى يستقر في قلبك وكيانك ، واعلم أن من يحرم الرفق يحرم الخير ، فإذا حُرمت خيراً ما فتذكر أنه ربما يكون بسبب فظاظتك يوماً ما مع خلق الله".
**لا تكن بخيلاً .."إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين ، فتصدّق بالكلمة الطيبة ، والابتسامة الصادقة ، وخالق الناس بخلق حسن".