أولا جامع الصلوات
جامع الصلوات في ( وادي الغي ) في جهنم
لقوله تعالى :
وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }
مريم: 59
هذا الوادي تستعيذ منه جهنم كل
يوم من شدة حرارته فهل يتحمله بشر .
ثانيا مؤخر الصلوات
مؤخر الصلوات بدون عذر في ( وادي الويل )
وادي مليء بالعقارب والحيات
لقوله تعالى :
{ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }
الماعون 4 , 5
ثالثا تارك الصلاة
تارك الصلاة في( وادي سقر ) بجهنم
لقوله تعالى :
{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }
المدثر – 42,43
وقال تعالى :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }
المدثر – 27, 28
هذا الوادي بمجرد دخول تارك الصلاة
فيه تذوب عظامه من شدة الحرارة
وتارك الصلاة يحشر مع فرعون وهامان
ويحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم .
ي الله ، لي ألف ذنب ، ألف ألف خطيئهه
من ذآ سوآك سيعفو ثم يسترني ") ♥ !..
هل صحيح ما ذُكر هنا في الموضوع….؟
جامع :
في (( وادي الغي )) في جهنم لقوله تعالى :[ فخلف من بعدهم خلف اضاعوا واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيآ ] ..
هذ الوادي تستعيذ منه جهنم كل يوم من شده حرارته فهل يتحمله بشر ؟
مؤخر :
مؤخر بدون عذر في (( وادي الويل )) وادي ملىء بالعقارب والحيات لقوله تعالي :[ ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ] ..
تارك الصلاه :
تارك الصلاه في (( وادي سقر )) بجهنم لقوله تعالي :[ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ]
وقال تعالي :[وما أدراك ماسقر لاتبقي ولا تذر ]
هذا الوادي بمجرد دخول تارك الصلاه فيه تذوب عظامه من شده الحراره وتارك الصلاه يحشر
مع فرعون وهامان ويحرم من شفاعه النبي صلى الله عليه وسلم .
جزاكم الله خير ..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
لا يصح في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد وردت آثار عن السلف ، فقد روى ابن جرير في تفسير قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) عِدّة أقوال عن السلف على أنه : وادٍ في جهنم ، أو نَهْر في جهنم .
كما نَقَل ابن جرير عن آخرين أن المراد بالغيّ هنا هو : الخُسران .
وعن آخرين أن المراد بالغيّ هنا هو : الشرّ .
ثم قال ابن جرير : وكلّ هذه الأقوال متقاربات المعاني . اهـ .
ولا يصحّ أن جهنم تستعيذ من حرّ وادي (غـيّ ) كل يوم من شدة حرارته .
كما لا يصِحّ أن ( ويل ) وادٍ في جهنم .
ولا يصح أن ( سقر ) أيضا وادٍ في جهنم ، بل هو اسْم للنار ، أو اسم باب مِن أبوابها .
قال ابن جرير في قوله تعالى : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ) : يعني تعالى ذكره بقوله : (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) سَأورِده بَابًا مِن أبواب جهنم اسمه سَقَر ، ولم يُجرَّ سَقَر لأنه اسْم مِن أسماء جهنم ، (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ) يقول تعالى ذِكْره : وأيّ شيء أدراك يا محمد ، أيّ شيء سَقَر ؟ ثم بَيَّن الله تعالى ذِكْره ما سَقَر ، فقال : هي نار ( لا تُبْقي ) مَن فيها حَـيًّا ، ( وَلا تَذَرُ ) مَن فيها مَيتا، ولكنها تُحْرِقهم كلما جدّد خلقهم .
وقال البغوي في تفسيره : قال اللّه تعالى: (سَأُصْلِيهِ) ، سأُدْخِله ، (سَقَرَ) ، وسَقَر اسْم من أسماء جهنم .
(وَمَا أَدْراكَ مَا سَقَرُ(27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) ، أي لا تُبْقِي ولا تَذر فيها شيئا إلاَّ أكلته وأهلكته . وقال مجاهد : لا تُمِيت ولا تُحيي ، يعني لا تُبْقِي مَن فيها حيا ، ولا تَذَر مَن فيها ميتا كلما احترقوا جُدّدوا . وقال السُّدّي : لا تُبْقِي لهم لَحْمًا ولا تَذَر لهم عَظْمًا . وقال الضحاك : إذا أخَذَت فيهم لم تُبْق منهم شيئا ، وإذا أعيدوا لم تذرهم حتى تُفْنِيهم ، ولكل شيء مَلالة وفَتْرة إلاَّ جهنم .
وسبق :
رفيق فرعون .. أفِـق !
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم