سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
(( الــســلام عــلـيــكــم ورحــمـة الــلــه وبــركــاتــه )) .
____________
____
__
حـبـال الـغـسـيـل لا يـكـاد يـخـلـو مـنـها بــيت تـقـريـبـاً .
تُـعـلـق عـلـيـهـا الـمـلابـس بـعـد الإنـتـهـاء مـن مـراحـل :
الـجـرد و الـغـسـيـل و الـشـطـف .
و مـن ثـم تـعـريـضهـم لـلـهـواء و أشـعـة الـشـمـس .
حـتـى يـتـبـخـر ماتـبـقـى عـالـقـاً فـيـهـا مـن :
أوسـاخ و أتـربـه تـتـطـايـر فـي الـهـواء .
لـتـعـود مـن جـديـد تـشـع بـالـنـظـافـه الأكـيـده .
الـتـي لاتـتـم إلا بـوجـود :
مـسـحـوق غـسـيـل مـن الـدرجـه الـمـمـتـازه .
حـتـى يـتـم الـمـطـلـوب عـلـى أفـضل وجــه .
] [ تـلـك هـي عـمـلـيـة ] [ ,, غـسـيـل الـمـلابـس ] [ .
فـي كـل بـيـت ** و عـنـد كـل شـعـب **.
لـكـن مـاذا عـن الإحـتـيـاجـات الأخـرى .
الـتـي تـسـتـحـق نـفـس الـعـمـلـيـه و بـشـكل أكـبـر ؟؟!.
مـلابـسـنـا إن لـم تـصـل لـمـرحـلـة نـظـافـه أكـيـده .
نـسـتـطـيـع أن نـسـتـبـدلـها بـشـراء قـطـع أخـرى جـديـده .
لـكـن هـذا لا يـمـكـن أن يـنـطـبـق عـلـى مـا يـحـتـاج لـلـغـسـيـل حـقـاً !!! .
كـل شـخـص يـحـتـاج لـتـلـك الـعـمـلـيـه .
و أن تـكـون هـنـاك :
تـقـبـع داخـلـه .
حـتـى يـغـسـل مـا يـحـتـاج .
لـلـتـنـظـيـف و الـتـطـهـيـر مـن الـشـوائـب .
فـ عـقـلـه … يـحـتـاج لـتـطـهـيـره مـن :
شـوائـب الـتـخـلـف و الـجـهـل و الـتـفـكـيـر الـسـلـبـي .
و كـل مـا تـخـزن داخـلـه مـن مـحـرمـات .
سـواء كـانـت شـكـلـيـه أو مـعـنـويـه .
و كـذالـك مـن كـل فـكـره سـوداء و كـل ذكـرى مـؤلـمـه .
و كـل تـفـكـيـر يـؤدي بـصـاحـبـه لـلـهـلاك و الـدمـار .
كـذالـك قـلـبـه يـحـتـاج لـغـسـيـلـه مـن حـب مُـحـرم .
و تـخـلـيـص نـبـضـاتـه مـن الـخـفـقـان لأجـل دنـيـا فـانـيـه .
و أيـضـا تـطـهـيـره مـن كـل :
كـره و حـسـد و حـقـد و غـل و بـغـضـاء .
و تـعـلـقـه بـمـعـاصـي شـتـى إلـى مـا لانـهـايـه لـها .
و يـسـكـن ذالـك الـقـلـب الـمـسـكـيـن الـذي أهـلـكـه صـاحـبـه .
بـتـراكـم الـنـقـاط الـسـوداء إلـى أن حـكـم الـران عـلـيـه .
قـولـه تـعـالـى : ][ {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] ][ .
أيـضـا أعـيـنـنـا لابـد أن نـغـسـلـها .
بـمـاء الـطـهـر لـكـفـهـا عـما حـرم الـلـه .
و تـخـلـيـصـهـا مـن كـل نـظـر يُـغـضـب الـلـه .
و تـخـلـيـصـها مـن كـل نـظـر يـغـضـب مـن وهـبـنـا إيـاهـا .
و لابـد أن نـدرك أن عـيـونـنـا أمـانـه لـديـنـا .
فـلابـد أن نـحـافـظ عـلـيـها أن تـمـسـهـا نـار الآخـره .
و نـذكـر قـول الـمـصـطـفـى :
( صـلـى الـلـه عـلـيـه و آلـه و سـلـم ) .
{ عـيـنـان لا تـمـسـهـما الـنـار ,, عـيـن بـاتـت تـحـرس فـي سـبـيـل الـلـه
و عـيـن بـكـت مـن خـشـيـة الـلـه } .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 4113
خلاصة حكم المحدث: صحيح
صـدق رسـول الـلـه .
أفـواهـنـا … مـن الـضـروري أن نـشـطـف عـنـها كـل :
كـلـمـه لا تُـرضـي الـلـه .
و تـهـوي بـنـا إلـى نـار جـهـنـم .
و أن نـجـعـل ذالـك الـلـسـان نـظـيـفـاً دائـمـاً .
لا يـذكـر إلا مـا هـو خـيـر يـنـفـعـه فـي الآخـره قـبـل الـدنـيـا .
فـقـد نـنـطـق بـكـلـمـه لا نـلـقـي لـهـا بـالاً .
تـهـوي بـنـا سـبـعـيـن خـريـفـاً فـي نـار جـهـنـم .
و أن نـلـزم قـول رسـول الـلـه : ][ قـل خيـراً أو أصمت ][ .
الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الموارد – الصفحة أو الرقم: 201
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ونـذكـر قـول الـخـالـق :
{ مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } .
و أن نُـطـهـر أفـواهـنـا مـن :
كـل غـيـبـه و نـمـيـمـه .
و كـذب و غـش و قـول الـبـهـتـان و الـزور .
صـمـتـنـا … يـحـتـاج كـذالـك لـغـسـيـلـه مـن :
الـسـكـوت الـظـالـم .
الـمـبـتـعـد عـن طـريـق إحـقـاق حـق أو طـرد ظـلـم .
فـالـسـاكـت عـن الـحـق شـيـطـان أخـرس .
و نـحـن لانـريـد أن نـتـحـول مـن إنـسـان إلـى شـيـطـان .
بـفـعـل صـمـت جـائـر .
إذا رأيـت الـظـلـم و أنـت تـسـتـطـيـع دفـعـه .
فـلا تـتـردد فـي ذالـك .
و تـلـزم الـصـمـت الـظـالـم .
فـكـلـمـة حـق تـشـفـع لـك فـي الآخـره .
( يـوم لا يـنـفـع مـال و لا بـنـون ) .
أمـا عـنـد تـفـوهـك بـمـا لايـرضـي الـلـه .
فـحـيـنـهـا إلـزم الـصـمـت .
و أجـعـل صـمـتـك نـجـاتـك ..!!!
لا زالـت تـنـتـظـر دورهـا فـي عـمـلـيـة الـغـسـيـل .
بـمـسـحـوق الإيـمـان فـي غـسـالـة الـدنـيـا .
لـنـحـصـل عـلـى نـظـافـه أكـيـده فـي الآخـره .
و لابـد لـنـا مـن بـعـد الـغـسـيـل .
أن نـنـشـر غـسـيـلـنـا عـلـى الـحـبـال .
تـحـت أشـعـة شـمـس مـلـتـهـبه حـتـى تـتـطـايـر الأخـطـاء .
و لا يـبـقـى الـدرن مـلـتـصـقـاً بـهـا .
{{ إغـسـل نـفـسـك الـيـوم و أصلـحـهـا لـتـنـعـم بـحـيـاه نـظـيـفه}} .
و قـبـل أن تُـجـبـر عـلـى غـسـيـلـها فـي نـار جـهـنـم .
لـتـنـقـى مـن الـخـطـايـا و الآثـام !!! .
و قـانـا الـلـه و إيـاكـم مـنـها !!!.
____________________________________________
__________________________________
____________
____
تــــقــبــــلــوآآآ تـــحــيــاتــــي
وأتــــمـنـــى لــكـم الإسـتـفـاده .