تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الوجبة الصحية تساعد التلميذ على التركيز

الوجبة الصحية تساعد التلميذ على التركيز 2024.

  • بواسطة

الوجبة الصحية تساعد التلميذ على التركيز

قالت أخصائية تغذية أمريكية إذا تناول الاطفال أطعمة صحية تحتوي على كافة المواد المغذية فإن ذلك سوف يساعدهم على التركيز بشكل خلال الدراسة. وتنصح الاخصائية الأمريكية كاترين كراوس الآباء باختيار الاطعمة الصحية والتقيد بالحمية الغذائية المتوازنة ذلك يساعد أجهزة الارسال الكيميائية في الدماغ(neurotransmitters) على العمل بشكل فعّال وعلى تنشيط الذاكرة وزيادة القوة على التركيز.

قالت كراوس لموقع هلث داي نيوز “إن الطفولة مرحلة هامة جداً لأنها الفترة التي ينمو فيها الجسد والدماغ، ومن الضروري تزويد الجسم بالمواد الغذائية التي يحتاجها وتعليم الاطفال في مرحلة مبكرة العادات الغذائية الجيدة”، داعية الآباء لكي يكونوا “قدوة صالحة لأبنائهم”.

وطلبت كراوس الآباء تشجيع أطفالهم على تناول وجبة إفطار صحية عند الصباح، مشيرة إلى أن الاطفال الذين لا يفعلون ذلك يتراجع مستوى أدائهم الدراسي مقارنة بغيرهم.

كما دعت الاطفال إلى تناول المأكولات التي تحتوي على الالياف الطبيعية والحد من تلك المشبعة بالدهون أو التي بداخلها كمية كبيرة من السكر، وتجنب المشروبات الغازية وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

يشار إلى ان مشروع النمط الغذائي الذي جرى تطبيقه على تلاميذ المدارس في مصر حذر من عدم تناول التلاميذ وجبة الإفطار قبل ذهابهم الى المدارس، حيث ثبت بالدليل القاطع أن عدم تناول الإفطار يؤدي إلى عدم استيعاب التلاميذ لشرح المدرسين وتشتت التركيز الذهني، مما يؤثر سلبياً في مستوى الحصيلة التعليمية واضطرارهم للجوء إلى الدروس الخصوصية.

ونصح مشرف المشروع الدكتور نبيه عبدالحميد ابراهيم الأمهات بتقديم وجبة العشاء قبل السابعة مساء حتى يهضم الطفل الأكل ويستطيع تناول الافطار قبل الذهاب للمدرسة، حيث إن بعض الأمهات تقدم وجبة العشاء في منتصف الليل.

وأشار الدكتور نبيه إلى ضرورة تنويع الوجبة لتشمل كافة الألوان مثل اللون الأخضر في الجرجير والفجل والخس والأبيض في البصل واللبن والأحمر في الطماطم والأصفر في الجزر والبرتقال.

وكانت دراسة اصدرها مركز دراسات الأمومة والطفولة في مصر قد ربطت بين اهمال وجبة الافطار واصابة تلاميذ المدارس بالسمنة، لأن إهمال وجبة الإفطار المتوازنة بالمنزل يزيد فرص تناول الأطفال للمأكولات المصنعة والمعلبة مثل المشروبات الغازية والحلويات والسكر أثناء تواجدهم في المدرسة كوجبة إفطار.

وأشارت الدراسة إلى ان الخطورة تزداد لاحتواء تلك الأطعمة على كميات عالية جدا من الدهون والسعرات الحرارية العالية مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وكذلك زيادة فرص التعرض لأمراض القلب نتيجة لاستهلاك كميات عالية جدا من الدهون وارتفاع كوليسترول الدم.

وقال الدكتور حمدي سامي ناصر استشاري السمنة والنحافة في المركز إن هناك علاقة وثيقة بين وجبات الإفطار المغذية والأداء الذهني الجيد خلال ساعات الصباح المبكرة سواء للأطفال في المدرسة أو البالغين في العمل، حيث ترتبط قدرة الشخص على العمل والإنجاز والتعلم بمستويات نسبة السكر في الدم، التي تعتمد بدورها على تناول سعرات حرارية كافية من الكربوهيدرات والبروتينيات بصورة أساسية.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وأوضح بأن السعرات الحرارية المتناولة تؤثر في كمية الدم المتدفقة للدماغ، فإذا لم يحصل الدماغ على كميات كافية من الجلوكوز، فلن يعمل بالصورة المناسبة، ويصاب الإنسان بحالة مرضية تدعى (هايبوكلايسيميا) أي انخفاض نسبة السكر في الدم، وأكدت الدراسة في أن من يراقب حركة التلاميذ كل صباح يمكنه التمييز بين التلميذ الذي اعتاد تناول إفطاره، وبين التلميذ الذي يهمل هذه الوجبة، إذ يعاني الثاني من الشعور بالوهن والنعاس وعدم القدرة على الاستيعاب الجيد للدروس، بسبب تدني مستوى الطاقة لديه، بينما يبدو الطفل الأول نشيطاً متقد الذهن لتوفر الطاقة الأساسية التي يوفرها له طعام الإفطار بالإضافة إلى أنه لا يحدث له انخفاض نسبة السكر في الدم.

ويقول الدكتور محمود الصاوي أخصائي طب الأطفال أنه بالرغم من كون وجبة الإفطار مهمة جداً للكبار والصغار، إلا أن الأهل يهملونها بحجة عدم توفر الوقت لتحضير الطعام وتجهيز حاجيات الطفل للذهاب إلى المدرسة، والاستيقاظ المتأخر، وكمحاولة للتعويض عن هذا السلوك الخاطئ يأخذ الطفل فطيرة مع عصير، أو أي طعام آخر، ولكن هذا الطعام غالباً ما يتاح له تناوله في الاستراحة (أي في وقت متأخر)، وبسبب انشغال الأطفال باللعب وضيق الوقت فإن هذا الطعام يتم تناوله في طريق العودة إلى البيت.

ويجب أن تحتوي وجبة الإفطار على كافة العناصر الغذائية، فلكل عنصر وظيفته، ولا يعني ذلك تعدد الأطباق في الوجبة، بل الذكاء في تكوينها، فنصف رغيف من الخبز الأسمر مع بيضة مسلوقة، وثمرة خيار، وكوب عصير، أو أي مشروب دافئ وجبة متكاملة، ومثلها أيضاً شطيرة طعمية، وثمرة طماطم، وكوب كاكاو باللبن، أو قطعة كيك وثمرة فاكهة، ويؤكد الدكتور الصاوي ضرورة ألا تقدمي لأبنائك مصنعات اللحوم “اللانشون والسجق والبسطرمة” فهي مخزن ميكروبات، وقيمتها الغذائية محدودة إن لم تكن منعدمة، وإذا أردت تقديم اللحم في وجبة الإفطار فإن قطعة فيليه دجاج أو بفتيك أو ملعقة عصاج فيها الكفاية، ويفضل تأجيل اللحوم لوجبة الغداء. كما يفضل تعويد الطالب منذ الصغر على تناول نوع من الفاكهة بالمدرسة بدلا من إعطائه المال لشراء الحلوى.

الخليج

خليجية http://altakwa.net/upload/1.png

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.