عالج أسنانك بنفسك 2024.

قد يكون مثقاب الأسنان بصوته المرعب هو اكثر شيء يخاف منه الناس عند الذهاب إلى الطبيب، والانباء الجيدة هي ان العلماء اقتربوا من تدشين طريقة جديدة لقطع وتنعيم الأسنان باستخدام منفاخ ينفث هبات هوائية.

والمشكلة مع مثقاب الأسنان المعروف ان سنا سليما ربما يزال من مكانه ايضا، عدا عن ان عملية حفر الأسنان بالمثقاب يمكن ان تكون مؤلمة. كما انها قد تعري طبقة المينا ما يؤدي إلى انكشاف العصب وحدوث حساسية الأسنان للبارد أو الساخن.

وقد طور الباحثون في معهد طب الأسنان في جامعة كلية “كينج” البريطانية “منفاخا” لتيار من الهواء ينفث معه ذرات من بوردة الزجاج، تصطف وتغطي السن بحيث لا يكون هناك خطر من تحسسه مستقبلا.

وفي هذا “المنفاخ الهوائي” يمكن نفث احجام مختلفة من الذرات حسب حالة السن، وهذا يعني ان استخدام الحجم الصحيح يزيل التلف الموجود في السن. كما يمكن استخدام هذا النظام لازالة التسوس من الأسنان.

يتوقع توفره: خلال عام واحد

زراعة خلايا المنشأ

بعد سن الخمسين يصل متوسط عدد الأسنان التي يفقدها المرء نحو 12 سنا، وبينما يتم تعويض الأسنان المفقودة باطقم الأسنان أو التيجان، فان كلتا الطريقتين قد لا تتركان اثرا مريحا، اما الخيار الوحيد والافضل فهو زراعة الأسنان المكلفة.

ويأمل الباحثون في ان يصبح بمقدورنا في غضون عشر سنوات تنمية أسنان جديدة من الخلايا الجذعية، أو ما تعرف باسم خلايا المنشأ الرئيسية، والتي يمكن استخدامها لتنمية اي جزء من الجسم.

وقد تمكن العلماء من الحصول على خلايا منشأ من لب الأسنان (حشوة الاعصاب والانسجة داخل السن)، وتنمية أسنان في المختبر تم زرعها لاحقا في الفئران.

ويأمل العلماء اليابانيون والأمريكيون والبريطانيون ان يستخدموا نفس هذه التقنية عند البشر.

ويقول البروفيسور نايرن ويلسون “في ابسط الاحوال، قم باحداث شق صغير في اللثة، وضع خلية المنشأ بداخله وابدأ بتنمية السن باستثارة المواد الكيماوية الموجودة اصلا بشكل طبيعي في الجسم”.

ويضيف “لا يعني هذا ان العملية تتم في لحظة، وانما قد تستغرق مدة شهرين أو اكثر لاعادة تنمية السن من الصفر”.

يتوقع توفره: من 7 إلى 10 سنوات

غسول فم بدل الحشوات

سوف يغنيك غسول فم خاص قريبا عن الحاجة إلى حشو الأسنان، فقد طور الباحثون في معهد ليدز للأسنان سائلا بروتينيا يمكنه ان يتسرب حتى إلى ادق النخور (الثقوب) الموجودة في السن المعطوب.

وتقوم طريقة عمل هذا الغسول على انه يتحول إلى مادة هلامية رجراجة (مثل الجلي) بمجرد وضعه في الفم، وهذه المادة تستقطب المعادن التي يستخدمها الجسم لتقوية الأسنان والعظام.

وتملأ النخور بسهولة وبدون ألم لتصبح جيدة كما لو كان السن جديدا.

ويأمل العلماء ان يظل هذا الانسداد باقيا طالما ظل السن موجودا.

وتقول البروفيسورة جنيفر كيركهام الاستاذة في المعهد “نحن ندهن السن بهذه المادة حاليا، ولكننا نأمل في ان نتمكن من انتاجها قريبا في غسول للفم، وهي علاوة على ما تقوم به من سد للنخور، فانها يمكن ان تغطي الأسنان السليمة بطبقة صحية اضافية، ومن حيث المبدأ، فانه يمكن استخدامها من قبل اطباء الأسنان لكن في النهاية يمكن استخدامها في البيت”.

يتوقع توفره: من 3 إلى 5 سنوات

دعامة فلوريد الأطفال

سوف يتمكن الأطفال قريبا من تثبيت دعامة صغيرة تطلق كميات بسيطة من الفلورايد لتحمي أسنانهم من التسوس.

وهذه الطبقة التي تم تطويرها من قبل العلماء في معهد ليدز هي بنصف حجم حبة البازلاء، ومصنوعة من مادة زجاجية مقواة، ويتم تثبيتها بصمغ طبي على احد الأسنان الخلفية ثم يتم شقها.

وتنطلق مادة الفلورايد التي تغطي المادة الزجاجية بشكل متزامن مع ذوبان المادة الزجاجية ببطء وتحللها بواسطة اللعاب. ويمكن لكل دعامة ان تستمر لمدة عامين، كما يمكن استبدالها.

ويقول البروفيسور مونتي دوجال الذي شارك في تطوير هذه الدعامة “بالصورة النموذجية، يمكن وضع هذه الدعامة في عمر 6 سنوات، وتستخدم حتى سن 14 عاما، ففي هذه السن يتقلص خطر تسوس الأسنان لان الأطفال يصبحون مسؤولين اكثر ازاء أسنانهم، ومن ذلك المحافظة على نظافة أسنانهم وادراكهم للاطعمة والمشروبات التي يجب تناولها أو تجنبها.

يتوقع توفرها: خلال عام واحد

دعامات خارقة غير مرئية

تمكن العلماء من تطوير دعامات قوية للغاية وغير مرئية لتقويم الأسنان المعوجة بشكل اسرع من الدعامات المعدنية المستخدمة حاليا والتي يبدو شكلها مثل سكة القطار.

وتعمل الدعامات التقليدية بواسطة الضغط على احد جانبي اللثة ما يجعل عظام الأسنان تتكسر. وعلى الجانب الاخر من اللثة، فان قلة الضغط تحفز الخلايا على بناء عظم جديد، وهذا يساعد على “فتح” الفك نحو الاعلى، وهو ما يسمح للأسنان للتحرك واعادة التموضع.

وعلى اية حال، فان هذه الدعامات بما لها من قوة كهذه تقوم من حيث المبدأ بسد الاوعية الدموية الدقيقة التي تحمل رسائل المخ إلى خلايا العظام للقيام بوظائفها. وهذا ما يتطلب شهورا لاعادة فتحها وبدء عملية التحريك مجددا.

ويقدر بان الدعامات المعدنية الحالية تولد ضغطا بقوة 15 جراما على اللثة، ولكن 10 جرامات فقط هي كل ما يحتاجه السن ليتحرك.

والتطورات التكنولوجية تعني ان قوة الدعامات الجديدة هي اقل من صفر جرام.

ومن المنتظر ان تكون هذه الدعامات فعالة مثل الدعامات المعدنية الحالية، وربما اسرع منها من حيث الفترة اللازمة لتقويم الأسنان، وسوف تكون مخفية وتوفرة للكبار والصغار كما يقول طبيب تقويم الأسنان اندرو ماكين من جامعة كلية لندن.

يتوقع توفرها: خلال ثلاثة اعوام

عصا سحرية لاحتواء التجاويف

طور العلماء في معهد ليدز لطب الأسنان غسول فم يمكن ان يحل مكان فرشاة الأسنان، وهذا الغسول مركب من مواد غير مؤذية للانسان، لكنها سامة بما يكفي للقضاء على الخلايا البكتيرية في الفم والتي تسبب التسوس.

فعندما تتمضمض بغسول الفم فان ذلك لن يكون مؤذيا لك، ولكن مع عملية المضمضة تتغير المواد المركب منها الغسول وتصبح سامة بالنسبة للبكتيريا وتقتلها ان وجدت.

وتقول البروفيسورة جنيفر كيركهام مديرة البحث في هذا المشروع “ان الدراسات تجري حاليا لتحديد كم عدد المرات التي يحتاج فيها الانسان لاستعمال هذا الغسول، وما اذا كان الافضل استعمالها لوحدها أو مع فرشاة الأسنان”.

توقع توفرها: خلال عامين

تيجان فورية التركيب

معظم الناس يحتاجون إلى التيجان، وهي اغطية صناعية يتم تلبيسها للسن الذي يحتاج ذلك اذا كان قد اصيب بتسوس أو تعرض لاصابة، وعادة ما يتم اتمام هذه العملية خلال جلستين عند طبيب الأسنان، حيث يقوم الطبيب في الجلسة الاولى باخذ القياس المطلوب من حجم السن باستخدام قالب مطاطي، ثم يرسل ذلك إلى المختبر حيث يقوم فني الأسنان بصناعة تاج جديد يتم تركيبه على سن المريض بعد اسبوع أو اثنين.

والان، فان نظاما جديدا بالكمبيوتر بات يسمح لاطباء الأسنان اخذ صور ثلاثية الابعاد للموقع المراد حشوه في السن، ويتم نقل هذه المعلومات خلال ثوان إلى جهاز كمبيوتر آخر يقوم بعمل التصميم المطلوب لملء فراغ السن، ثم يقوم جهاز آلي (روبوت) بحفر التاج وفقا للتصميم من مادة مصنوعة من البورسلين.

وكل هذه العملية لا تحتاج لاكثر من بضع دقائق، ويمكن اجراؤها بينما يظل المريض جالسا على كرسي الانتظار كما يقول البروفيسور ويلسون.

متوفرة: حاليا

بخاخ للأسنان الحساسة

يمكن للأسنان الحساسة ان تسبب شعورا مزمنا بعدم الراحة خاصة عند تعرضها للاطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة وفقا للحالة.

وتحدث حالة الحساسية عندما تحدث تعرية للعاج (الطبقة الملساء التي تقع تحت طبقة المينا الخارجية)، وبالتالي يصبح العصب مكشوفا، وهذه الحالة تحدث غالبا كنتيجة لتفريش الأسنان بقوة أو تيكل اللثة.

ومن التطورات الجديدة معجون أسنان خاص يمكنه ان يعالج هذه الحالة، أو قيام الطبيب بتغطية السن بمادة مثل الطلاء، غير ان الباحثين في كلية لندن الطبية يقومون حاليا بتطوير بخاخ يمكن استعماله لرش منطقة العصب المكشوفة بحيث يقوم بتغطيتها بطبقة عازلة تمنع انكشافه المباشر للاطعمة والمشروبات.

يتوقع توفره: خلال ثلاثة إلى خمسة اعوام

واخيرا.. طبيب الأسنان الآلي

تم تطوير اجهزة آلية (روبوتات) لتاخذ دور الطبيب في بعض العمليات مثل زراعة الأسنان، وهو ما يسمح بقدر اعلى من الدقة في اجراء هذه العمليات لان تخطيط العملية يتم مسبقا بالكمبيوتر بمساعدة اجهزة تصوير ومسح، ثم يكون بالامكان برمجة “الروبوت” لينفذ الاوامر بالضبط في المكان المحدد سلفا.

ويقول الدكتور اندرو داوود “ان هذه التقنية موجودة، وبالتأكيد ستكون جاهزة للخدمة بحلول عام 2024”.

ويضيف “ان هذه الاجهزة ستجعل من عمليات زرع الأسنان دقيقة اكثر” مشيرا إلى ان خبراء خاصين يقومون في الوقت الحاضر بزرعها، وبوجود “الروبوت” فان اي طبيب أسنان سيكون بامكانه القيام بذلك.