تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رحيل خميس بن زعل الرميثي «خزينة التراث»

رحيل خميس بن زعل الرميثي «خزينة التراث» 2024.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رحيل خميس بن زعل الرميثي «خزينة التراث»

خليجية

الامارات اليوم – إيناس محيسن ـــ أبوظبي

توفي، أمس، في أبوظبي الشاعر والراوي الإماراتي، خميس بن زعل الرميثي، الذي ووري جثمانه الثرى، عصر أمس. ويعد الرميثي، الذي ولد وعاش في العاصمة أبوظبي، من أهم وأبرز الرواة في الدولة، خصوصاً في ما يتعلق بالتراث البحري للإمارات ومنطقة الخليج، كما كان يكتب الشعر، ويحفظ الكثير من القصائد المروية، وينسبها إلى أصحابها، بفضل الذاكرة القوية التي كان يتمتع بها، حتى اعتبره المهتمون بالتراث «خزينة التراث» و«ذاكرة للتاريخ»
عايش الرميثي الإمارات قبل النفط، وعمل في البحر فاكتسب خبرة واسعة بكل ما يرتبط بالبحر وتراثه وحياته، مثل الغوص وصيد اللؤلؤ والأسماك، وعمل في تجارة اللؤلؤ والأسماك، لينضم في السنوات الأخيرة إلى أسرة نادي تراث الإمارات مدرباً برياً وبحرياً، ومرجعاً مهماً لكل المهتمين بالتراث في أبوظبي والإمارات.

وعبر الباحث في التراث، محمد سعيد الرميثي، لـ«الإمارات اليوم» عن حزنه لوفاة بن زعل، موضحاً أنه يعد من رواد المنطقة في مجال رواية التراث، ومعرفة القصائد المروية، حيث كان بمثابة خزينة للتراث، «فقد كانت لديه إجابة عن كل سؤال نطرحه حول قصيدة من التراث، فكان يرويها ويذكر صاحبها والمناسبة المرتبطة بها، كما كان مرجعنا في كل معلومة نختلف حولها».

وأضاف: «كان بن زعل الرميثي من القاصة الرواة المعروفين في أبوظبي، وعلامة بارزة في رواية التراث، كما كان نهاماً يتمتع بصوت جميل يدخل البهجة على قلوب الغواصين والعاملين في محمل الغوص، كما كان يتمتع بسرعة بديهة، وحضور رائع في كل ما يختص بالتراث والشعر، وبكل ما يرتبط باللؤلؤ وأحجامه وأوزانه، ولكن لم توثق مروياته بشكل كافٍ».

وأشار الرميثي إلى أنه تعلم الكثير من الراحل الذي لم يكن يبخل بمعلومة لديه، ويجيب عن كل سؤال يوجه إليه، موضحاً أنه قام بتسجيل لقاءات معه، ربما يصدرها في كتاب في ما بعد. وأعرب الرميثي عن أمله في أن تكون هناك جهود أكثر فاعلية في مجال حصر وتسجيل التراث الشفاهي، والإسراع في مقابلة كبار السن على مستوى الإمارات، خصوصاً البري والبحري «حتى تتجمع لدينا بعد 20 أو 50 عاماً مادة دسمة يمكن أن تدرسها الأجيال المقبلة».

وشدد الرميثي على أهمية أن يتمتع من يقوم بإجراء المقابلات مع كبار السن بمواصفات عدة، من بينها الشغف بهذا العمل، فالراوي عندما يستشعر هذا الشغف عند الباحث يقدم كل ما لديه، إلى جانب الدراية الكاملة بالموضوع، وبالشخصية التي يعمل معها، حتى يستطيع أن يستخلص منها أفضل ما يمكن.

وأوضح عميد الكلية بجامعة الإمارات، الأستاذ الدكتور حسن محمد النابودة، أن خميس بن زعل الرميثي كان بمثابة «ذاكرة لتاريخ الإمارات»، حيث عاصر فترة طويلة من هذا التاريخ، وكان شاهداً على فترة طويلة بها تحولات كبيرة من تاريخ المكان، فكان على علم بحساب الدرور، وفصول السنة، وأنواع الرياح، ومواعيد السفر، وبالتاريخ البحري في الإمارات والخليج من خلال خبرته في البحر.

وأشار النابودة إلى أن الراحل كان مصدراً للكثير من المعلومات التراثية، ومرجعاً مهماً من خلال عشرات اللقاءات الصحافية التي ستطل مرجعاً لكل من يبحث عن معلومة.

ورغم ان خميس زعل الرميثي لم يذهب إلى المدرسة، ولم يتلقَّ تعليماً نظامياً، إلا أنه كان يتمتع بثقافة واسعة اكتسبها من المجالس التي كانت تجمع الرجال قديماً، ويتبادلون فيها الأخبار والخبرات، وتقال القصائد والأشعار، ولذلك كانت تعد مدرسة للصغار يتعلمون فيها الكثير من المعلومات. كما أضافت التجارب والخبرات التي مر بها زعل الكثير إلى شخصيته، خصوصاً الفترة الطويلة التي عمل فيها بالبحر، وتجارة اللؤلؤ والأسماك المجففة، ومر بفترات ازدهار تجارة اللؤلؤ في المنطقة، كما عاصر فترة الكساد التي ضربت الخليج بعد اكتشاف اللؤلؤ الاصطناعي، كذلك عاصر بدايات التنقيب عن النفط في أبوظبي، وعمل في إحدى الشركات المنقبة لفترة من الزمن. كل هذه الخبرات، بالإضافة إلى ما كان يتمتع به من ذاكرة قوية، جعلته يمتلك كنزاً من المعلومات في كل ما يتعلق بشكل الحياة قديماً، ومراحل تطورها، والعادات والتقاليد التي تميز بها المجتمع الإماراتي على مر السنوات، وكذلك التحولات التي شهدها من صعوبة البدايات وشظف العيش، إلى اكتشاف النفط، وتطور الحياة وقيام دولة الاتحاد وما صاحبها من ازدهار وتقدم في مختلف المجالات.

خليجية
لاحول ولاقوة الا بالله

الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة يارب ..

اللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين كافة ..

مع صادق الود ..

الأميرة الحسناء ..

خليجية لا تحاصر نفسك بالسلبيات ولا تحطم روحك بالحزن والاسى ..
استفد من فشلك وعزز به تجربتك ..
توقع دوما الخير ولو صادفت الفشل ..

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.