«الاتحاد» في المنفذ الحدودي بكلباء
لارتفاع نسبة الحوادث وسوء الصيانة: الطريق إلى ورود «صلالة» لا يخلو من الأشواك
*جريدة الاتحاد
فهد بوهندي (المنطقة الشرقية):
تعتبر ولاية صلالة في عمان الشقيقة وجهة سياحية مفضلة لدى كثير من الأهالي والأسر في الساحل الشرقي، لما تتميز به من طقس معتدل يختلف عن بقية دول الخليج التي ترتفع فيها درجات الحرارة لأعلى مستوياتها، إضافة إلى أن ميزانية السفر براً إلى صلالة تتناسب مع الإمكانات المادية للعديد من الأسر، لأنها توفر عليهم قيمة تذاكر السفر.
إلا أن الطريق إلى الورود لا يخلو من الأشواك، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الحوادث المرورية التي تتعرض لها الكثير من الأسر عند توجهها إلى صلالة عن طريق البر، وذلك يعود إلى خطورة الطريق ذي المسرب الواحد في كل اتجاه، إضافة إلى خطورة مدخل صلالة الجبلي الذي يعرض المركبات للانزلاق.
بدورها، توجهت «الاتحاد» إلى المنفذ الحدودي بكلباء الذي يربط الدولة بدولة عمان الشقيقة، والتقت بالعديد من الأهالي المتوجهين إلى عمان وإلى صلالة تحديداً، ومن جهته أكد المواطن جمال المنصوري أن: «السفر إلى صلالة ممتع بحد ذاته وقد زرت صلالة أكثر من أربع مرات أنا والأسرة وهي تصلح للسياحة العائلية وسياحة الشباب، لأنها تتميز بالطقس الجميل والتكلفة المعقولة، إلا أن الطريق المؤدي إلى صلالة هو المشكلة الوحيدة التي تواجه الأسر المواطنة المتوجهة إلى صلالة، لأن الطريق يصل إلى أكثر من 1200 كيلومتر أغلبها طريق ذو مسرب واحد لكل اتجاه».
وأضاف: «إن التوجه إلى صلالة يضم خيارين الأول من البريمي باتجاه نزوى وهو الطريق الذي يسلكه قاطنو أبوظبي والعين غالبا، والطريق الثاني هو من المنفذ الحدودي في كلباء باتجاه صحار إلى العاصمة مسقط، ومن ثم يلتقي الطريقان في نزوى، وللأسف أن الطريق الصعب والخطير هو من نزوى باتجاه صلالة بمعنى أنه لا مفر من سلك الطريق الخطير إلى صلالة، وتكمن الخطورة في أن هناك أكثر من 600 كيلومتر من الطريق هي عبارة عن صحراء قاحلة بطريق ذي مسرب واحد فقط لكل اتجاه، ولا تضم محطات وقود كافية، محطة لكل 200 إلى 250 كيلومتراً.
ويعني هذا إذا فوت السائق إحدى المحطات فقد ينفد منه الوقود قبل الوصول للمحطة الأخرى، إضافة إلى الخطورة الكبيرة في عملية التجاوز في هذا الطريق لأنه ذو مسرب واحد فقط، مما تسبب بحوادث قاتلة كثيرة تعرضت لها الكثير من الأسر».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال المواطن سلطان عبدالرحمن: «صلالة جميلة وذات أجواء رائعة إلا أن الحوادث القاتلة التي تعرضت لها الكثير من الأسر، أصبحت منفرة من السياحة في صلالة، وخصوصاً أن مدخل صلالة الجبلي خطير جداً وغالباً ما يتشكل ضباب وأمطار مما يتسبب بانزلاق المركبات في طريق ذي مسرب واحد».
وقال المواطن يوسف يعقوب: «أنا من مرتادي صلالة بشكل شبه سنوي، ولا يوجد شك أن الطريق خطير جداً بل بالغ الخطورة، بالإشارة إلى حادثة وقعت السنة الماضية، وهي أن المحطات في الطريق الصحراوي قليلة جداً، وقد فوجئ السائقون بزحام شديد على المحطات المعدودة مما أدى إلى نفاد الوقود منها، مما يعني عدم إمكانية الوصول للمحطة الأخرى إلا باستخدام وسائل بدائية للتزود بالوقود مثل توفير عبوات كبيرة احتياطية توضع في المركبات وهو أمر في غاية الخطورة قد يؤدي لكارثة».
وقال عبدالله النقبي من جهته: «لقد زرت صلالة أكثر من مرة على مدى سنوات وللأسف أن الخدمات ضعيفة جداً على الطريق، خصوصاً بعد نزوى إضافة إلى أن الاستراحات شبه معدومة ما عدا بعض المناطق والقرى التي تتخللها الطريق».
وقال محمد عيد: «إن الطريق خطر للغاية والانزلاق شديد عند مدخل صلالة تحديداً، ولهذا يجب على الجميع التحلي بالحيطة والحذر والتأكد من سلامة المركبة وفحصها بشكل جيد، وفحص الإطارات وتوفير جميع مستلزمات السفر إضافة إلى التقيد بإرشادات الجهات المختصة».