الوسم: الاسلام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) . رواه مسلم (246).

لقد خلط كثير من المسلمين هداهم الله في معنى هذا الحديث فراح يبتدع في دين الله ما لم ينزل به سلطانا وينشره بين الناس بدعوا انه من سن سنة حسنة وقد يراها هو حسنة وهي ليست بذالك .

ولقد اثنى الله على هذا الدين فقال بكماله قال تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ) (المائدة:3) .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعه ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة و السلام: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أخرجه مسلم.

وليس هناك تضاد في الاحاديث السابقة ولكن علينا قبل اعمال عقولنا ان نرجع لفهم السلف الصالح الذين سبقونا فهم تخرجوا من مدرسة النبوة من النبع الصافي و المورد العذب .

والسنة في ثلاثة أقسام :

سنة سيئة : وهي البدعة ، فهي سيئة وإن استحسنها الناس .

وسنة حسنة : وهي على نوعين :

النوع الأول : أن تكون السنة مشروعة ثم يترك العمل بها ثم يجدها من يجددها ، مثل قيام رمضان بإمام .

والنوع الثاني : من السنن الحسنة أن يكون الإنسان أول من يبادر إليها ، مثل حال الرجل الذي بادر بالصدقة حتى تتابع الناس ووافقوه على ما فعل .

وفي هذا الحديث الترغيب في فعل السنن التي أميتت وتركت وهجرت ، فإنه يكتب لمن أحياها أجرها وأجر من عمل بها ، وفيه التحذير من السنن السيئة ، وأن من سن سنة سيئة ؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.

فما لم يكن دينا في عصره صلى الله عليه وسلم فليس اليوم بدين .