| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
سائق حافلة مدرسية ينزل تلميذاً بعيداً عن منزله ويتركه وحيداً
*جريدة البيان
الشارقة – نورا الأمير:
أنزل سائق حافلة لمدرسة أجنبية تتبع المنهاج الأجنبي في الشارقة، طالباً يدرس في مرحلة رياض الأطفال، في قارعة الطريق تاركاً إياه بالقرب من مستشفى زليخة بعيداً عن منزله، حتى قدمت سيدة وشاهدته يبكي وعلمت منه اسم المؤسسة التي يعمل فيها والده وتواصلت معه، حيث كان الأخير في حالة من القلق والغضب، دفعته لتقديم شكوى في مركز الشرطة.
* * *
إهمال
ولي الأمر روى تفاصيل الحادثة لـ«البيان» قائلاً: لسبب ما تم تغيير سائق الحافلة الذي اعتاد طفلي ابن الرابعة على الركوب معه، ولأن السائق البديل للحافلة لا يعلم مواقع سكن الطلبة اعتمد عليهم، فما كان من طفلي إلا أن أشار إلى مستشفى زليخة فأنزله على الفور دون أن يسلمه لأحد من ذويه، واكتفى بإلقائه على قارعة الطريق دون مراعاة لصغر سنه أو مبالاة بخطورة تركه وحيداً في الشارع، مضيفاً أن ابنه بدأ يلهو مع صغار تصادف وجودهم هناك، لكن بعد انصرافهم مع ذويهم بدأ بالبكاء مع مرور سيدة سألته عن سبب تواجده بمفرده، فقال لها إنه لا يعرف كيف يصل إلى المنزل، ولحسن الحظ كان صغيري يحفظ اسم المؤسسة التي اعمل فيها، فقامت السيدة بأخذ رقمها من الاستعلامات وتواصلت معي، حيث التقيتها وتسلمت طفلي الذي كان في حالة صعبة.
وأضاف: شاء الله أن تمر هذه السيدة، ولا أدري ما كان سيحدث لو قطع ابني الشارع أو أخذه أحد العمال، إنه إهمال وعدم إحساس بالمسؤولية. وتابع: إدارة المدرسة تفاعلت وحضرت إلى المنزل وقدمت اعتذاراً رسمياً، لكني أطالب وزارة التربية بفرض قانون يلزم المدارس الخاصة بوجود مشرفات في حافلات المدارس الخاصة، وجعلها شرطاً لتجديد تراخيص تلك المدارس وفتح التحقيق في الحادثة بشكل عاجل.
* * *
ثغرات
وأردف: تصرف السائق كاد يلحق الضرر بطفلي وأسرتي كلها، لولا لطف الله وفضله، بل أوشك أن يعرض الصغير لموت محقق، وأناشد وزارة التربية والتعليم بالتحقيق في الثغرات الخاصة بملف نقل الطلبة من وإلى مدارسهم، خاصة بعد عدة حوادث كان آخرها طفلة نسيها سائق الحافلة وأنقذتها عناية الله وتدخل شرطة عجمان، التي أكدت أهمية دور المدارس ومؤسسات نقل الطلاب في اتباع تعليمات وإجراءات النقل المدرسي لضمان سلامة الطلبة والطالبات، مؤكدة أن سلامة الطلبة أساس للعملية التعليمية وهو أمر لا مساومة فيه.
* * *
لا تهاون
أكدت منطقة الشارقة التعليمية ، بأنها لم تتلقَ شكوى رسمية من ولي الأمر، بيد أنها لن تتهاون مع أي تقصير يمس سلامة الطلبة، وستتخذ الإجراءات المناسبة بحسب القوانين، مشددة على أهمية وجود مشرفات في حافلات المدارس، خاصة تلك التي تُقل طلبة في رياض الأطفال والحلقة الأولى، مهيبة بالمدارس توخي الحذر واتخاذ كافة التدابير اللازمة الكفيلة بتأمين سلامة الطلبة، لأنها مسؤولية جسيمة تتحملها المدارس.
