الغَش هو نقيض النُصح ، و هو نوع من أنواع الخيانة ، ذلك لأنه إخفاء للواقع و إظهارلخلافه بحيث لا ينطبق عليه ، و يتحقق الغَش بإخفاء العيب أو تزيينه بحيث لايتعرَّف عليه الطرف الآخر .
وكذلك حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من الغش وتوعّد فاعله،( وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: « ما هذا يا صاحب الطعام؟ » قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: « أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني ) وفي رواية « من غشنا فليس منا »
وفي رواية « ليس منا من غشنا » رواه مسلم.
والغش الذي حرمه الإسلام هو الذي عرفه ابن حجر الهيثمي فقال :
"الغش المحرم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشتر فيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل
وقال الكفوي: "الغش سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغش على الغل والحقد.
وللغش مظاهر كثيرة منها : الغش في البيع والشراء .
تطفيف الكيل والميزان .
الغش في الامتحانات .
الغش في الزواج .
الغش في النصح للناس .
الغش في الحكم والولايات .
عن معقل بن يسار المزني- رضي الله عنه- أنه قال في مرضه الذي مات فيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة »
رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ولقد حرم الإسلام الغش لما له من مضار كثيرة منها : أن الغش طريق موصل إلى النار.
دليل على دناءة النفس وخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفسٍ هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب.
البعد عن الله وعن الناس.
أنه طريق لحرمان إجابة الدعاء.
أنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر.
أنه دليل على نقص الإيمان.
فالمسلم إذا جعل الله رقيبا وحسيبا عليه وعلم أن هناك قصاصا عادلا يوم القيامة فان نفسه تنزجر عن غش الناس وخداعهم