التسول عبر ( الواتس اب) برسائل تخاطب إنسانية المتلقي
الاتحاد – تحرير الأمير (دبي)
حذرت شرطة دبي من أساليب جديدة في امتهان التسول يتصدرها (التسول الإلكتروني) عبر ( الواتس اب)، إذ يعمد البعض إلى صياغة رسالة تخاطب وتلامس إنسانية المتلقي بقصد اصطياد أكبر عدد من المتبرعين، كاشفة عن استخدام أطفال لممارسة ضغوط على المستهدفين إذ تمكنت الجهات المعنية من القبض على 13 طفلًا العام الماضي.
وتكافح شرطة دبي مجددا الظاهرة للحد من ازدياد روادها من خلال حملة تبدأ مع مطلع شهر رمضان بغية لقبض على ممارسيها، حيث إن هذا الفعل يعرض صاحبه لمساءلة قانونية تصل للحبس مدة شهر وإبعاد إداري مع بصمة عين ومصادرة الأموال التي بحوزته.
وقال العقيد محمد راشد عبدالله المهيري، مدير إدارة الشرطة السياحية بشرطة دبي، في مؤتمر صحفي عقده أمس لمكافحة التسول في مقر الادارة بالقيادة العامة لشرطة دبي أن ظاهرة التسول دخيلة على المجتمع الإمارتي مستنكراً أن يتم تحويل إمارة بثقل دبي لمكان للتسول والاستجداء.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف: إن القانون المعمول به في الوقت الراهن غير رادع فيما يتم حاليا إجراء حزمة من التعديلات بهدف تغليظ العقوبات والعمل على تقويض الظاهرة نهائياً.وقال العميد علي محمد الشمالي، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، شرطة دبي ضبطت 4316 متسولاً منذ إطلاق حملة «كافح التسول» في 2024، حتى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، فيما بلغت إحصائية الأشخاص المقبوض عليهم في رمضان خلال الفترة نفسها 1237، لافتا إلى أن شرطة دبي تواصل حملاتها ضد المتسولين، خصوصاً في شهر رمضان.
وأوضح أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في عدد المتسولين المضبوطين، إذ بلغ عددهم 814 متسولاً مقارنة بـ780 متسولاً مضبوطاً في 2024، وأوضح أن المجتمع الإمارتي إنساني ويرفض البلاغ عن الحالات إلا فيما ندر.وأشار العقيد محمد راشد عبدالله المهيري، إلى أن المتسول المضبوط يخضع لتحقيق، حول كيفية الدخول إلى الدولة، وعما إذا كانت هناك جهة تقف خلف المتسول، ثم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بعض الشركات السياحية، بمعزل عن (وضعه القانوني كمقيم أو زائر). وأوضح أن المتسولين المضبوطين معظمهم من جنسيات آسيوية، إضافة إلى آخرين من جنسيات عربية، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي تتلقى اتصالات عدة من الجمهور عبر الخط الساخن (800243) حول أماكن وجود المتسولين. وذكر أن ملاحقة المتسولين مستمرة طوال العام، لكنها تنشط في شهر رمضان، باعتباره الموسم الذهبي للمتسولين، مشيرا إلى أن معظم المتسولين يتمركزون في شارع الشيخ زايد، وحول المراكز التجارية والأسواق في ساعات مبكرة من الصباح، بينما يكثفون وجودهم حول المساجد خلال صلاتي التراويح والجمعة.
وأكد العقيد محمد راشد عبدالله المهيري، أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية شكلت فرقاً ميدانية ودوريات من جميع مراكز الشرطة والإدارات الفرعية، لتغطية كل مناطق إمارة دبي، بهدف ضبط المتسولين والقضاء على الظاهرة، مهيباً بالجمهور التعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على الأمن.