سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
الجوز يُبطئ ظهور مرض ألزهايمر
*الجزيرة نت:
الجوز يحتوي على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة (غيتي)
في وقت لا يزال فيه العالم يبحث عن دواء لعلاج ألزهايمر، كشف باحثون أميركيون في دراسة حديثة أن هذا الداء يمكن التقليل من مخاطره وإبطاء ظهوره -خاصة عند كبار السن- إذا اتبع الشخص نظاماً غذائياً يعتمد على الإكثار من تناول بذور الجوز.
وأوضح العلماء في مختبر علم الأعصاب بمعهد ولاية نيويورك الأميركية في دراستهم -التي نشروا تفاصيلها يوم الثلاثاء في "مجلة مرض ألزهايمر" العلمية- أن اتباع نظام غذائي يعتمد على الإكثار من تناول بذور الجوز كان له تأثير قوي في التقليل من مخاطر الإصابة بالمرض وتأخير ظهوره.
ورصد الباحثون في دراستهم -التي أجروها على الفئران- تحسناً ملحوظاً في مهارات التعلم والذاكرة والحد من القلق والنمو الحركي عند الفئران التي تناولت الجوز ضمن النظام الغذائي.
ووجدوا أن الجوز يحتوي على نسب مرتفعة من مضادات الأكسدة التي أسهمت في وقاية أدمغة الفئران من الضمور الذي ينتج في العادة عن الإصابة بمرض ألزهايمر.
* * *
أحماض
ووفقاً للدراسة، فإن الجوز يحتوي على كمية كبيرة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، خاصة حمض الفالينوليك وحمض اللينوليك، التي تسهم في الوقاية من المرض.
وقال الدكتور سعيد أبها شوهان الباحث الرئيسي في الدراسة إن أبحاثه انطلقت من نتائج دراسات سابقة أثبتت أن تناول الجوز يمنع تراكم البروتين المتسبب في مرض ألزهايمر والمعروف باسم "بيتا أميلويد"، مضيفاً أن هذه النتائج واعدة وتساعد في وضع أسس للدراسات المستقبلية على الإنسان، لكشف العلاقة بين تناول الجوز والوقاية من مرض ألزهايمر، الذي لا يوجد علاج معروف له حتى الآن.
وألزهايمر مرض دماغي يدمر خلايا المخ، مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب به، فيتدهور وضعه بمرور الوقت، وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة. ويصنف مرض ألزهايمر على أنه السبب الرئيسي السادس للوفاة عالمياً.
وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة كينجز كوليدج في لندن -بالتعاون مع الاتحاد الدولي لألزهايمر الشهر الماضي- إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من ألزهايمر عالمياً ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليوناً، وأن العدد سيزداد بثلاثة أضعاف بحلول عام 2050م ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليوناً تقريباً في العالم، بينهم 16 مليوناً في أوروبا الغربية.