سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
* الرايــة القطــريــة
واتهم مرشح اتنية "بال" خصمه من اتنية مالينكي بانه شن حملة "تدعو الى التحريض على الحقد العرقي" ادت الى اعمال عنف ضد "البال" في تلك الدائرتين في اكتوبر. وظلت غينيا تنتظر بترقب شديد النتائج النهائية بعد اسبوعين من الاعلان المؤقت بفوز كوندي الذي تلته ثلاثة ايام من اعمال العنف في معاقل ديالو.
وكان القمع عنيفا فقتل ما لا يقل عن سبعة اشخاص وسقط المئات من الجرحى في بلدية بضواحي
كوناكري وعدة مدن من غينيا المتوسطة. واتهمت عدة منظمات مستقلة قوات الامن بشن "هجمات منهجية" على عناصر من اتنية بال. وفرضت "حالة الطوارئ" منذ 17 نوفمبر على ان تنتهي مع نشر النتائج النهائية للانتخابات. وبدت كوناكري تستعيد الهدوء ليلا. واحتفل مئات الناشطين الشبان من تجمع شعب غينيا قرب منزل الفا كوندي الذي رفض استقبال الصحافيين على الفور. ودعا المرشحان كل من جانبه عصر الخميس الى الهدوء. واعلن ديالو "لا نريد عنفا في البلاد" داعيا انصاره الى "البقاء في منازلهم" وعدم التظاهر في الشوارع "مهما كانت النتيجة".
ودعا كوندي الغينييني الى "تجنب كل تصرف او تصريح من شأنه ان يعرض الى الخطر السلام الوطني والانسجام الاجتماعي". وقال كوندي "سأكون رئيسا لكل الغينيين، رئيس التجمع والمصالحة الوطنية". وفاز الفا كوندي الذي ترشح للمرة الثالثة للانتخابات، في اول اقتراع حر فعلا في تاريخ غينيا، المستعمرة الفرنسية سابقا التي استقلت سنة 1958. ويعتبر كوندي (72 سنة) الاستاذ السابق في الحقوق في جامعة السوربون بباريس وكوناكري، "المعارض التاريخي" لكل الدكتاتوريات. وقد حكم عليه الرئيس احمد سيكوتوري (1958-1984) الذي كان "رئيسا مدى الحياة" سنة 1970 بالاعدام غيابيا. وبعد عودته الى غينيا مطلع التسعينات بعد اكثر من ثلاثين سنة في المنفى، قضى اكثر من سنتين في السجن في عهد الرئيس الراحل لاسانا كونتي (1984-2008).