الامارات اليوم – مصباح أمين ـــ رأس الخيمة
أكدت بلدية رأس الخيمة أنها أعدت حزمة إجراءات لشن حملات تفتيش على محال بيع التبغ، ومحال البقالة، تتضمن التنسيق مع الجهات المعنية في الإمارة، وفحص تبغ المدواخ الذي يباع في محال التبغ والبقالات، والتأكد من خلوه من المواد السامة أو المواد مجهولة المصدر، ومن ثم إغلاق أي بقالة يثبت تورطها في بيع التبغ بطريقة غير قانونية.وقال بائعون وعاملون في محال بيع تبغ المدواخ لـ«الإمارات اليوم» إن هناك تجاراً يعمدون إلى خلط التبغ بنشارة الخشب ومواد أخرى، لتحقيق أرباح إضافية، مؤكدين أنهم يعمدون إلى غش التبغ مستفيدين من غياب الرقابة، وعدم لجوء المتضررين من التبغ المغشوش إلى الاعتراض، على الرغم من خسارتهم المالية، لأنهم يدركون أن المجتمع ينبذ المدخنين.
وتفصيلاً، كشفت جولة «الإمارات اليوم» الميدانية، التي شملت محال بيع تبغ «المدواخ» في إمارة رأس الخيمة، عن وجود سوق سرية لبيع تبغ المدواخ مخلوطاً بمواد سامة، ونجارة خشب إضافية، فضلاً عن بيع تبغ فاسد غير قابل للاشتعال، من بعض محال التبغ الصغيرة وبعض محال البقالة والمقاهي، بأسعار زهيدة لا تتجاوز ثلاثة دراهم للعبوة الصغيرة، التي يصل وزنها إلى 50 ملغ، فيما تباع العبوة من الحجم نفسه بـ10 دراهم حسب نوع التبغ.
وقال تاجر إيراني إن «هناك أكثر من 50 اسما لتبغ المدواخ، وهناك أنواع يصل سعر العبوة الصغيرة منها إلى 30 درهماً»، لافتاً الى وجود ما لا يقل عن 50 نوعاً لتبغ المدواخ أشهرها: التبغ الحار، والبارد، والوادي، وكاسكو، و750، وكناري، وميرو، وديبو.
وأضاف أن التبغ «الحار» قوي ومركز، أما «البارد» فمعظم مستهلكيه من الفتيات، لأنه خفيف على الحلق».
وأوضح أن بعض المدخنين يرفضون تدخين التبغ المحلي، ويدفعون مبالغ مرتفعة لاستيراد كميات من التبغ الإيراني من نوع «كنار»، أو «كاسكو»، مشيرين إلى أن معظم أنواع التبغ الإيراني تكون بأسماء طيور، ويكون سعر التبغ المستورد أغلى من التبغ المحلي. وتابع أن هناك مدخنين كثراً يفاجأون بأنهم اشتروا تبغاً فاسداً، لكنهم لا يتجرؤون على الاحتجاج، لأنهم يدركون أن المجتمع سيعتبر أنهم نالوا ما يستحقونه، لأن التدخين سلوك غير مرغوب فيه.
وأكد تاجر إيراني آخر أنه يستورد التبغ من منطقة حتا الحدودية بين دبي وعمان، من أحد التجار، بأسعار متفاوتة، إذ يراوح سعر عبوة التبغ بحجم 500 مل بين 120 درهماً و200 درهم.
وأشار تاجر إلى أن عدم وجود رقابة من الجهات المعنية على تجارة تبغ المدواخ، شجع غير المختصين على خلطها بمواد مجهولة المصدر، وبيعها للأطفال دون سن 18 عاماً.
ولفت إلى أن كثيرين من المراهقين يشترون تبغ المدواخ مخلوطاً بنشارة الأخشاب ومواد سامة من محال بقالة بثمن يصل إلى ثلاثة دراهم للعبوة صغيرة الحجم. وأضاف أن المتضررين لا يحتجون على التبغ المخلوط، لأن غالبيتهم يدخنون من دون علم ذويهم، ويخشون إذا احتجوا أن تكبر المشكلة وأن يصل الخبر الى أسماع آبائهم.
من جهته، ذكر مدير عام بلدية رأس الخيمة، منذر بن شكر الزعابي، أن البلدية ستنفذ حملات تفتيش على محال بيع «تبغ المدواخ»، للتأكد من صلاحية التبغ، سواء الذي يستورد من الخارج، أو الذي يشترى من داخل الدولة، من خلال فحص عينة منه في مختبر البلدية، للتأكد من عدم وجود أي مواد سامة أو نجارة خشب مخلوطة به.
وأضاف أن الحملات ستشمل جميع محال البقالة للتأكد من عدم بيع تبغ «المدواخ»، لأنه غير مصرح لها ببيعه.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
منذر بن شكر الزعابي : مدير عام بلدية رأس الخيمة
أكدت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، ضبط حالة واحدة لطالب في إحدى المدارس الحكومية في منطقة الجزيرة الحمراء، يحوز «مدواخاً»، واتخذت الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الحادثة، مشيرة إلى أن المنطقة لم ترصد خلال عمليات الرقابة والمتابعة انتشار ظاهرة التدخين داخل المبنى المدرسي، أو بعد خروج الطلبة من الدوام.
لقراءة المزيد عن مواد خاصة بالمدواخ اضغط هنا
التعديل الأخير تم بواسطة سبق الإمارات ; 23 – 4 -2020 الساعة 09:05 PM
