الامارات اليوم
أعادت منطقة رأس الخيمة التعليمية الطالب (م.ع – 12عاماً) إلى مقاعد الدراسة في الفصل الخامس أساسي في مدرسة القاسمية الحكومية، بعد فصله منذ أكثر من أسبوعين إثر اعتدائه على أحد زملائه وارتكابه مخالفات سلوكية. وتمت إعادة الطالب إلى مقاعد الدراسة بعد تعهد ولي أمره بمتابعة سلوكيات ابنهم ومراقبته من أجل تهذيب سلوكه العنيف تجاه زملائه الطلبة، كما تم البدء في تقييم وتشخيص حالة الطالب المبدئية من قبل أخصائي نفسي بهدف دراسة حالته، ووضع علاج نفسي واجتماعي لتطوير مهاراته الذاتية والتعليمية للحد من سلوكياته العنيفة.
وأبلغت رئيس قسم البيئة والانشطة الطلابية في المنطقة التعليمية، آمنة راشد السكب، «الإمارات اليوم»، أن المنطقة أعادت الطالب المفصول إلى مقاعد الدراسة لمواصلة دراسته بشكل طبيعي، مع التركيز على مراحل العلاج النفسية والاجتماعية التي تم وضعها من قبل الاخصائيين، بهدف تطوير مستوى الطالب وتجنب ارتكابه مخالفات سلوكية في الفصل الدراسي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأوضحت أن فصل الطالب من مقاعد الدراسة ليس حلاً لمعالجة المشكلات السلوكية لدى الطلبة، وتابعت أنه تم ارسال فريق من الموجهين والاخصائيين للمدرسة لدراسة ومعرفة المخالفات التراكمية على الطالب طوال فترة دراسته في مدرسة القاسمية الحكومية. من جهته، قال مسؤول في المدرسة لـ«الإمارات اليوم»، إن الطالب التزم بمقاعد الدراسة يوم الاثنين الماضي بشكل طبيعي، إذ ستعمل المدرسة على متابعة حالة الطالب بشكل مستمر، وتم التنسيق مع جميع المعلمات المشرفات على تدريسه بضرورة تسجيل تصرفاته والمخالفات السلوكية التي يرتكبها للتأكد من تحسن سلوكياته للأفضل، ورفع تقرير مفصل عن حالة الطالب وسلوكياته إلى المنطقة التعليمية لاتخاذ القرار اللازم بشأنه.
من جهتها، أكدت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية السويدي، في بيان لها تسلمت «الإمارات اليوم» نسخة منه، عدم صدور قرار بفصل الطالب من مقاعد الدراسة، وأن جميع المخالفات السلوكية التي يرتكبها الطلاب يتم التعامل معها وفقاً لما تنص عليه لائحة الانضباط السلوكي للطلبة بالمجتمع المدرسي، الصادرة بقرار وزاري.
وتابعت أن اللجنة التربوية في مدرسة القاسمية اتخذت الاجراءات اللازمة، وأوصت بنقل الطالب تأديبياً من المدرسة، موضحة أنه بعد نظر موضوع الطالب ارتأت إدارة المنطقة التعليمية التريث، وعدم اعتماد توصية اللجنة لحين الاستئناس برأي الاخصائيين والاجتماعيين والنفسيين، مراعاة للمرحلة العمرية للطالب ولمعرفة الظروف المحيطة به، وجدوى القرار المتخذ والآثار المترتبة عليه، لتتمكن المنطقة من اتخاذ الاجراء المناسب الذي يحقق مصلحة الطالب والمدرسة.