سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
البيان
ما أصعب أن تتهم أم بخطف فلذة كبدها وأنس روحها، وأن يقال لها قد أتيت جرماً وارتكبت محرماً، إذا توارت بابنها عن الأنظار ولو في إجازة قصيرة متفق عليها مسبقاً، وما أجمل أن يرق قلب "الحموات" في المواقف الصعبة بعيداً عن الضغائن والشحناء ليعلن قول الحق ولو كان مراً على قلوبهن فتبرأ به ساحة من ظلم ولو كان زوجة الأبن، قد لا يحدث ذلك كثيراً الا في عالم المطلقين الذي يموج بقصص وحكايات وخلافات وتناقضات يدفع ثمنها في الغالب الأبناء.
في هذا الاطار اتهم عربي مطلقته بخطف ابنهما والسفر به خارج البلاد دون علمه، فيما نفت الأم التي قدمت بصحبة ابنها للتو هذه التهم جملة وتفصيلاً واستشهدت بحماتها السابقة والدة طليقها التي احتضنت الطفل بعضاً من الوقت أثناء هذه الرحلة.
وكانت الأم قد سافرت إلى موطنها لحضور حفل زفاف شقيقتها بصحبة طفلها الذي انتقلت حضانته للأب بعد زواجها من آخر، ما دعا الأب لتقديم بلاغ ضدها يتهمها بخطف ابنه والسفر به خارج البلاد دون موافقته ودون علمه، وفوجئت الأم بعد عودتها من السفر بهذا البلاغ من طليقها الذي انفصلت عنه منذ عامين لتجد نفسها تحت المساءلة القانونية بتهمة خطف الابن، والتي أنكرتها لتؤكد على انها سافرت بصحبة الطفل بناء على موافقة طليقها وبدليل انه أحضر لها جواز السفر الطفل والذي لم يكن بحوزتها الا قبل السفر بساعات قليلة.
وقالت إنها تأخرت في بلدها نتيجة لظروف خارجة عن ارادتها، كما أن زوجها السابق كان على اتصال دائم بابنه اثناء السفر وعلى علم بأسباب تأخير الرجوع، إلى جانب أن الطفل مكث بعضاً من الاجازة عند جدته والدة أبيه والذي كان مسروراً بذلك وهو ما ينفي تهم خطف الطفل، وقد أجلت محكمة الجنح برأس الخيمة القضية لاستلام محضر الصلح بين الطرفين للجلسة المقبلة، والذي تم بمعرفة بعض أقاربهما الذين تدخلوا بناء على طلب من جدة الطفل التي أكدت في اتصال هاتفي مع محامي الأم أن الطفل كان بصحبتها معظم الفترة المذكورة وان ابنها تسرع في التهم التي وجهها لطليقته التي كانت حريصة على وجود الطفل عند جدته بشكل يومي.