رأس الخيمة تنشط للحد من نفوق الدواجن
المتبقي من الدواجن في مزرعة سلطان محمد (من المصدر)
الاتحاد – هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
أعلنت إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة بلدية رأس الخيمة عن عدد من الإرشادات الواجب اتباعها لتفادي النفوق الجماعي الذي أصاب الدواجن في عدد من مزارع الإمارة.
وأشار منذر محمد بن شكر الزعابي مدير عام دائرة البلدية إلى أن أهم الأمراض التي تصيب الدواجن تتمثل في أمراض فيروسية مثل «نيوكاسل والجمبورو والتهاب الشعب الهوائية المعدي والجدري»، إضافة إلى أمراض بكتيرية مثل السالمونيلا وكوليرا الطيور والأمراض التنفسية المزمنة، كما تشمل أمراضاً طفيلية مثل الكوكسيديا والإصابة بالديدان الشريطية والاسطوانية.
وذكر أن الإرشادات الواجب اتباعها لتفادي حالات النفوق الجماعي خلال فصل الصيف، تتمثل في مراعاة تقليل عدد الطيور داخل مساكن الدواجن وعدم ازدحامها والاهتمام بالتهوية الجيدة وضبط درجات الحرارة لتصبح في حدود 35 درجة مئوية للصيصان الصغيرة و26 درجة مئوية للأحجام الكبيرة، موضحاً أن درجات الحرارة العالية تسبب الإجهاد والإنهاك الحراري للطيور وانخفاض معدل النمو ومعدل إنتاج البيض، وأن ارتفاع نسبة الرطوبة يسبب انخفاض فعالية التبخير وزيادة حالات الاحتباس الحراري، وانتشار الأمراض الفطرية والطفيليات وضعف الإنتاجية.
وأشار إلى ضرورة عدم تربية أنواع مختلفة أو أعمار مختلفة من الدواجن فى المكان نفسه والتحصين الدوري للدجاج ضد الأمراض الفيروسية المحتملة من بداية دورة التربية وتقليل سمك الفرشة، وزيادة عدد سقايات الماء وتشغيل رشاشات لنثر المياه فوق الطيور وغسيل وتطهير وتعقيم مساكن الدجاج جيداّ بعد كل دورة تربية وقبل إدخال أي صيصان جديدة والتأكد من عدم دخول أي فئران أو طيور أو حشرات لمساكن الدواجن لمنع انتشار الأمراض الوبائية بين المزارع وبعضها.
وذكر انه بالنسبة للمزارع المرخصة والتي تخضع للتفتيش بصورة دورية في الإمارة لا تسجل أي حالات نفوق جماعي وأن نسب النفوق عادية جداّ بالنسبة لهذا الوقت من العام، مشيراً إلى أن البلدية تفتح أبوابها لأصحاب المزارع الخاصة لفحص الدواجن.
مرض «النيوكاسل»
وأشار الدكتور علاء الدين حسن عبد الكريم في عيادة الواحة البيطرية في رأس الخيمة، إلى انتشار مرض يدعى «النيوكاسل» بين الدواجن في هذه الفترة من العام مع ارتفاع درجات الحرارة ويتسبب في وفاة الدواجن على الفور بنسبة 99%، لافتاً إلى أن العيادة تستقبل خلال فترة الصيف العديد من الحالات المشابهة التي قد لا ينفع معها العلاج، غير انه يمكن العمل على تجنبه عبر إعطاء الدواجن التلقيح المناسب لهذا المرض قبل إصابتها به.
وأشار إلى أن الأعراض التي انتابت الدواجن النافقة تتماشي مع أعراض مرض «النيوكاسل» ولا تمت بأي صلة لمرض «إنفلونزا الطيور» الذي ينتشر خلال فصل الشتاء، وللتأكد أكثر لابد من العمل على الكشف عن الدواجن النافقة عبر أخذ عينات منها لتحديد الأسباب .
وشدد على ضرورة توجه مربي الدواجن خاصة ممن يملكون الكميات الكبيرة منها نحو تطعيمها لمنع الإضرار بها وتفادي انتقال الأمراض والعدوى والفيروسات إليهم وتسجيلهم بذلك خسائر مادية كبيرة، مشيراً إلى أن المرض معدٍ وينتشر عن طريق الفيروس ولابد من أخذ الاحتياطات وعزل المصابين عن غيرهم .
أعراض وملاحظات
وأشار أصحاب مزارع ومربو دواجن في رأس الخيمة إلى أن أعراضاً انتابت الدواجن التي يمتلكونها منذ أيام وتسببت في نفوق الأعداد الكبيرة منها مخلفة بذلك خسائر مادية جسيمة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وذكروا أن الطبيب البيطري قام بالكشف على عدد من الدواجن بمجرد ملاحظتهم الأعراض، مشيرين إلى أن الأطباء أكدوا أن هذا المرض يدعى «نيوكاسل» .
وأشار المواطن عبد الله خرخور صاحب مزرعة في منطقة شمل في رأس الخيمة، إلى انه لاحظ وجود أعراض عدة على الدواجن في مزرعته منذ أيام، تمثلت في إغلاق العين وخروج المياه منها، إضافة إلى مشكلة في التنفس وفتح الفم ما دعاه إلى التوجه بهم على الفور إلى الطبيب المختص للتعرف على حالتهم الصحية، ذاكرا أن الطبيب وبعد الكشف عليهم أشار إلى أن المشكلة تكمن في وجود مرض معدٍ يدعى «نيوكاسل» أثر على العين والتنفس إلى جانب مساهمة الحرارة المرتفعة في ذلك وهو ما أدى إلى نفوقها. وذكر أن الطبيب وصف أدوية وتحصينات عدة للدواجن كي تتماثل للشفاء ولكنها لم تجد نفعا، حيث أنها نفقت بعد مواظبة تقديم العلاج بيومين، ذاكرا أن المرض انتقل على الفور إلى باقي الدواجن التي يمتلكها والبالغ عددها 280 طيراً والتي نفقت جميعها خلال أربعة أيام فقط وبذلك فقد خسر كافة الدواجن التي تعب على تربيتها منذ مدة.
وطالب الجهات ذات الاختصاص المتمثلة في وزار البيئة والمياه وبلدية رأس الخيمة من توفير المضادات والعلاجات المناسبة لمواجهة مثل هذه الحالات والأمراض ومنع الإضرار بصحة الدواجن.
كادر// نفوق جماعي لدواجن في مزارع رأس الخيمة وأطباء يشيرون إلى «نيوكاسل»
خسائر المزارعين
أشار المواطن سلطان محمد صاحب مزرعة ومربي دواجن في رأس الخيمة، إلى أنه خسر بسبب هذا المرض أكثر من 500 من الدواجن خلال الأسبوع، ولم يتمكن أيضا من إيجاد العلاج المناسب لها، ذاكراً إلى انه اتجه إلى تربيتها منذ أكثر من 7 سنوات، وفي كل عام لابد وأن تصاب بأنواع مختلفة من الأمراض والفيروسات، وينفق عدد قليل منها، موضحاً أنها المرة الأولى التي ينفق فيها العدد الكبير.
وذكر أنه وفر للدواجن التطعيمات اللازمة التي تقيهم مالأمراض المختلفة منها المتعلقة بمرض «النيوكاسل»، ولكن ما حدث أدخله في حالة حيره شديدة مشيرا إلى انه ،مع بدء فترة الصيف، يحرص على توفير المكان المناسب للدواجن احيث تتوافر التهوية لحمايتها من حرارة الصيف المرتفعة .وذكر أن الطبيب البيطري المتوافر لدى وزارة البيئة والمياه وبلدية رأس الخيمة غير متخصص في أمراض الدواجن، بل في تلقيح الأبقار والآخر للأسماك، داعياً إلى توفير الأطباء المختصين للكشف عن الإصابات قبل تفاقمها، مشيرا إلى أن نفوق الأعداد الكبيرة من الدواجن في مزرعته كبده خسائر بلغت نحو 25 ألف درهم.