الامارات اليوم
نفت (ه.م) زوجة إبراهيم عبدالله، والد الشاب خليل الذي قضى في حادث دهس أخيراً، رواية زوجها ووالد الشاب المتوفى، حول علاقتها بابنه، وقالت إنها لم تكن تضربه أو تعذبه كما قال، وإنها اضطرت إلى تقديم شكوى لمغادرته المنزل، وأكدت أنها اضطرت إلى ذلك لأنه «لم يلتزم بالشروط التي وضعتها له للبقاء في المنزل»
وكان خليل توفي نتيجة تعرضه للدهس يوم الخميس الماضي، وبقي في ثلاجة مستشفى صقر ثلاثة أيام مجهول الهوية، قبل أن يبلغ والده بوفاته.
وتفصيلاً، أبلغت زوجة والد خليل «الإمارات اليوم»، بتفاصيل ما وصفته «معاناة خليل وحياته الشاقة بعد طلاق والدته»، وقالت إنها احتضنته عندما كان عمره ثلاث سنوات، بعد تفكك أسرته، وطلاق والده من والدته التي تعيش في إحدى الدول العربية.
وتابعت «بعدها عاد خليل إلى العيش مع والدته مدة أربع سنوات، إلا أن والده أخذه منها، ليعيش إلى جانبه في الإمارات، وكان عمره حينها سبع سنوات تقريباً»، مضيفة أنها «ربته بين أطفالها وعاملته أفضل معاملة، كما وفرت له جميع الاحتياجات المنزلية والدراسية التي كان يطلبها».
وذكرت أن زوجها لم يكن يعمل في وظيفة ثابتة طوال السنوات الماضية، وأن الجمعيات الخيرية وأهل الإحسان يساعدونها في توفير المصروفات المالية والاحتياجات المنزلية.
وأشارت إلى أنها ربت خليل «بما يرضي الله، حتى وصل إلى الفصل العاشر، وبعدها رفض استكمال الدراسة، وقرر البحث عن عمل، ونصحته كثيراً بضرورة مواصلة دراسته حتى يصبح طبيباً أو مهندساً، لكنه رفض».
وأضافت أنه كان يرغب في أن يستقل عن والده وأن يعمل، ويسكن بمفرده فور بلوغه سن 18 عاماً. وأنها كانت تضربه كما تضرب أطفالها عندما يخطئون، من أجل تربيته، وجعله ولداً صالحاً، ونفت ما صرح به زوجها من أنها كانت تضربه على رأسه وأحدثت به إصابات في جسده.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضافت «بعد تركه الدراسة ذهب إلى العمل في المقاولات، وكان يأتي إلى المنزل بملابس متسخة، فكنت أحضر له الطعام، وأغسل له الملابس وأتصرف كما والدته». وتابعت، أن ما جعل الخلافات الأسرية تتطور هو عودته إلى المنزل الساعة الرابعة فجراً، بشكل مستمر، حيث نصحناه بضرورة العودة إلى المنزل مبكراً حتى نطمئن عليه. وأكملت أن الخلافات بينه وبين والده تطورت كثيراً، حتى أصبحت شبه يومية، وعندما وصل لسن 18 عاماً، أصبح ينام خارج المنزل، عند بعض أصدقائه. وقالت «استمر خليل في النوم خارج المنزل بشكل متقطع لمدة تزيد على عام، حيث كنت أقنعه بضرورة العودة إلى المنزل والسكن معنا باستمرار، لأن والده كان يتشاجر معه بسبب رفضه لأصدقائه الذين يرافقونه». وشرحت أن وصوله إلى سن البلوغ جعله يشعر بأنه رجل، وأبلغهم بأنه يريد أن يكون حراً في تصرفاته، ولكنه لم يستمر طويلاً في السكن خارج المنزل.
وأضافت «عندما أراد أن يعود إلى المنزل بشكل رسمي، وضعت له شروطاً، منها عدم التشاجر مع والده، والتوصل إلى حل لتجنب الخلافات الأسرية، وعدم السهر خارج المنزل ساعات طويلة في الليل».
وتابعت أن خليل وافق على الشروط، لكن بعد مرور أشهر قليلة تجددت الخلافات، «ورجع يسهر مع أصدقائه، والعودة إلى المنزل بعد منتصف الليل، كما تعدى عليّ لفظاً خلال تحدثي معه، الأمر الذي جعلني أقدم شكوى في مركز الشرطة، يتعهد من خلالها بأن يستأجر غرفة خارج المنزل، لأنه لم يلتزم بالشروط الأسرية».
وأوضحت، أن «الهدف من سكنه في غرفة خارج المنزل، مساعدته على الاستقلال والسهر والعودة لغرفته متى يشاء، كما سأتمكن من أخذ راحتي في المنزل، وتربية بقية الأبناء بعيداً عن الخلافات الأسرية». وأضافت أنها تأثرت كثيراً عند تلقيها خبر وفاة خليل، بسبب الحادث المأساوي الذي تعرض له، لأنها تعتبره مثل أبنائها.