صقيع" على جبل جيس للمرة الثانية في "الشتاء الحالي"
الخليج
تكونت طبقات “الصقيع” على سفوح جبل جيس، أعلى قمة في الدولة، 1900متر عن مستوى سطح البحر، منذ ساعات الصباح الأولى أمس الأول، في حالة مناخية هي الثانية من نوعها، التي تشهدها القمة الجبلية خلال فصل الشتاء الحالي .
وشكل “صقيع جبل جيس”، 25 كيلومتراً إلى الشمال من مركز مدينة رأس الخيمة، صوراً طبيعية أخاذة ونادرة في الدولة، دفعت قسم طيران شرطة رأس الخيمة إلى تسيير رحلة خاصة إلى القمة الشاهقة الارتفاع، شارك فيها فريق متخصص، على متن طائرة (هيلوكوبتر)، في حين أغرت الحالة المناخية الفريدة شاباً مواطناً، من هواة رصد الظواهر الطبيعية ومغامرات ملاحقة تقلبات المناخ في رأس الخيمة، إلى تسلق القمة ورصد “الصقيع” بالصورة والمعلومة .
وقال المقدم سعيد اليماحي، رئيس قسم طيران شرطة رأس الخيمة، الذي قاد الفريق الجوي خلال الرحلة: “إن القسم أطلق الرحلة إلى القمة الأعلى في الدولة في مهمة خاصة لرصد الحالة المناخية النادرة في الإمارات، وتوثيقها بالصور . وضم الفريق، الذي نفذ المهمة، طيارين ومصوراً” .
وقال الشاب المغامر وليد بن شيبان الحبسي، إداري في مركز “أجواء”، وهو موقع إلكتروني متخصص في متابعة حالة الطقس وتغيرات المناخ: إن الصقيع تشكل على الأجزاء العلوية من سفوح جبل جيس الذي يحاذي منطقة وادي غليلة شمال الإمارة، حيث تولى رصد “الصقيع”، عبر تسجيل الملاحظات والتقاط الصور، لتوثيق الحالة المناخية الفريدة، ونقلها إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأوضح الشاب المغامر أن الصقيع تشكل منذ الساعات الأولى من فجر أمس الأول، في أعقاب أمطار الخير، التي هطلت على المنطقة الجبلية، في ظل تدني درجات الحرارة هناك إلى مستويات التجمد، التي تقدر علمياً بدرجة مئوية واحدة وما أقل، وتكونت طبقة الصقيع من مياه الأمطار المتخلفة على القمة، وبدت على شكل “مرآة” صقيلة .
وتسلق المغامر المواطن القمة الجبلية منطلقاً من منطقة سيح البريرات في رأس الخيمة صوب القمة الأعلى في الدولة، في ساعة مبكرة صباحاً، على متن مركبة خاصة ذات دفع رباعي، فيما تتطلب مثل تلك الرحلات الخطرة مركبات بمواصفات خاصة .
ويضم مركز أجواء الذي تأسس على الشبكة العنكبوتية في رأس الخيمة عام ،2009 أكثر من 1200 عضو، معظمهم من الشباب المواطن . وينفذ العديد من الرحلات والمغامرات على مدار العام، لرصد تغيرات المناخ والظواهر الفلكية في الدولة والمنطقة، من أمطار ورياح وعواصف وثلوج وبرد وخسوف وغيرها، ولا يخلو بعضها من خطورة ومجازفة، يقبل عليها أعضاء المركز حبا لهوايتهم وللمجال الحيوي . وشكل رصد إعصار “فيت” في سلطنة عمان عام 2024 إحدى أبرز “الرحلات المناخية”، التي نفذها أعضاء المركز .