انتهج أفرادها أسلوباً إجرامياً مماثلاً لـ«جرابيع الظلام»
ضبط عصابة السطو على صهاريج الديزل في أبوظبي
*جريدة البيان
أبوظبي- ممدوح عبد الحميد:
تمكنت شرطة أبوظبي من ضبط عصابة، تضم 8 أشخاص، بينهم مخالفان لقانون الإقامة، تسطو وتسرق بالإكراه صهاريج محملّة بالديزل ليلاً بعد ضرب وتقييد سائقيها، وربطهم بالحبال، حيث تم ترك سائقين في مواقع السرقة، وآخر تم حجزه داخل منزل قيد الإنشاء.
وانتهجت العصابة، أداءً وأسلوباً إجرامياً مماثلاً لعصابة «جرابيع الظلام» التي ضبطتها «تحريات» شرطة أبوظبي في شهر يونيو من العام الماضي، وتورّط أفردها في السطو المسلح والسرقة في الظلام.
* * *
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
3 بلاغات
وقال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية: جرى ضبط العصابة في غضون أيام معدودة من تلقي 3 بلاغات متتالية خلال 5 أيام، تفيد بقيام أفرادها «من الجنسية العربية» بالسطو المسلح باستخدام أسلحة بيضاء على السائقين؛ لسرقة الصهاريج المحمّلة بالديزل في مناطق «المصفح والوثبة والفاية» في أبوظبي.
وأضاف: بمجرّد علمنا بما حدث، أصدرنا تعليمات فورية بضرورة ملاحقة العصابة، وضبطهم في أقرب وقت، ومنع إفلاتهم بجريمتهم النكراء، مشيراً إلى أن فريق «البحث والتحري» تحرّك إلى كافة المواقع المحتملة؛ بحثاً عن الجناة الهاربين، واستمرت عمليات التقصّي ليل نهار مع الرصد والمتابعة والتحري، إلى أن تمكنا من ضبط العصابة.
* * *
مباغتة
وأوضح العقيد بورشيد، أن أفراد العصابة، باغتوا 3 سائقين «بنغالي وباكستانيان» ليلاً، وذلك أثناء توقفهم في تجمعات إنشائية على الطرق المذكورة، منتحلين صفة عناصر من التحريات، لافتاً إلى اعتدائهم بالضرب على السائق الأول وربطه هو والسائق الثاني في مكان وقوع السرقة، فيما تم توثيق السائق الثالث في منزل قيد الإنشاء، بعد اعتراض المركبة «الصهريج»، قادماً من الرويس متجهاً إلى المناطق الشمالية.
* * *
جهود ميدانية
وأشار إلى إن الجهود الميدانية والتقنية التي قام بها فريق من البحث والتحري، برئاسة النقيب مبارك السبوسي، التابع لقسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية قادتهم إلى تحديد هوية أفراد العصابة وضبطهم واحداً تلو الآخر في وقت قياسي، رغم عدم ترك أثر وراءهم.
وذكر أن أفراد العصابة اعترفوا بالاشتراك سوياً، وتوزيعهم أدواراً خططوا لها بعناية لإتمام عمليات السطو والسرقة، مستخدمين أسلوب المباغتة، والاعتداء على الضحايا بالضرب، تحت تهديد السلاح الأبيض، وتركهم موثقين بأرجلهم وأيديهم، وهو إجراء قصد به الجناة، كسب أكثر وقت ممكن ليتمكنوا من بيع مسروقاتهم، ومنع رصدهم وضبطهم.
* * *
لوحات مزورة
وأفاد بأن الجناة، كانوا يستخدمون لتحركاتهم مركبة دفع رباعي بلوحات أرقام مزورة «محجوزة»، تم تغيير مواصفاتها الهيكلية لتتلاءم مع مخططهم الإجرامي، من خلال إجراء تعديلات غير مرخصة فنياً عليها لجعلها مستودعاً لتحميل وتفريغ الديزل المسروق، ومن ثم الفرار من موقع الجريمة.
وحول طريقة كشف الوقائع، نوه بأن أناساً كانوا مارين في الأماكن التي وقعت فيها السرقة، قاموا بفك وثاق السائق الأول والثاني، فيما استطاع الضحية الثالث من تخليص نفسه داخل المنزل قيد الإنشاء، وقاموا جميعاً بإبلاغ الشرطة التي باشر محققوها تولّي القضية، إلى أن تم كشف حيثياتها وتفاصيلها وضبط المتورطين فيها، ورفع ملفها إلى الجهة المختصة؛ استكمالاً للإجراءات القانونية.