متسول جزائري يكسر مرفقي ولده الرضيع لاستعطاف المحسنين 2024.

طُرح، أمس، أمام وكيل الجمهورية بالحراش بالجزائر ، ملفٌّ غريب قدمته الشرطة القضائية لباب الزوار، الضحية فيه رضيع لا يدري من الدنيا شيئا، سوى حنان والديه، والمتهم الأب! وأي تهمة؟ إنها تهمة خطيرة لا ترتكب حتى في حق ابن إسرائيلي، قام عمدا بكسر عظام مرفقي الرضيع بحجة استعطاف قلوب المار، لعله يتحصل على دنانير.

القضية هذه أثارت جدلا وضجة وسط رجال الأمن والدرك، الذين جاؤوا للمحكمة لتقديم ملفات ومتهمين في قضايا أصبحت في نظرهم تافهة، وتثير المشاعر بعد قضية الرضيع الذي كان يداه ورجلاه ملفوفة بضمادات، والجاني هو والد، الذي أودعه وكيل الجمهورية، أمس، الحبس المؤقت عن جناية تهشيم مرفقي يدي ابنه الرضيع، الذي لا يتجاوز السنتين من العمر. توقيف الجاني كان منذ يومين بباب الزوار، عندما كانت الساعة متأخرة من الليل، وكان احد المارة على متن سيارته، ولفت انتباهه متسول في الـ40 سنة من عمره يرتدي "قندورة" بيضاء، ويفترش الأرض رفقة زوجته، وفي حجرة رضيع كان يحاول بالعنف كسر معصمه، بعد أن امسك يد ابنه بيديه الخشنتين، واستغرب صاحب السيارة مما شاهده، فسارع لإبلاغ الشرطة لدى حضور رجال الأمن لعين المكان كان الرضيع يصرخ من شدة الألم ويبكي دون انقطاع، وتبين من خلال المعاينة الأولية، أن عظم معصمه مهشم، حيث حول لعلاجه ووضع له الجبس في كلتا معصميه، وهي الصورة التي كان عليه عند تقديمة أمام وكيل الجمهورية. وصرح المتهم الذي ينحدر من مدينة بوسعادة وجاء للتسول في العاصمة، أن قارورة الحليب سقطت على يد ابنه الرضيع فكسرت معصمه، وهي الحجة التي لم يهضمها ممثل الحق العام في محكمة الحراش.