مهرة صراي نشر التوعية الصحية 2024.

يعتبرها الكثيرون من أبناء رأس الخيمة الجندي المجهول الذي يعمل في صمت لخدمة أهالي الإمارة، ونشر التوعية الصحية بمخاطر الأمراض، والإشراف على عقد المؤتمرات والندوات والقوافل الطبية التي تجوب جميع المناطق.

وتحرص مهرة محمد بن صراي مديرة الإعلام والتثقيف الصحي في المنطقة الطبية في رأس الخيمة، على أن تكون أول الموظفين حضوراً وآخرهم انصرافاً.

وتؤمن مهرة بأن رسم البسمة على وجوه المرضى وكبار السن والتخفيف عنهم، وتعريف الناس بطرق الوقاية من الأمراض هي مهمة إنسانية قبل أن تكون وظيفة يتقاضى عليها المرء أجراً، وتحتاج في الوقت نفسه لمن يمتلك النفَس الطويل والقدرة على مواصلة العمل والجهد، في ظل اهتمام الدولة بقطاع الصحة على جميع المستويات.

وتبرز الثقافة الطبية التوعوية في مقدمة أولويات مهرة، مستلهمة المثل العربي «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، في تخطيطها للدورات التثقيفية التي تنظمها المنطقة الطبية في رأس الخيمة، متعبرة أن أهم التحديات التي كانت تواجهها في السابق هي قلة عدد العاملين في هذا الحقل، مما كان يدفعها وفريق العمل لقضاء ساعات طويلة تمتد لأكثر من 15 ساعة يومياً، لتنفيذ هذه البرامج بالدقة المطلوبة، بل والوصول بها إلى المناطق الجبلية البعيدة.

وعلى الرغم من المهام الكثيرة الملقاة على عاتقها، ارتبطت باسم مهرة نجاحات كثيرة، مثل معسكر السكري الخليجي الذي يعنى بنشر الثقافة بين أطفال السكري على مستوى دول الخليج إلى جانب العديد من المعسكرات الأخرى التي يشارك فيها طلبة المدارس الذين توليهم عناية كبيرة بنشر الثقافة الطبية بينهم والتحذير من خطورة بعض العادات والتقاليد، وفي مقدمتها التدخين وغيره.

وأشرفت مهرة على وضع العديد من الدراسات المهمة مثل أعداد الطلاب المدخنين في المدارس وتوزيعهم العمري، ونسبة تسوس الأسنان بين الطلبة، وغيرها ما يعد داعماً أساسياً لمراكز الأبحاث المتخصصة للحصول على المعلومات الموثقة والدقيقة.

ولا تنسى مهرة كبار السن من أجندة المناشط التي تنظمها المنطقة على مدار العام، إذ تسهم بالتعاون مع الإدارات الأخرى في نشر الثقافة التوعوية بكبار السن وطرق العناية بهم، بما يسهم في رد الجميل لهذه الفئة التي قدمت الكثير للوطن.