- ديانا أيوب – دبي
التاريخ: 06 يوليو 2024
وجبات الطعام في الرحلات الجوية تتطلب مهارات ومواد غذائية خاصة. تصوير: أشوك فيرما
قد تكون وجبات الطعام التي تقدم على الطائرة للتسلية أكثر إمتاعاً لكثيرين يرون في هذه الوجبات لذة وفرصة لتضييع الوقت، حتى انهم لا يستغنون عن تناولها، على الرغم من أنهم في كثير من الأحيان يتناولون وجبة قبل السفر، إضافة إلى الوجبة الدسمة التي تكون بانتظارهم عند وصولهم إلى بلادهم او وجهات سفرهم. وتتميز وجبات الطائرة بارتفاع سعراتها الحرارية، فهي تحتوي على أساسيات دسمة كالزبدة والمربى والخبز، إضافة إلى الطبق الرئيس والسلطة وطبق الحلو، الأمر الذي يجعلها وجبة دسمة جداً للمسافر، كما أن نسبة دسامتها تختلف بحسب الدرجة التي يسافر عليها المرء. وقال الشيف الإسباني الذي يشرف حالياً على وجبات «طيران الإمارات» المتجهة إلى مدريد على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، سانتي سانتا ماريا، إن «وجبات الطائرة تكون عادة من تراث البلد المتجهة إليه، وهو أمر مهم جداً، ويشكل نوعاً من التبادل الثقافي، وبالتالي في رحلات الذهاب والعودة من الضروري أن يقدم أي طبق يرتبط بالبلد الذي يتجه إليه المسافر». وأضاف أن تناول الطعام على ارتفاع آلاف الامتار عن الارض يعتبر من الأمور الممتعة جداً، وأوضح «بالنسبة لي فإن الاشراف على الأكل داخل الطائرة مختلف تماماً عن المطعم، فهو أكل يطهى ويحضر للآلاف، وبالتالي تكون فلسفته مختلفة عن فلسفة المطاعم، فهناك الكثير من اختصاصيات التغذية اللواتي يعملن الى جانب الطهاة، لأن من الضروري أن يكون الأكل صحياً إلى جانب كونه لذيذاً». واعتبر الإسباني الذي أسس مطعم أوسيانو في أتلانتس، أن إشرافه على طعام رحلات «طيران الإمارات» إلى مدريد، يكون بإعطاء الوصفات للطهاة، ويكون الطبخ وفقاً لنصائحه وتعليماته التي يعطيها للطهاة أثناء تدريبهم.
حذف من الوجبات
أكدت اختصاصية التغذية لطيفة راشد، أن وجبات الطائرة تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية التي قد تصل أحياناً إلى ما يوازي 3000 سعرة حرارية، لاسيما في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، إذ يهتمون بتقديم حلويات دسمة وطعام مميز ومختلف عن الدرجة السياحية التي تكون حصتها في الدسامة أقل. ونصحت بطلب الوجبات الخفيفة السعرات الحرارية، وهي خدمة توفرها الكثير من شركات الطيران أثناء الحجز، أو اختيار الوجبات النباتية والمطهوة بطريقة صحية. أما ما يمكن تجنب تناوله في الطائرة، فهو الزبدة والخبز والشوكولاته، وصلصات السلطة الدسمة، إضافة إلى إمكانية التخفيف من السكر في الشاي والقهوة، وكذلك المشروبات الغازية.
نكهة
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
لفت الشيف الإسباني إلى أن الأطباق تطبخ قبل الرحلة بيوم، وتحفظ بطريقة خاصة تجعلها تبدو طازجة، ولهذا يتم اختيار أنواع محددة من الأكلات التي تحافظ على النكهة والرائحة المميزة حتى بعد يوم من إعدادها، إضافة الى أن طريقة الطهو تكون مختلفة، وذلك لنحافظ على كل مقومات الطبق الأساسية. وحول سبب ابتعاده عن الخضار في أطباق الطائرة، أكد أن الخضار تسبب للبعض مشكلات في الهضم، ولهذا «ابتعد عنها في المقبلات، وأفضل تقديم الأسماك المطبوخة كالسلمون لأنها صحية».
ثوابت
قالت اختصاصية التغذية لطيفة راشد، إن «الوجبات التي تقدم على الطائرة تختلف من شركة الى أخرى، ولكن المتعارف عليه أن هناك ثوابت لا تتبدل، وغالباً ما تكون مشتركة بين مختلف شركات الطيران، ومنها الزبدة والمربى وقطعة الشوكولاته والخبز». ولفتت الى أن هذه الأصناف غالباً ما تكون مرتفعة السعرات الحرارية، فالزبدة غنية بالكوليسترول، وتحتوي على الأحماض والدهون المشبعة، وبالتالي تعتبر غير صحية إطلاقاً. أما الطبق الرئيس، فتتباين درجة صحته، وطريقة طبخه، ففي الطيارة لا تكون الوجبة كبيرة، ولكن طريقة الطهو تلعب دوراً في مدى صحتها، فبعض الأطباق تقدم بحسب طريقة طبخ البلد مالك شركة الطيران، لذا أحياناً تكون مطهوة على البخار. ونوهت الى أن السلطات تعتبر من الأمور الأساسية التي تقدم، وبالتالي أحياناً تكون الصلصة الخاصة بها موضوعة على جنب، وبالتالي يمكن الاستغناء عنها، في حال كانت من المايونييز وليست من الزيت والحامض. وأشارت راشد، الى أن الأكل يعتبر التسلية الوحيدة التي تجمع المسافرين على الطائرة، فلا يمكن أن يتجنب المرء الأكل. ونصحت راشد، بضرورة الاعتماد على الماء بصفة أساسية، كون الضغط في الطائرة يسبب للمسافر نوعاً من الجفاف وهو يظهر في الشفاه والعيون، فتكون المياه وكذلك العصائر أفضل من المشروبات الغازية الغنية بالسكر. وشددت على أن ضغط الطائرة لا يثير أي نوع من المشكلات في الهضم، وبالتالي لا يمكن تجنب بعض المأكولات لهذا السبب، ولكن أحياناً قد يسبب ضغط الطائرة مشكلة في الغازات عند البعض، لذا يجب الحذر من بعض الاطعمة المؤذية لهم.