سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وسلامة التي تدرس حاليا في الصف الخامس الابتدائي، أم لستة أولاد وخمس بنات، وجدة لعدد من الأحفاد، جميعهم تخرجوا في الجامعة، وكثيرا ما تستعين بأولادها وأحفادها في استذكار دروسها، وتسهيل الصعاب التي تواجهها في دراستها، بحسب صحيفة «الإمارات اليوم».
وأكدت سلامة أنها دخلت في حالة عشق مع الدراسة، وأصبحت تتعلم بنهم لتعوض ما فاتها طوال عمرها السابق، خصوصا أنها كانت لها محاولات في فصول محو الأمية، حين كان عمر ابنتها الكبرى 26 عاما، إلا أنها لم تتمكن من مواصلة الدراسة، لتقرر العودة إليها مرة أخرى بعد وفاة زوجها، لتفيد من أوقات فراغها في تحقيق حلم طالما راودها على مدى عشرات السنين، وهو أن تصبح متعلمة.
لا تراجع
وفي الإطار ذاته، أكدت أنها لم تلق بالا لمثبطي الهمم، وانتبهت فقط لمن يشجعونها من الأهل وأفراد المجتمع ممن هم على وعي ودراية كافيين بأهمية التعلم، في أي عمر كان، ودعت أي شخص يريد أن يسير على طريقها الى عدم الاهتمام بآراء الناس الذين لا يخجلون من السخرية على طلاب العلم في عمر متأخر.
ولا تضع سلامة حدا لتعلمها، مؤكدة أنها ستظل تطلب العلم ما عاشت، ولن تتوانى في طلب المزيد حتى إن وصلت لمرحلة الدراسات العليا، لتكون مثلا وقدوة حسنة لكل من يعتقد أن تحقيق الأماني شيء من المحال.
وتعليقا على فوزها قبل أيام بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، قالت إن «شعوري عقب فوزي بالجائزة لا يوصف، إذ إنني شعرت بفرح كبير وازدادت ثقتي بنفسي كثيرا.. الجائزة لها دور مهم في تميزي الذي سأحافظ عليه بإذن الله تعالى، وفوزي بها أدى إلى زيادة ثقتي بنفسي، وسأكمل مسيرة التميز والنجاح للوصول إلى مستوى أعلى من التميز».