الحسن وتارا رئيس محروم من فرحة النصر 2024.

الحسن وتارا.. رئيس محروم من فرحة النصر

* الامارات اليوم

خليجية

لقي عشرات الأشخاص حتفهم خلال الأيام الماضية، في أعمال عنف في ساحل العاج، وأصيب مئات آخرون بجروح، بعد الانتخابات التي تمخضت عن رئيسين للبلاد، أولهما مهزوم في الانتخابات ومنتهية ولايته ومتهم على نطاق واسع بتزويرها، وهو لوران باغبو، ومنافسه الفائز مرشح تجمع الجمهوريين ورئيس الوزراء السابق الحسن عبدالرحمن وتارا، وهو سياسي إيفواري، كان يشغل منصب رئيس وزراء كوت ديفوار (ساحل العاج) في الفترة من نوفمبر 1990 إلى ديسمبر .1993 وهو حالياً رئيس حزب تجمع الجمهوريين، وهو الحزب الذي يتخذ من شمال كوت ديفوار قاعدة له.

حصل وتارا (68 عاماً)، على بكالوريوس في إدارة الأعمال من معهد دريكسل بولاية فيلادلفيا الأميركية ثم درجة الماجستير في الاقتصاد، ثم الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، في .1972 عمل وتارا خبيراً اقتصادياً في صندوق النقد الدولي في واشنطن من 1968 إلى ،1973 وبعد ذلك تولى منصب ممثل بلاده في البنك المركزي لدول غرب إفريقيا في باريس. واختير مستشاراً خاصاً لمحافظ البنك ومديراً للبحوث، ثم نائباً لمحافظ البنك حتى عام .1984

في بداية التسعينات، عين وتارا رئيساً للجنة التنسيق المشترك بين الوزارات لتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي لكوت ديفوار. وقام بمهام الرئاسة أثناء شغله منصب رئيس الوزراء، عندما كان الرئيس الإيفواري آنذاك مريضاً. بدأ الصراع على السلطة بينه وبين هنري كونان الذي كان يرأس البرلمان، في .1993 استقال من منصبه في نهاية العام، ثم عاد إلى صندوق النقد الدولي. وبعد خروجه من صندوق النقد الدولي في ،1999 اختير رئيساً لحزب تجمع الجمهوريين، وقيل إن أصوله من بوركينا فاسو، وتمت الاستعانة به لحل المشكلات الاقتصادية، وصدرت مذكرة توقيف بحق وتارا عندما كان مقيماً في فرنسا. ورفض ترشيح وتارا للانتخابات الرئاسة في .1995

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

أخفق وتارا في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس المنتهية ولايته غباغبو، وحصل غباغبو على 38٪ مقابل 32٪ لوتارا في الجولة الأولى من الانتخابات. وأدى السباق للفوز بالرئاسة الى التركيز على انقسام بين الشمال والجنوب كان في لب الحرب وكان السبب في تأجيلات لإجراء الانتخابات.

وفي انتخابات الشهر الماضي حقق وتارا الفوز الذي انتظره كثيراً ونال اعترافاً دولياً واسعاً، لكن المجلس الدستوري اعلن منافسه فائزاً. وازداد الاحتقان والاتجاه نحو المواجهة، إذ دعا معسكر وتارا أنصاره الى خوض «معركة سلمية» بهدف السيطرة على التلفزيون الحكومي والمقار الحكومية التي يسيطر عليها الرئيس المنتهية ولايته.

في المقابل، دعا انصار غباغبو إلى مواجهة مع انصار وتارا وسط دعوات دولية للرئيس المتمسك بالسلطة، إلى الرحيل، بعد ان فُرضت عليه عقوبات دولية مع عدد من أنصاره.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.