اللهم صبرنا في فراق الشهيد ناصر توي رحمه الله تعالى 2024.

أخواني وأخواتي أهل الشهيد وكل أهل الرمس كانوا للشهيد ناصر (أبا سلطان) أهل وأحباب أقول لكم اصبروا واحتسبوا ناصر عند الله تعالى ، ولا تنسوا ناصر من دعائكم ، واعلموا أن الله قد وعدكم بالجزاء العظيم فقال سبحانه ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال )) يقول الله تعالى.. ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ، ثم أحتسبه إلا الجنة(( رواه البخاري. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا مات ولد العبد ، قال الله لملائكته .. قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون.. نعم ، فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون.. نعم ، فيقول.. ماذا قال عبدي ؟ فيقولون.. حمدك واسترجع . فيقول الله .. ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ، وسموه بيت الحمد )) رواه الترمذي.. وحسنه الالباني..

أخواني الصبر ثم الصبر فقد كان لي ناصر أخٌ وأكثر من أخ فقد عشت معه سنين ومنذ كنا أطفالً صغاراً وبقينا معاً نترعرع في طاعة الله حتى تآخينا في الله نجتمع ونفترق على طاعته، وكان دائم السؤال عني في سفري ولقد حدثني أحد الأخوة أن أبا سلطان كان يسأل عني قبل أيام من وفاته رحمه الله تعالى ، فالله أسأل أن يجمعني به في مستقر رحمته أخواناً على سرر متقابلين ، وأن يلهمني الصبر والسلوان على ألم الفراق.

وما هذه الأبيات التي بين أيديكم إلى كلمات علها تصبرني وتصبر أحبابه في فراقه فمصابنا جلل والله المستعان.

صبراً آل ناصر صبراً جميل ……………………………………فإن في الجنة اللقاء.
قد غادر الدنيا دار الفناء …………………………………….إلى النعيم دار البقاء.
لا تحزنوا أحبتي لا تقنطوا ……………………………………فناصرٌ أراده رب السماء.
اختاره من بين كل الناس ……………………………………لما رأى فيه النقاء.
فترونه الآن متقلباً بالخير …………………………………….ينعم بالحور يسعد بالهناء.
فالله ربه يعطيه ما يشاء ……………………………………..ما يستحق من الجزاء.
قد كان في الدنيا يدعوا دائماً ………………………………..بل كان لحوحاً بالدعاء.
يسأل رب العرش متضرعاً …………………………………..أن يجزل له من العطاء.

فأجابه المولى تقدم واثقاً ……………………………………نحو الشهادة يا ناصرُ فلك الوفاء.

أخواني وأخواتي همسة بسيطة واعذروني عليها : " أبا سلطان رحمه الله ذكرنا بالآخرة بعد أن كنا غافلين عنها، وبعد أن ركنا للدنيا وتركنا دعوة الله فمتى نعود ونكون مثل الشهيد في حبه لدين الله "