"الخليج":
تقوم الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في الوقت الحالي بإعداد دراسات وتجارب مخبرية حول رائحة الجسد، تمهيداً للأخذ بها كبصمة معتمدة في مجال الكشف عن الجرائم .
وقال العقيد خبير فهد المطوع مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة إن هذه الدراسات والتجارب تتم في عدة مختبرات وجامعات أمريكية، وتم اختيار مختبر الأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي من بين كافة المختبرات الجنائية في العالم، للمشاركة في تلك التجارب .
وأكد العقيد المطوع أنه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها قائد عام شرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، وعدد من خبراء الأدلة الجنائية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة لعدد من المختبرات العالمية في عدد من الدول الأوروبية، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية حيث تمت زيارة مختبر الأدلة الجنائية بجامعة ميامي وتعرفنا إلى الخبير القائم بالتجربة، وتم عقد اتفاق بيننا وبينهم للمشاركة في التجربة، من خلال مختبر شرطة دبي .
وقال المطوع إن بصمة رائحة الجسد للإنسان تعتبر مكملاً لفحوص ال"دي ان ايه" أو البصمة الوراثية، لافتاً إلى أنه مثلما كان فحص ال"دي ان ايه" غريباً في بداية تطبيقه، بالتأكيد هذا التحليل لرائحة جسد الإنسان والأخذ به كبصمة معتمدة سيكون غريباً في البداية أيضاً، إلا أنه مع إثبات نجاحه في بعض التجارب سيكون الأمر عادياً .
وأشار إلى أن كل مختبر للأدلة الجنائية يكون يمتلك "داتا"، أو قاعدة بيانات لجميع البصمات للعديد من الأشخاص، ومن بينها ستكون هناك قاعدة بيانات لرائحة الجسد، التي تختلف من شخص لآخر، وفقاً لإفرازات كل جسم .
وأشار إلى أن الكلاب البوليسية لديها حاسة شم قوية تستطيع التميز بين رائحة شخص وآخر من خلال الملابس أو غيرها من العينات المتروكة في موقع الجريمة، وبالتالي ستكون البصمة الجديدة عملاً متطوراً في مجال الاستدلال عن البصمة .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأوضح أن الأمر حالياً في طور الدراسة، ويتوقع أن يتم خلال العامين المقبلين إعداد تجارب عملية، خاصة أنه تم البدء في إحدى الجهات الأمريكية تصنيع جهاز يستخلص الرائحة، ويستخرج نتائج وفقا لقاعدة البيانات التي يتم تجميعها، لافتاً إلى أنهم أخذوا فكرة تصنيع الجهاز، من عمل الكلب البوليسي، وبعد نجاح التجارب العملية سيتم اعتماد البصمة قضائياً، مثلما تم مع بصمة البصمة الوراثية ال"دي إن ايه" .
وأفاد المطوع أن تلك الدراسة هي الأحدث على مستوى العالم، وتعد النوع الثالث للبصمات بعد ال"دي إن ايه"، والبصمة العادية .
من جانب آخر، ذكر العقيد فهد المطوع أن هناك جهازاً حديثاً خاصاً بفحص ال"دي إن ايه" يستخرج النتيجة في 86 دقيقة فقط، وحالياً يتم تجريبه في إدارة الأدلة الجنائية، ويجرب في 6 مختبرات جنائية على مستوى العالم منها دبي، وهو حالياً في طور التجربة من قبل خبراء الإدارة، حيث تم فعلياً إرسال نتائج إيجابية للجهاز، وتم إرسالها للمختبرات المشاركة من أجل تبادل الخبرة، وتأكيد تفوق هذا الجهاز في عمله، حتى تكون تلك النتائج مرجعية للجهة مصنعة الجهاز .
وأضاف أن الجهاز الجديد الذي تم إدخاله في إدارة الأدلة الإلكترونية، والخاص بالكشف عن شرائح الهواتف المتحركة، وتم الحديث عنه في وقت سابق، الذي يعد أيضاً نقلة عالمية في مجال الكشف عن الجرائم الإلكترونية