سكان بناية الخالدية يعودون إلى منازلهم بعد قضاء يوم بالفنادق 2024.

سكان بناية الخالدية يعودون إلى منازلهم بعد قضاء يوم بالفنادق


البيان – أبو ظبي ـ مصطفى خليفة


عاد مساء أمس سكان بناية الخالدية «برج الخبيرة» إلى منازلهم سالمين بعد قضاء يوم واحد في فنادق أبو ظبي، وذلك عقب رفع السياج الأمني عن البناية، والسماح باستئناف العمل لموقع البناية تحت الإنشاء، وعودة الحياة بصورة طبيعية في المنطقة بشكل عام، حيث ضج الملعب الرياضي في الطابق الأرضي للبناية بصخب الأطفال، وهم يمارسون هواياتهم الرياضية.

وقال عدد من سكان البناية إن هيئة الهلال الأحمر اتصلت بهم عند الساعة الثانية عصراً، وأبلغتهم بإمكانية العودة إلى منازلهم، وأنه لا يوجد أي خطر على حياتهم، بعد أن تم تقييم المبنى بصورة مبدئية، والتأكد من عدم تأثره بالهبوط الأرضي، الذي وقع بالشارع المحاذي لبنايتهم، منوهين بأن تقرير الجهات المختصة أكد سلامة المبنى من أية عيوب.
شكر وتقدير
وعبر السكان عن امتنانهم وشكرهم لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي وجه بسرعة إخلاء سكان البناية وتوفير إقامة مؤقتة لجميع الأسر في 6 فنادق وشقق فندقية في أبو ظبي، وذلك بصورة احترازية حفاظاً على سلامتهم.
وأكد مهندسو البناية «تحت الإنشاء» المقابلة لمبنى الخبيرة أن الهبوط الأرضي في الشارع الذي يفصل بين البنايتين لا علاقة له بالأعمال الإنشائية في موقعهم، موضحين أن الدلائل تشير إلى وجود فراغ بسيط في التربة أسفل الشارع أدى إلى هذا الهبوط الذي لا يؤثر بأي حال على سلامة المبنيين. ولفتوا إلى أنه بعد توقف الأعمال الإنشائية في الموقع بصورة مؤقتة تم السماح لهم باستئناف العمل مرة أخرى بعد التأكد من عدم وجود علاقة بين الهبوط الأرضي والأعمال الإنشائية.
أمن وسلامة
وقال المهندس الاستشاري محمود سعد الدين المقيم في البناية : إن ما حدث إجراء احترازياً ليس إلا للحفاظ على سلامة السكان، مبيناً أن أي دولة أخرى غير الإمارات لم تكن تلقى بالاً لمثل هذه المشكلة البسيطة، ولكن نظراً لحرص الحكومة على حياة المواطنين والوافدين على حد سواء اتخذت هذا القرار المناسب في الوقت المناسب لأن الحفاظ على سلامة السكان أولوية.
وأضاف : إن نتائج الدراسات التي أجرتها الجهات المختصة على المبنى سوف تظهر بعد غدٍ للتأكد من قوة ومتانة وسلامة المبنى. وقال سعيد الشنطي، أحد سكان البناية : إن ما حدث من عمليات إخلاء وتسكين فوري للسكان أعطى لنا دلالة قوية على أننا نعيش في الإمارات التي تحرص على راحة المقيمين على أرضها، وتحرص على أمنهم وسلامتهم مثلما تحرص على سلامة مواطنيها.
وأضاف : لا نجد ما نعبر به من كلمات الشكر والتقدير والثناء لشيوخ ومؤسسات وشعب الإمارات عموماً الذين يضربون في كل مرة أروع الأمثال للمحبة والكرم وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها فجزاهم الله خيراً.
وأشار إلى أن عمليات الإخلاء تمت بسرعة غير مسبوقة رغم وجود أسر عديدة في البناية، منوهاً بأنه أثناء عملية توفير السكن المؤقت قدمت الهلال الأحمر لهم خيارات متعددة في اختيار الفندق المناسب القريب من العمل والمدارس، وبعد عملية التسكين في فنادق كبرى، ظل المسؤولون على تواصل معنا والاطمئنان عن كل صغيرة وكبيرة قد يحتاجها الأهالي سواء مسؤولي الهلال الأحمر أو شركة أدكو.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

إجراء احترازي
وكان الدفاع المدني قد قام أول من أمس بإخلاء ما يزيد على 80 أسرة مكونة من 300 شخص من سكان البناية بسرعة فائقة كإجراء احترازي لتأمينهم وحفاظاً على سلامتهم، فيما قام الهلال الأحمر بتأمين غرف فندقية لجميع السكان، وذلك بعد حدوث هبوط أرضي بسيط في الشارع المحاذي للمبنى المكون من ثلاثة أقسام، ويضم 120 شقة.
أيادٍ بيضاء
عبرت «رانيا» إحدى القاطنين في البناية عن شكرها وتقديرها لحكومة أبو ظبي، التي وفرت لهم كل احتياجاتهم من خلال هيئة الهلال الأحمر، التي سخرت جهودها وطواقمها في تسكين الأسر، والوقوف على كل احتياجاتهم، مشيرة إلى أن التعامل الإنساني والحضاري مع سكان البناية سواء في عمليات الإخلاء السريع وتسكين الأسرة ترك انطباعاً طيباً في نفوس السكان.
وأكدت أم محمود أن الهلال الأحمر وفر لها ولأسرتها المكونة من 5 أفراد إقامة كريمة وممتازة في أحد الشقق الفندقية الراقية في أبو ظبي، لافتة إلى أن الاهتمام الكبير الذي لقيته من قبل المسؤولين في الهلال الأحمر يدل على أنها مؤسسة خيرية من الدرجة الأولى وأياديها البيضاء مثلما تغطي دول العالم.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.