في خطوة غير مألوفة، أمرت الشرطة البريطانية ثلاث شرطيات غير مسلمات في مدينة شيفيلد (شمال) بأن يقضين عملهن يومًا كاملا بزي إسلامي وأن يتجولن في المدينة بصحبة مسلمات بهدف العمل على مزيد من التفاعل وخلق علاقات متينة مع المجتمع المسلم. وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات من جانب البعض وصفوا الأمر بأنه "مضيعة لأوقات أفراد الشرطة وأموال دافعي الضرائب".
وأفاد موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية أن "الشرطة البريطانية أمرت ثلاث شرطيات بمدينة شيفيلد بأن يقضين عملهن يومًا كاملا بزي إسلامي، وبالفعل قامت الشرطيات بجولة ارتدت إحداهن حجابا أما الأخريان فارتدتا نقابا".
وأضافت الصحيفة الثلاثاء 4-8-2009 أن "الشرطيات تجولن في أنحاء شيفيلد؛ حيث زاروا متاجر وأماكن عامة أخرى، كما تجولن داخل مركز للشرطة".
وأوضح عدد من ضباط شرطة شيفيلد أن الشرطيات الثلاثة تجولن بصحبة 4 مسلمات بهدف تعريفهن مهام أفراد الشرطة وخلق مزيد من التفاعل والعلاقات المتينة بين الشرطة والمجتمع المسلم.
وقال متحدث باسم الشرطة "هذه الخطة تهدف إلى التعرف على الأقليات المختلفة"، لكنه استدرك قائلا: "هذه الخطة لا تستهدف ارتداء الشرطة لزي أقليات أخرى".
وأضاف قائلا: "كما تهدف هذا الخطوة لتشجيع الاندماج، والعمل على خلق مجتمع آمن ومتماسك".
ويصل عدد المسلمين في بريطانيا إلى حوالي 2.5 مليون مسلم طبقا لآخر إحصاءات رسمية، من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 60 مليون نسمة.
انتقادات
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وفي رد فعل على هذه الخطوة، انتقد بعض الخبراء بالشأن الاجتماعي هذه الخطة معتبرين أنها مضيعة لأوقات أفراد الشرطة وأموال دافعي الضرائب.
وقال دوجلاس موري من مركز التماسك الاجتماعي: "هذا ليس من مهام الشرطة أن تتواصل مع العامة وتقوي الروابط مع الأقليات، بل واجبها هو منع وقوع الجريمة والقبض على المجرمين"، مضيفا: "هذا يعتبر مضيعة للوقت وهدرا لأموال دافعي الضرائب".
وتساءل موري: "هل في خطة الشرطة أن يأمروا بعض الأفراد ارتداء ملابس الهندوس والبوذيين".
من جانبها قالت فيونا ميكيفوي، من اتحاد دافعي الضرائب أن هذا النوع من الخطط يبدو أنه قليل النفع، مشيرة إلى أنه على "الشرطة الاهتمام بمهامها بدلا من الانغماس في أنشطة تتحايل من خلالها على بعض فئات المجتمع".
