العميد يوسف القحطاني
انتشرت خلال الفترة الماضية ظاهرة غريبة في المنطقة الشرقية وهي تقدم الكثير من النساء ببلاغات ضد أزواجهن بداعي احتجازهن في المنازل، كما ذكرت جريدة "الوطن" السعودية الاثنين 2-11-2009.
وتتصل بعض السيدات على الرقم 999 يطلبن النجدة بعد احتجازهن من قبل أزواجهن, وبعد أن تصل الجهات المعنية ممثله في دوريات الأمن والشرطة والدفاع المدني إلى مواقعهن يتبين أن القصة تكمن في خلافات أسرية وبداعي الانتقام من الزوج, الأمر الذي يسبب إزعاجا للسلطات واستنفار عدد من الفرق لفك الاحتجاز المزعوم وتفككاً أسرياً قد يؤثر على سير الحياة الزوجية والأسرية.
وفي ظل وجود رقم مجاني 1919 خصصه مكتب الحماية الاجتماعية لبلاغات العنف الأسري الموجه للنساء والأطفال حيث يتم من خلاله استقبال البلاغات من الساعة 8 صباحا وحتى الساعة العاشرة مساء في جميع أيام الأسبوع, إلا أن ذلك لم يثن هؤلاء السيدات من الاتصال على جهات أمنية بغرض نجدتهن من الاحتجاز.
من جهته أوضح الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف بن أحمد القحطاني أن المرأة التي تشتكي على زوجها نتيجة خلافات أسرية تعرض زوجها إلى الإيقاف والتعامل مع البلاغ بصفة رسمية كمدعي ومدعى عليه وهذا ما سيشتت العلاقات بين الزوج وزوجته، مشيرا إلى أن أي بلاغ مقدم عبر الهاتف أو الحضور بقسم الشرطة يعد قضية يتم التعامل معها وفق إجراءات رسمية تأخذ مجراها في توقيف المدعى عليه والتحقيق معه في ملابسات البلاغ.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ودعا القحطاني إلى أن يتم الوصول إلى حل للخلافات الزوجية في إطار العائلة والمنزل دون تدخل الجهات الأمنية أو اللجوء إلى وحدة العنف الأسري التي تقوم عليها وزارة الشؤون الاجتماعية كقضايا الاحتجاز وخلافه التي من المفترض أن تكون في إطار عائلي، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية قائمة بدورها في التفاعل مع أي بلاغ والانتقال للموقع فوراً لدواعي البلاغ.
من جانبه كشف الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالإنابة الرائد علي القحطاني أن نسبة بلاغات الاحتجاز داخل المنازل خلال الأسبوعين المنصرمين بلغت ما يقارب 45 بلاغا تمت مباشرتها من قبل وحدة الإنقاذ بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية.
