عاجل أهالي الرمس يعترضون على مشروع سرايا والشركة تغلق الساحل في وجه أهالي المنطقة 2024.

أهالي الرمس يعترضون على مشروع سرايا والشركة تغلق الساحل في وجه أهالي المنطقة

تغطية وتصوير/ "الرمس.نت" أحمد الطنيجي:

اعترض أهالي مدينة الرمس اليوم على مشروع سرايا الذي سيقام على ساحل جزيرة جلفار التابعة للرمس ، بعد أن فوجئ أهالي المدينة صباح اليوم بقيام شركة مشروع "جزر سرايا" بإغلاق منفذ الجزيرة البالغ مساحتها 7 كلم في وجه أهالي المنطقة ، لتحرم أكثر من 13000 قاطن في المنطقة بينهم 5000 آلاف مواطن من دخول الجزيرة.

مساحة جزيرة جلفار تزيد عن 1.5 مليون متر مربع ، وهي ملاذ لمئات العائلات التي ترتادها للترويح عن أنفسهم ، كما أن كثيرين يمارسون مختلف هواياتهم كالسباحة والرياضة والجري والصيد والفروسية في هذا الساحل، فضلاً عن كونها مكاناً لعمليات الصيد بالدغوة لصيادي المنطقة.

(الرمس نيوز) زارت الجزيرة ورصدت اعتراض أهالي الرمس على مشروع جزر سرايا التي وبحسب وصفهم ستحرمهم من الجزيرة ، مؤكدين أن من الأفضل أن يتم استغلال الجزيرة وتسويتها لتكون أراضي سكنية لأهالي المنطقة لأ ان يتم استثمارها للأجانب خاصة وأن أهل المنطقة ضاقوا ذرعاً بندرة الأراضي وعدم توفرها. فالأفضل أن تكون لأهل المنطقة لا للغريب.

وأكد الأهالي أنهم يعارضون قيام الشركة بإغلاق الساحل بهذا السور ، وقد علمت (الرمس نيوز) أن الشركة كانت قد أغلقت الباب المؤدي للجزيرة ولكنها فتحته لاحقاً امام احتجاجات أهالي المنطقة ، ولكن قامت صباح اليوم الخميس 26/06/2008م ، بتجهيز البوابة لإغلاقها في أي وقت بحسب العمال الذين التقينا بهم.

وأشار كثيرون إلى أنهم سيتواصلون مع أصحاب القرار في الحكومة المحلية والاتحادية لوقف تنفيذ المشروع إذا لم تتوفر فيه المصلحة العامة.

وقد التقت (الرمس نيوز) بعدد من أهالي المنطقة وكان لهم هذا التعليق..

د. محمد منصور: الرمس ليست للبيع

الدكتور محمد إبراهيم منصور تحدث (للرمس نيوز) قائلاً بأن أهالي الرمس فوجئوا بما قامت به الشركة من إغلاق الجزيرة في وجه الآلاف من سكان المنطقة ، ومن حقنا نحن أهل الرمس أن نطلب من الحكومة الشفافية في ذلك ، ومن حقنا أن نعترض على المشروع ، إلا أن يكون لمصلحة عامة.

وأضاف بأن هذه مسألة في غاية الحساسية والصعوبة ، فكيف لمواطنين يسكنون بين جبل وبحر ويتزايدون يوماً بعد يوم والأراضي تنكمش.
الأمر لا يحتمل التأخير فاليوم يمر أهالي الرمس بأزمة سكانية خانقة ولا نستبعد من ذلك جميع أهالي رأس الخيمة من شعم إلى المنيعي فكلهم محتاجون لمساكن يسكنوها.
الرمس مدينة في إمارة رأس الخيمة وتنعم بخيرات الحكومة الاتحادية من تعليم وصحة وإسكان وأمن و طرق وفرص عمل وخدمات سلكية ولاسلكية … الخ. وتبقى مسؤولية الحكومة المحلية في النظافة العامة وتخصيص الأراضي مقابل عشرة آلاف درهم يدفعها المواطن لدائرة الأشغال مقابل التسوية. الحكومة المحلية أيضا تقوم باستغلال الموارد الطبيعية من جبال وسهول ووديان وبحار دون إكتراث لما يجري بالممتلكات العامة والبيئة من هدر ، فها نحن الآن أمام حالة شاذة في الرمس يصادر الساحل الغربي منها وهو تاريخياً يدخل ضمن احرامات الرمس ولأهلها الحق في الانتفاع به ، لقد بلغ الأمر حداً جعل من العاقل مجنوناً بتصرف شركة خاصة من إغلاق المدخل المؤدي إلى الساحل الغربي لمدينة الرمس اليوم الأربعاء الموافق 25/6/2008م فجراً وقد تعودنا نحن أبناء الرمس أن نقضي سويعات في هذا الساحل صباحاً و مساءً مستفيدين من شطآنه الهادئة الواقعة على الخليج العربي وخور جلفار الممتد من الرمس إلى المعيريض.
ذهبت لأعيش لحظات تأمل في الوطن على شواطئه الهادئة وخلجانه الخلابة ووجدت شيئا لم أتخيله أن يحدث في حياتي وهم منعي من الدخول بسيارتي وباقدامي لاحقاً ، وكدت لا أصدق ما يحدث ، أهو حلم أم علم ، إنه علم ، لقد استقطعت تلك الأرض لصالح من … لا أدري؟ وبأي ثمن ؟ ومن يقبض الثمن؟ ولمصلحة من ؟ أهي للحكومة أم للمستثمر ؟

وتابع الدكتور منصور حديثة.. نحن بحاجة إلى مكاشفة لهذا المشروع ومن حقنا أن نطلب من الحكومة الشفافية في ذلك ؟ إذ لا يوجد عند السور أية معلومة عن الجهة التي تنفذ المشروع ولا لوحة مثل ما نشاهدها في بقية الإمارات ؟ هل هذا المشروع لمشروع إسكان سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ، إن كان كذلك فالكل يبارك تلك الخطوة وإن كان خلاف ذلك فمن حقنا أن نعترض على المشروع ، إلا أن يكون لمصلحة عامة.
لقد أصبحنا نعيش في رأس الخيمة في كانتونات بحيث لا يسمح لنا المرور بكثير من أراضيها إلا من خلال معابر محددة ، وأصبح أهلنا وأبناؤنا مهددون بالتهجير القسري إلى مناطق أخرى من الإمارة بسبب ضيق الأراضي العمرانية وهذا ما لا سوف نقبله أبداً ولن يحدث مطلقاً ، ولن يؤدي إلا لاستفزاز الأهالي فليس من المصلحة الإضرار بمصالح الأهالي فتلك المنطقة جزء لا يتجزأ من التاريخ الطويل للرمس.

صيادو الرمس ستتعطل مصالحهم

محمد أحمد حنبلوه قال أنا كصياد استخدم الجزيرة في بعض الأحيان للدغوة ولكن علمت أنه واعتباراً من الأسبوع القادم لن يمكن لنا الصيد هناك ، فأين سنتجه بعد ذلك!!
كما أن معظم أهالي الرمس يعانون من عدم توفر الأراضي وأنا لا اتحدث عن نفسي فأنا رجل في نهاية العمر وإنما أتحدث عن أبناء الجيل الحالي والمستقبل فكثير من العائلات في المنطقة تسكن في بيت واحد لأن لا مكان يسعهم.

أمر مجحف بحق أهالي الرمس

صالح الطنيجي أحد مرتادي الجزيرة والتي لا تقل زيارته لها عن 3 مرات في الأسبوع قال بأن حرمان أهالي المنطقة من ارتياد الجزيرة أمر مجحف لأنها المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة ، وبخاصة الشباب والأسر التي تقضي ساعات بين ربوع هذه الجزيرة الجميلة.
وأضاف صالح بأننا نعلم عن مشروع سرايا ولكن لم نتخيل يوماً أن تحرمنا هذه الشركة من حق ارتياد الجزيرة ، وسؤالي للجهات المعنية: أين سيذهب شباب المنطقة إذا أغلقت الجزيرة في وجههم!!

أين حق الأجيال القادمة في الأراضي!!

إبراهيم سليم تحدث متأسفاً .. حرام اللي قاعد يصير ، كيف تغلق الجزيرة في وجه أبنائها!!
لن أتحدث عن نفسي وعن جيلي ، سأتحدث عن حق الأجيال القادمة في الحصول على أراضي لتشييد مساكن لهم ، ولكن يبدو أن الأمر قد اتخذ ولم يبقى أمامنا شيء نعمله.

فوجئنا بالسور ونرفض ما قامت به الشركة

علي بن ناصر قال بأنه فوجأ بالسور يحيط بالمنطقة ولم يتوقع أن يحدث هذا في يوم من الأيام ، نحن أهالي المنطقة نرفض ما قامت به الشركة ، ونطلب أن يتم إلغاء كل هذا ، فكيف بنا ونحن نعتبر هذه المنطقة متنفسنا الوحيد ، وإذا كانت الشركة قد أغلقت الساحل أمامنا ، فأعتقد أن لنا الحق في أغلاق طرقات المدينة من مرور أي شاحنات للمشروع الذي سيسبب القلق والإزعاج للأهالي.

حرمان لآلاف المواطنين من الجزيرة!!

عيسى خلف يقول أنا واحد من عشرات شباب أهل الرمس الذين نقدم للمنطقة للرياضة ، وهذه الأيام نجد مئات الزوار للجزيرة ، فكيف الحال في آخر الأسبوع!!
حرمان من حق مشروع لأهالي الرمس ، وإذا فرضنا أن إغلاق الساحل لإجراءات السلامة فلماذا لا يكون بعد مسافة كيلوين من مدخل الجزيرة ، أيعقل أن يحرم أكثر من 5000 مواطن بالرمس من حقه في الدخول للجزيرة!!

مزيد من المعلومات حول مشروع جزر سرايا وصورة مخطط المشروع على هذا الرابط

http://www.alrams.net/forum/showthread.php?t=7120

(قامت الإدارة بالتعديل على الموضوع)
"وهو يقتصر فقط على إزالة عدد من اللقاءات بناء على طلب أصحابها" لذا لزم التنويه"