عشوائية اصطفاف اصحاب "الحفارات والآليات الثقيلة" بالأماكن العامة تزعج المواطنين وتشوه المنظر الحضاري/ صورة 2024.

عشوائية اصطفاف اصحاب "الحفارات والآليات الثقيلة" بالأماكن العامة تزعج المواطنين وتشوه المنظر الحضاري

خليجية

*الخليج – حصة سيف:

اعتمد بعض سائقي الحفارات الحرة، وأصحاب الآليات الثقيلة، طريقة بدائية جديدة للبحث عن أعمال، بجلوسهم بمكاتب في الهواء الطلق تحت الأشجار بجانب الطرق الحيوية، وتهيئة المكان بالكراسي وتغطية شجر السمر بأغطية متعددة لتوفير الظل .
واختار السائقون بعض المناطق الحيوية التي تحتاج وفق رؤيتهم لأعمال حفر متكررة من قبل الأهالي أو الشركات، ولا يحتاج قرار الاختيار إلا لمعانية المكان ووجوده في مكان متسع بجانب أحد الطرق الأسفلتية، بينما تستخدم الأشجار كمكاتب يستقبل تحتها طالبو الخدمة وهو ماتسبب في تشويه المنظر العام .
وأثارت تلك الظاهرة استياء المواطنين حيث قال سيف علي أحد أهالي منطقة سيح البريرات، تفاجأت قبل شهر بوضع سائقي الحفارات لأغطية فوق أشجار السمر والجلوس تحتها، مما شوه المنظر العام وأدى لأذية أشجار السمر في المقام الأول، فالشجرة غذاؤها من الشمس وتغطيتها تؤثر في نموها .
وقال منذر بن شكر الزعابي مدير عام بلدية رأس الخيمة، إن البلدية بصدد تنظيم وقوف الحفارات والشاحنات بشكل جماعي في مناطق محددة لها، بدلاً من اختيارها العشوائي للأماكن، واستراحة أصحابها تحت الأشجار وتشويه المنظر الحضاري .

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وأكد الزعابي، أن وضع كراسي تحت أشجار السمر وتهيئتها كمكاتب وتغطيتها بأغطية تضر بالأشجار وتشوه المكان، تعتبر بحد ذاتها مخالفة، ومسؤولية متابعة تلك الظاهرة على دائرة الأشغال والخدمات العامة، فيما ستتابع البلدية الأماكن المناسبة لوقوف تلك الحفارات .
وأوضح أحمد محمد الشحي مدير إدارة الخدمات العامة في دائرة الأشغال والخدمات العامة، أنه وجه مفتشي الادارة بزيارة المنطقة التي يتواجد فيها أصحاب الحفارات وإنذارهم لتشويه المكان، موضحاً أن صلاحيات الإدارة فقط في مسألة إزالة الكراسي والأغطية من على الأشجار لأنها تشوه المنظر العام، وإنذار المخالفين، مؤكداً أن إدارة الخدمات العامة ليس لديها صلاحية مخالفتهم .
أحمد عبيد الطنيجي مدير دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أكد أن ظاهرة تجمع أصحاب المعدات الثقيلة كالحفارات والسقالات وغيرها في الأماكن العامة تحتاج إلى تقنين وتعاون مع كل الأطراف سواء من قبل مفتشينا أو من دائرة البلدية أو من الأشغال والخدمات العامة أو من وزارة العمل، بحيث نمنع وجود مثل تلك المخالفات المشوهه للمنظر العام .
وأوضح الطنيجي أن الدائرة تعطي تراخيص لأصحاب الشركات التي تحتاج لمعدات وآليات ثقيلة شرط وجود مكان توضع فيه تلك الآليات، إلا أن بعض الشركات تبحث عن أعمال حرة أخرى، فتعمل على إيقاف آلياتها في أماكن حيوية لطلب الخدمة، فتستفيد من الأماكن العامة بطريقة غير مشروعة .

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.